الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ثالث أكبر جيش في العالم

ثالث أكبر جيش في العالم
25 يناير 2017
لهيب عبدالخالق (أبوظبي) تعد الهند قوة عسكرية إقليمية كما تصنف ضمن الدول المالكة للأسلحة النووية، ويتم تصنيف القوات المسلحة الهندية على أنها ثالث أكبر جيش في العالم، في حين تحتل الهند المرتبة السادسة في الإنفاق العسكري بين الدول. ونظراً للكثافة السكانية الهائلة، تملك الهند مجتمعا متعدد الديانات، كما أنه متعدد اللغات والأعراق. ويتكون الجيش الهندي من القوات البحرية، القوات الجوية، القوات المساعدة مثل القوات شبه العسكرية، حرس السواحل، وقيادة القوات الاستراتيجية، بالإضافة إلى القوة النووية، والقائد الأعلى للقوات المسلحة الهندية هو رئيس الجمهورية. تحافظ الهند على معاهدة التعاون الدفاعي مع روسيا وفرنسا، والذين هم أكبر موردي أسلحة لها، فيما أشرفت منظمة أبحاث الدفاع والتنمية على تطوير الأسلحة المعقدة والمعدات العسكرية محليا، بما فيها الصواريخ الباليستية، وطائرات مقاتلة والدبابات الرئيسة الحربية لتقليل اعتماد الهند على الواردات الأجنبية. وتبلغ قدرتها العسكرية البشرية ما يقرب من 1,32 مليون مجند نشط، ونحو 2,14 مليون من قوات الاحتياط.كمل تبلغ نفقات ميزانية الدفاع الهندية بالدولار الأميركي نحو 36,03 مليار دولار، بنحو 1,83% من الناتج المحلي الإجمالي، مع إنفاق إضافي على البنية التحتية في المناطق الحدودية والمنظمات شبه العسكرية. ينقسم الجيش الهندي إلى أربع قيادات رئيسة هي: 1- الشرقية. 2 - الغربية. 3 - الوسطى. 4 - الشمالية. وقد أنشأت القيادة الجنوبية على سبيل المثال عام 1895 بعد عقود من سيطرة البريطانيين على التشكيلات العسكرية، حيث أصدرت السلطات الهندية يوم 26 أكتوبر 1894 قرارا بتجميعها تحت قيادة واحدة، وتوزيعها على أربع مناطق هي البنغال وبومباي ومدراس والبنجاب. وفي مرحلة ما بعد الاستقلال، وعند تقسيم الجيش الهندي إلى قيادات جهوية، كانت القيادة الجنوبية قطب الرحى وكلفت بمهام رئيسية. أما القيادة الوسطى فقد تأسست في 1 مايو 1963 وتغطي سبع مقاطعات رئيسة هي أوترانشال، وأوتار براديش، وبيهار، وجارخاند، وماديا برادش، وشاتيسغار، وأوريسا. حرصت الهند مباشرة بعد استقلالها عن بريطانيا على هيكلة الجيش، فأنشأت وزارة للدفاع، التي كلفت بتكوين جيش قوي يدافع عن أمن البلاد واستقرارها وسلامتها. وتوجد داخل وزارة الدفاع ثلاثة قطاعات رئيسة هي قطاع الدفاع، وهو مكلف بإدارة ميزانية الوزارة وتحديد السياسة الدفاعية، والتنسيق مع البرلمان، وتدبير التعاون العسكري مع الدول الأخرى. ويتولى قطاع الإنتاج كل ما يتعلق بالإنتاج العسكري من تجهيزات ووسائل تسمح للجيش بأداء واجبه. أما قطاع البحث والتطوير فيشرف على تطوير التجهيزات العسكرية ووسائل الدعم العسكري لتقوية أقسام الجيش، بينما يهتم قطاع الشؤون الاجتماعية بأوضاع الجنود المتقاعدين. أما الجيش الجيش البري فيضم القسم الأكبر من القوات الهندية المقاتلة، ويحتوي وحدات نخبة وقوات خاصة لها شهرتها، وهو يملك نحو عشرات آلاف الدبابات، والعربات العسكرية، والمئات من قاذفات الصواريخ من أنواع مختلفة، وعشرات الآلاف من العربات المدفعية. لدى الأسطول الجوي الهندي نحو سبعمائة طائرة اعتراض وقتال، ونحو ثمانمائة طائرة هجوم، وقرابة سبعمائة ناقلة جوية، ونحو ستمائة طائرة مروحية، وعشرات من المروحيات المهاجمة. أما القوات البحرية فتضم أسطولين أولهما الأسطول الشرقي، ويتركز في خليج البنغال، وثانيهما الأسطول الغربي، ويتركز في بحر العرب. وتمتلك الهند نحو 19 غواصة، و25 قطعة سطح رئيسة، ومدمرات، وفرقاطات وكاسحات ألغام، وقطع برمائية، وقطع دورية وساحلية، و28 قطعة مختلفة للدعم والإسناد البحري. تطوير منظومات الدفاع تعتبر منظمة تطوير الأبحاث الدفاعية الهندية، المسؤولة عن تطوير تكنولوجيا للاستخدام من قبل الجيش، ومقرها في نيودلهي. تم تشكيلها في عام 1958 من خلال اندماج للمؤسسة التطوير التقني ومديرية التنمية والإنتاج الفني مع منظمة علوم الدفاع. ولدى هذه المنظمة شبكة من 52 مختبرا تعمل في مجال تطوير التكنولوجيات الدفاعية التي تغطي مختلف المجالات مثل الطيران، الأسلحة، العلوم الإلكترونية والكمبيوتر، تنمية الموارد البشرية، علوم الحياة والمواد والصواريخ، وتطوير المركبات القتالية والبحوث البحرية والتنمية. وتضم المنظمة أكثر من 5000 من العلماء وحوالي 25000 من الكوادر العلمية والتقنية ودعم الآخرين. وقدرت ميزانية التشغيل السنوية للمنظمة تطوير الأبحاث الدفاعية في 2011 نحو 1,6 مليار دولار. عملت المنظمة الدفاعية علي تطوير برنامج إلكترونيات الطيران في قصة نجاح مع أجهزة الكمبيوتر مهمتها واستقبال رادار للإنذار والتوجيه بدقة عالية ذو الفتحة الاصطناعية، وتوصلت إلى أحدث رادار للتشويش على الأجهزة المحمولة جوا وأجهزة الطيران واستخدامه عبر مجموعة واسعة من طائرات سلاح الجو الهندي و الأقمار الصناعية. كما وضعت مختبرات منظمة تطوير الأبحاث الدفاعية العديد من أنظمة الحرب إلكترونية لسلاح الجو والجيش الهندي وأنظمة السونار عالية الأداء للقوات البحرية. وطورت هذه المنظمة (العتاد العسكري الحاسم)، مثل دبابة أرجون، وتعمل على تطوير مركبة قتال لمشاة المستقبل، إضافة إلى بحوثها لتطوير مختلف أنواع الأسلحة الصغيرة والدفاعية والرشاشات والبنادق الهجومية وقاذفات الصواريخ. وفي مجال الصواريخ عملت على تطوير البرامج الصاروخية (IGMDP)وتطوير وتصميم الصواريخ محليا، وتصنيع مجموعة واسعة من أنظمة الصواريخ لخدمات الدفاع الثلاثة. وقد شهد البرنامج نجاحا كبيرا في اثنين من أهم الصواريخ هما: - صواريخ أجني. - صواريخ بريثفي. وكان آخر مشروع كبير للمنظمة تطوير الأبحاث الدفاعية (أسترا) وهو صاروخ جو-جو بعيد المدى. ولدى المنظمة مشاريع مشتركة لتطوير الصواريخ مع روسيا، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أن وزارة الدفاع الهندية، تتعاون معها في تطوير نسخة الجيل القادم من الصواريخ المضادة للدبابات. إضافة إلى ذلك، صنعت منظمة تطوير الأبحاث الدفاعية أيضا العديد من الطائرات بدون طيار. عملت المنظمة الدفاعية أيضا على تطوير الأبحاث الدفاعية يعمل على عدد كبير من أسلحة الطاقة الموجهة جنبا إلى جنب مع أمن الفضاء، الأمن السيبراني، والمركبات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والصواريخ للسنوات ال 15 المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©