محمد عماد (برزبين)
كثف المنتخب العراقي من جرعاته التدريبية استعداداً لمواجهة نظيرة الياباني، وذلك بخوضه أمس وحدة تدريبية مسائية تم التركيز فيها على تطبيق الجانب التكتيكي الذي سيتبع أمام اليابان إلى جانب مواصلة تدريبات اللياقة البدنية المتبعة من قبل المدرب جونزالوا رودريجرز، وبعدها انخرط جميع اللاعبين في التدريبات من ضمنها اللعب في أقل من نصف مساحة الملعب، حيث تم تقسيم اللاعبين إلى أربع مجموعات في كل واحدة خمس لاعبين، ضمت الأولى ضرغام إسماعيل وعلي فائز وأسامة رشيد وعلي بهجت ووليد سالم، بينما ضمت الثانية ياسر قاسم وأمجد كلف وهمام طارق ويونس محمود وعلاء عبد الزهرة، وجاء في الثالثة كل من علي حصني وأحمد ياسين ومهدي كامل ومروان حسين وجيستن ميرام، والأخيرة ضمت علي عدنان وأحمد إبراهيم وسلام شاكر وسعد عبد الأمير وسامح سعيد إضافة إلى توزيع الحراس جلال حسن ومحمد حميد وعلي ياسين بالتناوب مع كل مجموعة تخوض دقائق من اللعب في مساحة حددها الملاك التدريبي.
وأعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم عن تسليم اللاعبين مكافآت الفوز بعد التفوق على الأردن بالجولة الماضية، إلى جانب الإعلان عن مضاعفة هذه المكافآت، وذلك لرفع الحالة المعنوية للاعبين قبل الاستحقاقات المقبلة، حيث ستتم مضاعفة المبالغ المالية بشكل تصاعدي مع تقدم الأدوار بالبطولة. وأكد كامل زغير، المشرف على الفريق العراقي، أن المبالغ المالية المرصودة للمنتخب العراقي تمت مضاعفتها بعد الأداء المشرف الذي قدمه اللاعبون أمام الأردن، إلى جانب حرص الاتحاد على تعزيز الجانب المعنوي لدى اللاعبين.
وقال: لاعبونا لا يبحثون عن الأموال فقط، لكنها جانب مهم لتوجيه الشكر بالنسبة لهم، نتمنى أن نواصل تحقيق الانتصارات بالبطولة، ونبلغ الدور ربع النهائي بالمقام الأول، بعد ذلك لكل حادث حديث.
وأكد زغير أن اتحاده وضع برنامجاً متكاملاً لإعداد الفريق يفوق بقية المنتخبات التي بدأت استعداداتها مؤخراً وقبل أيام من البطولة، لافتا إلى أن الفريق العراقي أجرى ثلاثة معسكرات تدريبية مثالية على الرغم من الانتقادات اللاذعة التي طالت أعضاء الاتحاد بسبب التأخر في تسمية الجهاز التدريبي.
من جهة أخرى، وصلت بعثة المنتخب الياباني إلى برزبين وتواجدت في نفس مكان إقامة الوفد العراقي وتتركز الأنظار في أوساط البطولة على المواجهة العراقية اليابانية، خصوصاً وأن نتيجتها سوف تحدد ملامح البطاقة الأولى في هذه المجموعة التي تضم أيضاً الأردن وفلسطين، إضافة إلى أن المواجهة ستجمع حاملي لقب آخر نسختين في البطولة الآسيوية حيث عد البعض من النقاد أن المواجهة ستكون بين بطلين.
من جهته، أكد النائب الثاني لاتحاد الكرة علي جبار أن مباراة الفريق العراقي أمام نظيره الياباني ستكون اختباراً حقيقياً لقدرات اللاعبين وجهازه الفني في تحقيق نتيجة مشرفة في هذه البطولة القارية، مبينا أن فوز «أسود الرافدين» على «النشامى» كسر حاجز الخوف، ومن شأنه أن يمنح الثقة في نفوسهم خلال مواجهتهم أمام «الساموراي» الياباني.
ولفت إلى أن المستوى الفني في تصاعد ملحوظ، هذا ما لمسه الجهاز الفني خلال الوحدات التدريبية التي أقيمت خلال اليومين الماضين، مشيراً إلى أن الجهاز التدريبي ارتأى عمل وحدات تدريبية خفيفة، ومن ثم البدء بالجانب الخططي، وتمارين اللعب التي تضاهي طريقة لعب السامواري في التحضير وبناء الهجمات، وعمل الزيادة العددية في الملعب.
وأبدى جبار تفاؤله الكبير في تحقيق نتيجة كبيرة في لقاء الغد المرتقب لما يتمتع به اللاعبون من معنويات عالية وقدرتهم العالية في استيعاب واجباتهم الخططية في التحرك وعمل الواجب الدفاعي مع ضرورة الانتقال السريع في عمل الهجمات، مضيفاً أن الجهاز الفني درس جيداً الهفوات التي حدثت في اللقاء السابق، ومنها التعامل مع التسديدات التي حدثت من خارج منطقة الجزاء.
بدوره، شدد عضو الاتحاد المركزي لكرة القدم كاظم سلطان على أهمية الخروج بنتيجة إيجابية في اللقاء المقبل واستثمار الحالة المعنوية المثالية التي تسود أجواء الفريق، مطالباً اللاعبين بضرورة إظهار مستواهم الحقيقي في المباريات المقبلة التي تتطلب من الجميع تضافر الجهود لاسيما أن الفريق العراقي سبق له إحراز لقب القارة في العام 2007. ونوه بأن فوز المنتخب العربي السعودي على كوريا الشمالية بنتيجة كبيرة سيعطي اللاعبين العراقيين زخما كبيراً عند ملاقاة «الساموراي» الذي بدأ يحسب كثيراً للفريق العراقي من خلال حضور الإعلاميين اليابانيين في مقر إقامة البعثة العراقية، فضلاً عن مشاهداة الوحدات التدريبية، متمنياً أن يصل الفريقان العربيان إلى الأدوار النهائية من البطولة الأسيوية.
أما الطبيب المشرف على علاج المنتخب الدكتور قاسم الجنابي فقد أكد أن جميع اللاعبين يتمتعون بلياقة عالية ولاتوجد أي إصابة بعد مباراة الأردن التي انتهت عراقية بهدف اللاعب ياسر قاسم، موضحاً أن الجهاز الطبي وضع منهاجاً خاصاً يتعلق بالأطعمة التي يتناولها اللاعبون خلال المباريات والوحدات التدريبية، كما اصطحب بعض الأملاح ومكملات الغذاء لمعالجة الرطوبة الشديدة في مدينة برزبين الأسترالية.
من جهة أخرى، عبر يونس محمود، مهاجم المنتخب العراقي عن سعادته الكبيرة باللفتة الطيبة من زملائه، في الاحتفال بالمشاركة الرابعة لـ«السفاح» في النهائيات الآسيوية.
وقال: هذه الاحتفالية والمشاعر تعكس الوحدة بين اللاعبين، حيث نلعب جميعا كعائلة واحدة تأمل بتشريف العراق ورسم البسمة على وجوه الشعب الذي يتابعنا ويساندنا سواء بالملاعب هنا أو عبر شاشات التلفاز من داخل الدولة ومختلف الدول حول العالم.
وتابع: الفوز على الأردن مهم للغاية، لكن نريد أن نواصل التركيز على المباراة المقبلة أمام اليابان التي سنحاول فيها تحقيق نتيجة إيجابية، المهمة ليست مستحيلة، وعلينا أن نقدم صورة جيدة للكرة العراقية التي تمر بفترة انتقالية مهمة.
عدد اليوم
