السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«سامسونج» تعول على طرح أجهزة جديدة لاستدامة النمو

«سامسونج» تعول على طرح أجهزة جديدة لاستدامة النمو
17 يناير 2014 22:35
أبهرت سامسونج إلكترونيكس المستهلكين والمستثمرين بعامين من النمو المتسارع بفضل قوّة مبيعات الهواتف المحمولة. غير أنه مع تراجع سعر سهم سامسونج بعد أن أعلنت الشركة الكورية الجنوبية عن توقعها تراجع أرباحها التشغيلية للمرة الأولى في فترة تجاوزت العامين، لابد لعملاق التكنولوجيا أن تبحث على وجه السرعة عن طرق جديدة لإبهار واجتذاب المستهلكين والمستثمرين. انتهزت سامسونج فرصة تألق معرض إلكترونيات المستهلك في لاس فيجاس لتقديم عدد من المنتجات والأفكار مثل أجهزة التلفاز ذات الشاشات المسطحة التي تنحني عند لمس زر وأجهزة الكمبيوتر اللوحية التي تلائم تنفيذيي الأعمال أثناء تحركاتهم. كما سعت الشركة إلى إثبات أن لها رؤية كبيرة وشاملة، حيث كشفت عما يسمى سمارت هوم (المنزل الذكي) وهي منصة جديدة تأمل سامسونج في أن تزود بها منزل المستقبل المرتبط بشبكة الإنترنت، على نحو يتيح للمستهلك الرد على مكالمات عبر ثلاجته أو استخدام هاتفه الذكي في تشغيل مكيف الهواء عن بعد أو إطفاء أنوار المنزل وهو خارجه. وتخطط سامسونج لإطلاق استخدامات توصيلية المنزل الذكي على مراحل في النصف الأول من هذا العام. غير أن السؤال المهم يكمن فيما إن كانت هذه التطورات الكثيرة التي يعتبرها خبراء التكنولوجيا المجتمعون في لاس فيجاس مستجدات تدريجية يلزمها بعض الوقت في إمكانها المساعدة على دفع عجلة النمو. بعد سنة 2013 العصيبة تراجع فيها سعر سهم سامسونج بنسبة 20%، يبدو أن الشركة قد فقدت بعض زخمها في بداية سباق هذا العام، الأمر الذي قلّص من قيمتها السوقية بأكثر من 9 مليارات دولار وسط مخاوف من نمو متباطئ والافتقار إلى منتجات جديدة. تأكدت تلك المخاوف مؤخراً حين توقعت سامسونج تراجع أرباحها التشغيلية للفترة الربعية المنتهية 31 ديسمبر بنسبة تتراوح بين 3.8% و8.4% مقارنة بذات الفترة من عام مضى، وهذا التراجع المتوقع يتباين مع النمو السنوي للفترة الربعية الثالثة من عام 2013 بنسبة 26%. الحصة السوقية وقال محللون إن سامسونج ربما تكون بصدد أن تخسر حصة في سوق الهواتف الذكية المتميزة، وأضافوا أنها قد تواجه مزيداً من الخسارة من واقع عملتها المحلية التي تزداد قوة. قفز وون كوريا الجنوبية مؤخراً إلى أعلى مستوى له في خمس سنوات مقارنة بالين الياباني وأعلى مستوى في سنتين مقارنة بالدولار الأميركي. وهذا المناخ يعتبر في صالح منافسي سامسونج مثل آبل وسوني. وقال محللون إن الصادرات تشكل معظم عائدات سامسونج، ويرى محلل إي بي كيه سكيوريتيز لي سيونجو أن قوّة الوون يمكن أن تسبب لشركة سامسونج خسارة 600 مليار وون أو حوالي 563 مليون دولار سنوياً. يذكر أن سامسونج لا تكشف عن توزيع مبيعاتها حسب الدول. وقالت المتحدثة باسم الشركة: «تراقب سامسونج إلكترونيكس بكل اهتمام توجهات أسعار مبادلة العملة وتواجه مخاطر العملة من خلال تنويع محفظة عملاتها». وربما يتعين على الشركة تخصيص مزيد من المبالغ المالية هذا العام لتغطي التكاليف القانونية الناشئة عن مخاصماتها المستمرة مع آبل - فيما يعتبر عبئاً محتملاً على ماليات سامسونج. ولا تزال الشركتان تتعاركان على الإخلال بحقوق براءات اختراع أمام محاكم في أنحاء العالم، على نحو لا يبدو له نهاية. ذلك أن سامسونج مدينة لآبل بنحو مليار دولار مقابل أضرار في دعوى قضائية أمام محكمة فيدرالية أميركية في كاليفورنيا. كما عكفت سامسونج على إنفاق مبالغ قياسية على التسويق المتوقع أن يستمر أيضاً في عام 2014 لو التزمت الشركة بإطلاق المنتجات التي عرضتها في لاس فيجاس. تباطؤ النمو وقال محللون إن تباطؤ نمو مبيعات الهواتف الذكية مع تراجع الأسعار التي قلصت من هوامش أرباح سامسونج تعتبر مشكلة مزدوجة الضرر على الشركة. كما أن تباطؤ مبيعات الهواتف الذكية يضر أيضاً بقطاع شاشات سامسونج الذي يصنع شاشات تلك الأجهزة. لم يبد المستثمرون حماساً إزاء مساعي سامسونج مؤخراً إلى زيادة المبيعات عن طريق الابتكارات الجديدة. ففي العام الماضي كشفت سامسونج الستار عن أجهزة تلفاز وهواتف ذكية ذات شاشات منحنية ومنتج ملبوس هو ساعة جالكسي جير الذكية. غير أن تلك المنتجات لم تزد المطلوب بقدر يذكر الأمر الذي يلقي بظلال الشك حول ما إن كان في مقدور عروض سامسونج الجديدة هذا العام تغيير المسار. وقالت سامسونج في شهر نوفمبر إنها صدرت أكثر من 800 ألف ساعة جالاكسي جير ذكية منذ إطلاقها في شهر سبتمبر، غير أن الشركة رفضت الإفصاح عن العدد الذي باعتها بالفعل. وبدلاً من ذلك تمكنت سامسونج من الحفاظ على قوّة إيراداتها العام الماضي من خلال تزايد الاعتماد على جزء أقل صخباً من نشاطها هو أشباه الموصلات. ومن المرجح أن تعمل أرباح رقائق الذاكرة على التخفيف من الإضرار بالإيرادات هذا العام نظراً لأن أسعار الرقائق القوية ومركز الشركة المهيمن على السوق سيتيح لسامسونج تصنيعها بتكلفة أقل. وقد يأتي مصدر إيرادات محتمل آخر من مساعي سامسونج إلى الحصول على عائدات من عملائها من الشركات بصفته قطاعاً في السوق لم يسبق لها محاولة اجتذابه بذات درجة اجتذاب سوق المستهلك. يذكر أن سامسونج طورت كيه نوكس Knox المنصة التي تكفل لمديري تكنولوجيا الشركات مراقبة أجهزة سامسونج التي يستخدمها موظفوها. ولكن السؤال هو هل سيشتري عملاء الشركات كيه نوكس على نطاق واسع؟ وهل في إمكان سامسونج التحول الناعم من قواها التقليدية في الأجهزة إلى خدمات الشركات؟ وعكفت سامسونج على تطوير نظام تشغيل محمول جديد يسمى تايزن تخطط لإطلاقه بشكل موسع هذا العام كبديل عن أندرويد. كما أن منصّة منزل سامسونج الذكي ستستوعب تايزن على نحو يوصل الأجهزة المنزلية بالهواتف الذكية ويتيح لشركات أمن وخدمات طبية تطوير استخدامات عليها. وقالت سامسونج مؤخراً إنها تتوقع ربحاً تشغيلياً يتراوح بين 8.1 تريليون وون و8.5 تريليون وون أو 7.6 مليار دولار و8 مليار دولار في الربع الرابع. كما قالت الشركة إنه من المرجح أن تتراوح المبيعات بين 58 تريليون وون و60 تريليون وون. بالمقارنة في الربع الرابع من عام 2012 حققت سامسونج أرباحاً بلغت 8.84 تريليون وون على مبيعات بلغت 56.1 ريليون وون. أتت تقديرات الأرباح أقل كثيراً من توقعات السوق. وكان محللون قد توقعوا أن تبلغ أرباح سامسونج التشغيلية 9.65 تريليون وون على مبيعات 60.4 تريليون وون. عن «وول ستريت جورنال»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©