الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رافاييل أمارغو يهدي أبوظبي أروع لوحات الـ «إنتيمو»

رافاييل أمارغو يهدي أبوظبي أروع لوحات الـ «إنتيمو»
25 يناير 2010 21:43
قدم نجم الفلامنكو الإسباني رافاييل أمارغو العرض الأول من حفله الفني الراقص، وقد خص أبوظبي بعدد من لوحاته الراقصة الحميمة «إنتيمو»، والتي تنبع من القلب لتصب في القلب، كما تشير هذه الكلمة. وقد أحيا الفنان حفلين من عروضه في أمسيتين متتاليتين أول أمس الأحد وأمس الاثنين، على مسرح قصر الإمارات، لمحبي هذا الفن الإسباني المميز، وذلك لمواصلة فعاليات برنامج المسرح العالمي الذي نظمته وأطلقته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. فنون الغجر والعرب وهذا النجم المتألق الذي انطلق بفنه من الأندلس في إسبانيا ليطوف العالم من اليابان إلى أمريكا مروراً بأوربا، ليقدم لجمهوره أروع اللوحات الراقصة من هذا الفن الذي تتفرد به إيقاعات الجسد وحركات اليدين والقدمين اللتين يخبط بهما الأرض برشاقة وقوة وكأنه يحاول إيقاظها، بينما تتجه يداه إلى الآفاق من حوله وإلى السماء. وهذا اللون الفني من لغة الجسد الراقصة يجمع في أصوله بين فنون الغجر والعرب في الأندلس. وهذا الفنان المتميز بأدائه ومشاركة نجوم فرقته التي شكلها قبل عشر سنوات من أهم العازفين والراقصين، لم يكتف بإيقاعاته وحركاته المؤثرة، بل راح يبدع ويجدد ليدخل بلوحاته الفنية الفريدة القرن الحادي والعشرين، وليصبح أهم مصممي رقصات الفلامنكو، إضافة إلى كونه نجماً سينمائياً على مستوى العالم. كان الحفل في قصر الإمارات سهرة فنية ممتعة على مدى ساعتين ونصف الساعة قدم فيها الفنان وفرقته عدداً من لوحات الأسلوب الكلاسيكي الأصيل، وما أضاف إليه من حركات مقتبسة من فن الباليه أو متأثرة بفنون حديثة أخرى، وخاصة أن إيقاعه الهادئ وتشكيل الحركات الدائرية مع فرقته يذكراننا بفن الميلوية في تركيا وبلاد الشام. لم يكتف هذا الفنان المتجدد بموسيقى الجيتار، والكمان، والتشيلو، بل أدخل أيضاً المزمار «الفلوت» ليشارك في موسيقى إيقاعاته الراقصة. وكان للتشكيل في الأزياء وتجديد ألوانها دور مهم في إعطاء لوحاته الفنية المبتكرة معاني ودلالات جديدة أضفت على العرض جمالاً ساحراً، حيث استقبلها الجمهور بإعجاب شديد عبر عنه بالوقوف والتصفيق تقديراً واحتراماً لمبدعي هذا الفن الإسباني الرائع. سأكون ملكاً كان الفنان رافييل ملك هذه السهرة كما قال في مؤتمره الصحفي قبل يوم من العرض: «في أبوظبي سأكون ملكاً»، لذلك قدم أجمل اللوحات الفنية الراقصة وظهر مع الفرقة في ألوان متعددة من الأزياء، بدأها بالأسود، والأبيض، والرمادي، ثم اختار الأحمر مثل زهر الرمان، ثم ختم باللون الذهبي وهو لون رمال الصحراء وجمالها، مع ما تعنيه هذه الألوان من معاني ومضامين، والتداخل الأوروبي الحديث في تصاميم الأزياء الإسبانية الفضفاضة والغنية بالكشاكش. وجاءت الإيقاعات الموسيقية بين السريع والبطيء لتضفي أبعاداً وإيحاءات جديدة على هذا الفن الغجري المتميز. وقبل الوصلة الأخيرة نزل نجم الفلامنكو إلى صالة المسرح وهو يشدو ويطوف بين الجمهور ويسلم على بعضهم، ثم يعود إلى منصة المسرح إلى جانب عازف المزمار ليؤديا معاً أجمل لوحة فنية بالرقص والموسيقى، ثم انضمت إليهما الفرقة من جديد ليتابعوا حفلهم في ختام هذه السهرة، حيث نزل الفنان مع فرقته إلى الفسحة المخصصة أمام الصفوف الأولى ليؤدي مع فرقته آخر مشهد في هذه السهرة. استمتاع الجمهور وفي رأي بعض الحضور تقول نيفين عزت: «هذه الحفلات خطوة كبيرة في تاريخ أبوظبي الفني، خاصة أن هذه المدينة أثبتت حضورها الثقافي الجميل على الخريطة العالمية، كما أن لهذه المهرجانات أهميتها سواء في المجال السياحي أو الثقافي والتواصل بين الشعوب بشكل عام». كما يقول أحمد محمد نخيرة: «أولاً- نشكر هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على هذه البرامج، وخاصة أنها تجعل من عاصمة الإمارات منارة لتستضيف ثقافات العالم، وتقدم لشعبنا في الإمارات هذه الفنون العالمية الراقية التي يحبها شعبنا لما لها من فائدة وتفاعل كبير مع الشعوب الأخرى». وتوضح رانيا ورفيقتها دينا: «هذه السهرة جميلة ومتميزة، وأنا أحب هذا الفن كثيراً، وكنت قد شاهدت حفلات منه في إسبانيا، لكن هذا الحفل يمتاز بما فيه من تجديد، كما يعبر عن الفن الإسباني الأصيل»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©