الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات تدرس إنتاج أجهزة ذكية أكثر ذكاءً خلال العام الحالي

شركات تدرس إنتاج أجهزة ذكية أكثر ذكاءً خلال العام الحالي
17 يناير 2014 22:35
بعد أن بلغت الهواتف المتحركة درجة عالية من التطور، تتوجه هذه الصناعة إلى تغيرات نوعية تزيد من الدور الذي تلعبه الأجهزة في حياة الناس. ذلك أن إجراء التطوير على أدوات ووحدات المعالجة والتطبيقات المتكاملة من شأنه إفراز هواتف أكثر ذكاء ليس فقط من حيث زيادة قدرة المعالجة، ولكن أيضاً من حيث القدرة على التحليل والاستفادة من أحجام البيانات الضخمة التي تتلقاها الأجهزة. وعادة ما يكون معرض إلكترونيات المستهلك ساحة لمعارك التفوق في سوق الهواتف الذكية، ففي معرض هذا العام الذي أقيم مؤخراً في لاس فيجاس تسابقت الشركات على إزاحة الستار عن تقنيات وتوجهات تخص الأجهزة المحمولة مثل الهواتف والساعات وأجهزة الاستشعار وآلات التصوير وغيرها. أدوات الاستشعار ركز المعرض على أدوات استشعار ذكية تراقب المستخدم على نحو يتيح تلقائياً للهواتف الذكية التفاعل مع احتياجات المستخدمين حتى قبل اكتشافهم لتلك الاحتياجات. ورغم كثرة عدد أدوات الاستشعار المستخدمة حتى الآن في الهواتف الذكية فإنها بدائية نسبياً، آخر موديل آي فون على سبيل المثال يشمل عداد خطى السير وبوصلة ومقياس التعاجل وجي بي إس (تحديد المكان بالأقمار الصناعية)، وأداة مسح بصمات الأصابع. هذه المستشعرات المطورة تتيح للهواتف العمل والتفاعل بنفس طريقة جهاز ألعاب مايكروسوفت المسمى كاينكت الذي في إمكانه فهم حركات اليد والتعرف على الوجوه. ومن المنتظر لنوكيا التي ستكون ملكاً لمايكروسوفت قريباً أن تزيد من استخدام أدوات الاستشعار في مجموعة معدلة من الأجهزة متوقع إطلاقها في الربيع، حسب مصادر عليمة بالشركة. سيكون في مقدور المستشعرات اكتشاف الحرارة والضغط وحركة العين والإيماءات والمكان والحقول المغناطيسية. وسيكون في وسع شاشات الهواتف المتميزة معرفة إن كان المستخدم نائماً أو ماشياً أو راكضاً أو مستقلاً لحافلة. وتنسب مجموعة اكسنتير الاستشارية تقدم النظم الكهروميكانيكية الدقيقة إلى موجة قادمة من المستشعرات الأصغر والأدق والأقوى احتمالاً، وقال ديفيد سوفي مدير مجموعة الاتصالات في اكسنتير: «ستبرز أهمية المستشعرات في عام 2014 على نحو غير مسبوق يتيح التحول الرقمي للأفراد والشركات ويمد الشبكات المترابطة ببيانات شديدة الفائدة. ويخطط بعض صانعي الهواتف لاستخدام بصمة العين على نحو يتيح للمستخدم فتح هاتفه باستخدام هذه البصمة بدلاً من كلمة المرور.كما عرضت أدوات استشعار ضربات القلب في أجهزة تلبس، مثل ساعات اليد أو الأحزمة. وسيكون الهاتف أكثر ذكاء من خلال ما يعرفه من رصد عادات المستخدم. سيعرف الهاتف صاحبه وماذا يفعل ويتفاعل وفقاً لذلك بعد أن اكتسبه من سابق خبرة. وقال لوك مانسفيلد مدير ابتكار المنتجات في سامسونج أوروبا: «سيشهد عام 2014 بداية تقطير البيانات وتقديم رؤى أدق على نحو عملي يتيح لنا صنع القرارات عن صحتنا وراحتنا الجسمانية والذهنية». ساعات اليد والأجهزة التي يرتديها المستخدم عرضت بعض الشركات أجهزة محمولة يمكن ارتداؤها على معصم اليد أو في أماكن أخرى بحيث تراقب أنشطة المستخدم أثناء السكون والحركة. ومعظم الأجهزة عبارة عن ملحقات مصاحبة للهاتف الذكي بدلاً من أن تكون منتجات مستقلة، وإن كان هناك ساعتا يد اثنتان مزودتان ببطاقة (سيم كارد) تتيح لهما الاتصال بشبكة إنترنت المحمول بشكل مستقل. وظهر في المعرض أن معظم صانعي الهواتف الذكية المرتكزة على أندرويد يخططون لإطلاق ساعة يد ذكية، وكشف مصنعون صينيون مثل «زد تي إي» نيتهم في خفض الأسعار ببدائل من الفئة الأدنى، هذا في الوقت الذي لا تزال آبل تقدم آي ووتش. وسعى المصنعون إلى تمييز منتجاتهم بشاشات مختلفة يشمل بعضها نموذج قارئة إلكترونية. والكثير من هذه المنتجات يقدم إخطارات للهواتف الذكية التي يحملها المستخدمون. واستمد كثير من المصنعين أفكاراً قائمة بالفعل في السوق مثل أشرطة اللياقة البدنية التي تبيعها شركتا جوبون ونايكي - ويضيفون إليها تطبيقات أخرى تتيح للمستخدم تسجيل كل جوانب حياته مستخدماً شريطه وساعة يده وأجهزة ملبوسة أخرى. هذا التوجه من قبل مصنعي الهواتف الذكية إلى سوق «نمط الحياة» قد يعتبر تدخلاً أو تطفلاً في الأجهزة الملبوسة المتخصصة التي ليس لها سوى استخدام واحد مثل متابعة اللياقة البدنية. وتتوقع شركة جونيبر إتاحة فرص كبرى لمطوري التطبيقات، تشمل مجالات الصحة واللياقة البدنية والرياضات والاتصالات. وظهر في المعرض أن الناحية الجمالية تعتبر عاملاً مهماً وتوقع محللون تحولاً في الأزياء في الوقت الذي ينشغل المصممون بملابس ذكية ومنتجات ملبوسة. غير أنه نظراًَ لقدرة الأجهزة الملبوسة والتطبيقات على رصد العادات والتنبؤ بها فهناك خشية من انتهاك خصوصية الأفراد. المواد والشاشات نظراً لتشابه الهواتف الذكية، عمد مصنعون في المعرض إلى استخدام مواد مختلفة للنسخ الأعلى سعراً. وظهرت تصاميم الهواتف في أحجام وأشكال مختلفة. وقدمت شركات مثل إل جي وسامسونج نسخاً جديدة من منتجات مزودة بشاشات مرنة أو منحية مثل مجموعة جي فليكس من «إل جي». كما برز استخدام السيراميك، خصوصاً في التفاصيل الدقيقة. وظهرت هواتف مصنوعة من مواد غير قابلة للخدش مثل البوليكربونات الذي تستخدمه نوكيا في أجسام هواتفها. وأظهر المعرض هواتف من الفئة العليا التي تستخدم شاشات من الحافة إلى الحافة بدلاً من الشاشات ذات الإطار. وهناك توجه عام نحو الشاشات عالية الوضوح حتى في الهواتف متوسطة الفئة. ومن المنتظر قبل آخر هذا العام تزويد هواتف الفئة العليا بشاشات فائقة الوضوح والدقة تسمى (فوركيه 4k)، تكفل صوراً واقعية شبيهة بشاشات التلفاز متميزة الفئة وإن كان يتعين على الهواتف المستخدمة لشاشات من هذا القبيل التضحية بعمر البطارية والتعامل مع نطاق ترددات الجيل الرابع لنقل محتويات عالية الوضوح والدقة. الكاميرات الذكية تسابق كبار المصنعين على عرض أفضل كاميرا هاتف ذكي مع التركيز على مزايا درجة الوضوح والإضاءة الخافتة. ورغم أن كاميرا لوميا 1020 (من نوكيا) تحمل أعلى درجة من الميجابيكسل البالغة (41) إلا أن استخدامها ليس بالسهل وأظهر المعرض استعداد نوكيا وسوني للتقدم في مجال التصوير منخفض الإضاءة. بينما عرضت سامسونج ما تنوي إضافته على مجموعة جالكسي. وهناك توجه نحو إعادة ضبط بؤرة الصور بعد التقاطها ونحو جودة تقريب الصور، حيث يتنافس صناع الهواتف الذكية في سوق الكاميرات الصغيرة. الجيل الرابع «4 جي» أظهر المعرض أن المصنعين يعتزمون استخدام الجيل الرابع في الهواتف الذكية العادية، ما يعني أن نطاق ترددات المحمول فائقة السرعة وجميع التطبيقات ستكون أكثر إتاحة. وينتظر أن تستخدم هواتف سوني وسامسونج سرعات فائقة قريباً، غير أنه من المتوقع أن يصبح الجيل الرابع سائداً في الهواتف البادئ سعرها من 100 جنيه استرليني بحلول منتصف هذا العام. ومن المنتظر أن يكون هذا التوجه مصحوباً بالتحول إلى مجموعات رقائق الجيل الرابع، مثل التي تصنعها شركة ميدياتك الصينية المتخصصة في تصنيع المكونات المنخفضة السعر دون الإضرار بالجودة. هذا بينما ستزود الهواتف الأعلى سعراً بمعايير «إل تي إي اندفانست» القادرة على بلوغ سرعات 300 ميجابيت في الثانية يعد لها مشغلون مثل إي إي بالمملكة المتحدة. ومن المخطط إطلاق الهواتف المزودة بـ «إل تي إي اندفانست» اندفانست في النصف الثاني من هذا العام. وستتوفر رقائق أقوى وأرخص لتنهض بأداء الهواتف العادية. عن «فاينانشيال تايمز» ترجمة: عماد الدين زكي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©