31 يناير 2008 02:22
عندما يذهب البعض إلى أحد المحال التجارية لتشتري المواد الغذائية الرئيسية، والتي من المفترض أن تكون مدعومة ليحصل عليها الناس بسعر رخيص أو حتى متوسط، يرى الأرفف فارغة والأماكن خالية، لماذا؟!·· لأن أصحاب تلك المحال اتفقوا على رفع السلعة لرفع السعر بعد ذلك!
فمن يتحمل ذلك؟ إنه المستهلك الفقير·· فإما أن يرضخ ويشتري أو يستغني عن تلك السلعة بأخرى أرخص، فما ذنب المستهلك حتى يقوم هؤلاء التجار باستخدام هذه الأساليب للضغط عليهم أو رفع السعر؟ فهم الآن يحتكرون البضائع ولا يقدمونها للبيع، فعملية الاحتكار هذه تولد لدى المستهلك اتجاها نحو تغيير نظام استهلاكه، وبالتالي سيفقد هؤلاء التجار العديد من المستهلكين الذين وثقوا بهم، بالإضافة إلى فقدان المصداقية، فعلى التجار أن يكسبوا الزبائن أولاً، وإذا كانت السلعة جيدة فلا حرج أن يزيد السعر زيادة معقولة، لكن إذا كانت السلعة رديئة وبالكاد يشترويها الناس فكيف بهم يهدمون تجارتهم ويرفعون السعر؟
فهناك البدائل العديدة التي بالإماكن أن يتجه إليها الناس، فمثلا بدلا من البيض قد يأكل الناس السمك والجبن والخضر التي تحتوي على البروتينيات النباتية والبقول عوضا عن البيض، فللبيض العديد من البدائل، وكما لا حظنا سابقا فإن سياسة الاستهلاك لدى المستهلكين ستتغير بالتأكيد، والرابح الأكبر هنا هو المستهلك الذي سيتجه للادخار، والخاسر الأكبر هم التجار الذين لن يجدوا أحدا لشراء بضاعتهم·
عدد اليوم
