مسجد نيوكاسل.. واجهة لكل المسلمين الذين يعيشون هنا في المدينة الأسترالية، وأيضا واجهة لكل اللاعبين العرب الذين يأتون إلى هذه المنطقة في أي بطولة، وكان واجهة لاعبي فلسطين وعدد من أعضاء اللجنة المنظمة في صلاة الجمعة الماضية، وكأنه مزار إسلامي كبير، في حين أن المسجد الكائن في منطقة «ويلزند» صغير للغاية، ويتردد على المسجد عدد كبير من المسلمين من أكثر من 10 مناطق مجاورة للمدينة، خاصة في صلاة الجمعة، ويحتضن كل الجاليات الإسلامية من آسيا وأوروبا وأفريقيا، بالإضافة إلى المسلمين العرب.
نيوكاسل (الاتحاد)
يستقبل مسجد نيوكاسل الصغير أكثر من 80 مسلماً يومياً، ويتزايد العدد إلى الضعف خلال شهر رمضان المبارك، إلا أن المشكلة التي تواجهه أنه تم ترخيصه من قبل الحكومة الأسترالية بعدد 15 مصلياً فقط في كل صلاة، ولأن الحكومة المحلية لا تتعامل مع عدد المصلين بقدر ما تتعامل مع عدد السيارات التي تقف في منطقة المسجد حتى لا يتسبب ذلك في إزعاج للسكان، بالإضافة إلى أن مواقف السيارات خاصة بالسكان، وليست بالمسجد رغم أن إدارة المسجد، اضطرت إلى تأجير منطقة «الجراج» المجاور للمسجد كي يتسع لعدد المصلين الذين يتزايدون يوماً بعد يوم. وباتت المشكلة التي تهدد المسجد بالإغلاق، هي عدم وجود موقف للسيارات، حيث شرعت إدارة المسجد بشراء منطقة مجاورة للمسجد للسيارات وأمهلتهم إدارة البلدية فترة لتجهيزها إلا أنها تحتاج إلى 100 ألف دولار أسترالي.
![]() |
|
![]() |
وقال محمد خميس إمام المسجد مبعوث وزارة الأوقاف المصرية، رئيس مجلس العلم بمنطقة نيوكاسل، ومستشار المفتي لشؤون الفتوى ورئيس الجمعية: «المسجد الحالي يعتمد اعتماداً أساسياً في الدعوة على الأزهر الشريف، وهناك شيوخ مبتعثون من الأزهر إلى مساجد كثيرة على مستوى العالم للدعوة للإسلام ونقل الصورة الصحيحة عنه الدين الإسلامي، إلا أن المسجد الحالي صغير للغاية، ولا يسع لأكثر من 100 مصلٍ إلا أننا قمنا بتأجير (الجراج) المجاور لنا، خاصة أن المسجد هو المتنفس الوحيد لعدد كبير من المقيمين هنا، ولا أنكر أن المسجد مهدد بالإغلاق بسبب مكان السيارات، وليس أمامنا غير شراء المكان المجاور للمسجد لحل المشكلة إلا أنه يحتاج إلى ما يقرب من 100 ألف دولار أسترالي، بالإضافة إلى المشروع الكبير وهو الحلم الذي ننتظر تنفيذه ليخدم عدد كبير من المسلمين».
![]() |
|
![]() |