الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

من باريس إلى واشنطن.. الذئاب الضالة!

14 يناير 2015 22:58
منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، دخلت الولايات المتحدة حرباً مع أمثال إرهابيي باريس الذين أثاروا حنقاً عالمياً الأسبوع الماضي، وحينئذ، وصفتها إدارة بوش بـ «الحرب العالمية على الإرهاب». وفي غالبية الأحيان، تم إحباط الهجمات الإرهابية على الأراضي الأميركية، باستثناء واحد هو إطلاق النار في قاعدة «فورت هود» في عام 2009، عندما أطلق ضابط الجيش الأميركي نضال مالك حسن، الذي تبنى آراء متطرفة وكان على اتصال برجل الدين المتطرف أنور العولقي الأميركي المولد، النار على زملائه ما أسفر عن مقتل 13 شخصاً وإصابة 32 آخرين. وتتواصل تلك الحرب الآن مع إرسال قوات إضافية إلى العراق لمواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي. وقد عمقت الهجمات الإرهابية الأسبوع الماضي في باريس، التي أردت 17 قتيلاً في مقر صحيفة «شارلي إيبدو» ومتجر «كوشر» لبيع اللحوم، الخوف من الإرهاب العابر للحدود، وسلطت الضوء على ضرورة التعاون الدولي للحيلولة دون وقوع مثل هذه الهجمات. ومع انضمام نحو 40 من زعماء دول العالم إلى مئات آلاف الأشخاص في مسيرة من أجل الوحدة في باريس يوم الأحد الماضي، أعلن البيت الأبيض أنه سيستضيف في الثامن عشر من شهر فبراير المقبل «قمة بشأن مكافحة التطرف العنيف». وهدف هذه القمة هو «إبراز الجهود الدولية والمحلية لمنع المتشددين وداعميهم من نشر التطرف وتجنيد وإلهام أفراد أو جماعات في الولايات المتحدة وخارجها، بغية ارتكاب أعمال عنف، وقد أضحت تلك الجهود أكثر ضرورة في ظل الهجمات المأساوية الأخيرة في أوتاوا وسيدني وباريس». وكان المدعي العام الأميركي إيرك هولدر قد انضم إلى مسؤولين آخرين من وزارات الداخلية والعدل في باريس يوم الأحد الماضي لمناقشة قضية الإرهاب. وقال هولدر في برنامج أذاعته قناة «سي بي أس»: «بصراحة، إنه شيء يقض مضجعي ليلاً، ويساورني القلق من أن يقرر ذئب ضال أو فئة أو مجموعة صغيرة من الناس حمل الأسلحة وفعل ما شهدناه في فرنسا الأسبوع الماضي». وقال هولدر خلال حديثه في برنامج «هذا الأسبوع» الذي تقدمه قناة «إيه بي سي»: «من الضروري أن نتشارك المعلومات، وأن نحطم العقبات التي تمنع مشاركة المعلومات كي يتسنى لنا دائماً التغلب على مثل هذه التهديدات»، مضيفاً: «لا يمكن لأمة وحدها أن تأمل في التكهن بإمكانية حدوث أعمال إرهابية، حتى داخل نطاق حدودها». وفي حديث على «فوكس نيوز صنداي»، أشار قائد هيئة الأركان المشتركة مارتن ديمبسي إلى أن الإرهابيين المتورطين في هجمات الأسبوع الماضي في باريس كانوا على اتصال بفرع تنظيم «القاعدة» في اليمن، ولكن تنظيم «داعش» الإرهابي يتحمل بعض المسؤولية أيضاً بسبب تحريضه لأتباعه في الخارج على أن يصبحوا أكثر تطرفاً. وكانت قمة مكافحة الإرهاب التي ستستضيفها الولايات المتحدة، وأعلن عنها يوم الأحد الماضي، مقررة في أكتوبر الماضي، ولكن المنتقدين أشاروا إلى أن سبب تأجيلها كان مرتبطاً بانتخابات التجديد النصفي الشهر المقبل. وألقى المنتقدون اللوم على البيت الأبيض بسبب عدم ذهاب نائب الرئيس جو بايدن أو الرئيس أوباما نفسه، إلى مسيرة باريس وحشد الوحدة يوم الأحد الماضي. ومن بين القادة الذين شاركوا كان هناك رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وعاهل الأردن الملك عبدالله، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي صمم على الحضور لأغراض انتخابية على رغم عدم ترحيب فرنسا. ومثّل الولايات المتحدة السفير الأميركي لدى فرنسا جين هارتلي. براد نيكربوكر - واشنطن يُنشر بالترتيب مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©