الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بطل التعاون وأصحاب السعادة في ديربي العاصمة

بطل التعاون وأصحاب السعادة في ديربي العاصمة
4 يناير 2008 00:22
تختتم مباريات الجولة الثامنة لمسابقة دوري أندية الدرجة الأولى لكرة القدم بإقامة 3 مباريات، حيث يلتقي حتا مع ضيفه النصر، ويواجه الوصل الشعب في ملعب الأول بزعبيل، ويستضيف ستاد محمد بن زايد ديربي العاصمة الذي يجمع الجزيرة بطل الخليج مع الوحدة الباحث عن شخصيته المفقودة هذا الموسم· الجزيرة * الوحدة لقاء الجارين مباراة الجزيرة والوحدة تعد قمة مباريات الأسبوع ومباراة من العيار الثقيل، وهي ديربي حقيقي للعاصمة السعيدة، ويظهر الجزيرة بطل الخليج في ملعبه، ويستضيف الوحدة في ديربي العاصمة أبوظبي، والمباراة تستحق أن تفرد لها الصفحات، ويسال لها الحبر على اعتبار أنها تجمع الفريق الذي قلب المعادلة، ونجح في الفوز ببطولة خارجية كبرى قبل أن يكون له نصيب في بطولتي الدوري والكأس· الفريق الجزراوي يعيش أفضل أيامه في الوقت الحالي، ويتميز بتكامل صفوفه مع وفرة كبيرة في اللاعبين في جميع المراكز، كما أن الطرف الثاني الوحدة أو أصحاب السعادة، وإن غابت هذه السعادة عن الفريق في الفترة الماضية، ويبحث عنها الفريق هذا المساء من أجل مصالحة جماهيره بأغلى ثلاث نقاط من بطل الخليج وفي عقر داره، فلمن تكون سعادة الديربي، ولمن تكون النقاط، هل هي من نصيب بطل الخليج المتوج قبل أيام قليلة، أم أن الوحدة وبعد التهنئة ينجح في إسقاط البطل في مكان تتويجه نفسه؟· الجزيرة الفريق الذي نجح في قلب المعادلة بحكم فوزه ببطولة خارجية كبيرة قبل أن يكتب له النجاح بالفوز بإحدى بطولتي الدوري أو الكأس، وبعد أن نجح الفريق قبل عدة أيام في كسر الحاجز النفسي بينه وبين البطولات الكبيرة، وأصبح يحمل لقب بطل الخليج في أواخر ساعات العام الماضي يعود اليوم إلى الملعب، ويسعى للمنافسة على اللقب المحلي في بطولة الدوري التي يسير فيها بخطوات ثابتة بعد أن أثبت الفريق في هذا الموسم أنه لن يقبل بتكرار أخطاء المواسم الماضية؛ لذا فهو يسعى إلى أن تكون بطولة الخليج فألاً حسناً على الفريق· والذين شاهدوا الجزيرة في المباراة النهائية أمام الاتفاق يدركون أنه أمام فريق كبير نفض عن كاهله مشكلة التعثر في الأمتار الأخيرة فرفض الخسارة حتى اللحظات الأخيرة فرفضت البطولة أن يكون لها بطل غيره· ويعود الفريق الجزراوي إلى ساحة التنافس المحلي، ويؤجل أفراحه مؤقتاً ليواجه جاره الوحدة، ويسعى من خلالها الجزيرة للفوز، والحصول على النقاط الثلاث ليواصل بها الفريق مسيرته الناجحة في بطولة الدوري، حيث إن الفريق هو المرشح الأول لمزاحمة الصدارة الخضراء، ويحتل المركز الثاني برصيد 14 نقطة من أربعة انتصارات وتعادلين، ويعد الأقوى هجوماً والأفضل دفاعاً ولديه مباراة مؤجلة مع العين قد تضعه في حال الفوز بنقاطها على قمة الجدول بكل أريحية· وكان الجزيرة في الجولة الماضية قد تفوق على النصر بهدفين نظيفين وبأقل مجهود، وستكون مباراة اليوم مناسبة مهمة للجزيرة للاحتفال ببطولته التي حققها بكل جدارة، والاقتراب من قمة الجدول بحثاً عن بطولة جديدة لها مذاق محلي هذه المرة· الوحدة يظهر في ستاد محمد بن زايد ليبارك البطولة الخليجية التي حققها جاره الجزراوي قبل بداية المباراة، ومن ثم يسعى إلى الحصول على النقاط الثلاث التي يبحث عنها الوحدة منذ بداية الموسم دون أن يصادف النجاح المطلوب، حيث إنه بعد أن لعب الفريق ست مباريات في المسابقة لم يحقق الفريق أي فوز، فتعادل في أربع مباريات، بينما تعرض للهزيمة في مباراتين كانت آخرها المباراة التي خاضها على ملعبه في الجولة السابعة وخسرها أمام الوصل بعدما كان الوحدة متقدماً بهدف، ليحتل الفريق في ختام مباريات الجولة الماضية المركز قبل الأخير، ولم يعد يفصله عن آخر المراكز سوى فارق الأهداف· وفي بطولة الكأس، خسر الوحدة في الأسبوع الماضي مباراته في ربع نهائي المسابقة على يد الأهلي ليودع الفريق المسابقة، وتصبح أحلامه في مسابقات هذا الموسم في أدراج الرياح· ويحتاج الوحدة لفوز مهم في بداية العام الجديد بعد أن ودع الفريق العام الماضي الذي لم يكن جيداً بالنسبة له، ولم يحمل الكثير من السعادة لأصحابها، وعلى الرغم من أن المستويات التي يقدمها الفريق في معظم مبارياته ليست بالسيئة، ولكن النتائج بشكل عام لا تتوافق مع تلك المستويات· ويدرك الوحداوية أن الجزيرة سيدخل المباراة بروح معنوية عالية بعد تتويجه الخليجي، ولذا يسعى الوحداوية لتقديم مباراة قوية تليق بمجاراة الفريق المنافس، وتليق بمستوى ديربي العاصمة الذي دائماً ما يكون حافلاً بالندية والإثارة· الوصل * الشعب التحدي الكبير يستضيف الوصل على ملعبه الشعب في مباراة مهمة وغاية في الصعوبة بالنسبة للفريقين، حيث يسعى الوصل لمواصلة مسيرة انتصاراته بفوز مثير على الوحدة في ملعب الأخير استعاد به حظوظه في البقاء في قلب المنافسة على مسابقة الدوري، بينما يسعى الشعب لمواصلة الصحوة واستثمار الفوز الذي حققه الفريق في الجولة الماضية على الشباب لتكون الخسارة الأولى التي يتعرض لها الجوارح·· والفوز جاء في وقته بالنسبة للكوماندوز في أولى مهام التونسي لطفي البنزرتي مع الفريق· الوصل أنهى العام الماضي نهاية سعيدة أعادت إلى الأذهان أنه كان هو أنجح فرق الإمارات في الموسم الماضي عندما حقق لقبي الثنائية واستعاد قيمته كبطل متوج غاب عن المنصات لفترة طويلة من الزمن وهاهو يستعيد شخصيته الغائبة· وفي بطولة الدوري، لعب الوصل آخر مبارياته أمام الوحدة في ملعب الأخير، وعاد بفوز مثير، وصعب قلب به هزيمته إلى فوز بهدفين مقابل هدف واحد ليقفز الفريق إلى المركز الخامس برصيد 10 نقاط من ثلاثة انتصارات وتعادل واحد، والميزة في العودة الوصلاوية أنها جاءت بعد بداية متعثرة، حيث تعرض الفريق إلى ثلاث هزائم في الجولات الثلاث الأولى حتى شكك البعض في قدرة الوصل على العودة إلى الواجهة، ولكن زالت هذه الشكوك في الفترة الماضية· وعلى صعيد مسابقة الكأس التي يحمل لقبها أيضاً، فقد نجح الفريق في الوصول إلى دور الأربعة للمسابقة بعدما تجاوز الظفرة بركلات الترجيح في بعد مباراة كانت غاية في الصعوبة على الفريق، كما أن الوصل خاض الجولات الخمس الماضية بأجنبيين فقط بعد استبعاد البرازيلي ويزلي، ومن المنتظر أن يدفع بالأجنبي الثالث اعتباراً من الجولة المقبلة· ويخوض الوصل أول اختبارات العام الجديد بعد أن ختم على العام الماضي بالشمع الأصفر فهل يكون العام الجديد سعيد على الوصلاوية؟· الشعب الذي قام باستبدال جلده التدريبي في الفترة الماضية عندما أقال المدرب الكرواتي زلاتكو وتعاقد مع المدرب التونسي لطفي البنزرتي تغير أداءه بشكل ملحوظ مع المدرب الجديد، حيث نجح في أولى مهامه في الفوز على الشباب المتصدر في الجولة السابعة، وكانت هذه الهزيمة الأولى للجوارح·· ويعيد الشعب هيبته كفريق متخصص في إسقاط الفرق المتصدرة مثلما فعلها في الموسم الماضي· ولعل أهم ما في فوز الشعب في تلك المباراة هو استعادة الروح التي يتميز بها الفريق، وغابت فترة من الزمن قبل أن يعثر عليها من جديد ليكون الضحية هو فريق الشباب، ولكن الوضع كان مغايراً في مسابقة الكأس، حيث أفلتت بطاقة الدور نصف النهائي لتذهب هذه المرة إلى الشباب الذي نجح في الفوز بركلات الجزاء الترجيحية، ولكن يحسب للشعب أنه وصل بالمباراة إلى هذه المرحلة بالرغم من أنه كان يلعب بعشرة لاعبين بعد طرد الإيراني ميثم باؤو الذي خاض آخر مبارياته مع الشعب وسيحل منه اعتباراً من الجولة القادمة التونسي عادل الشاذلي· ويسعى الشعب إلى مواصلة عروضه الإيجابية والعودة من زعبيل بنتيجة إيجابية يدعم فيها الفريق موقفه في الجدول، حيث يحتل المركز الرابع برصيد 11 نقطة، ويبحث عن النقاط الأولى في العام الجديد· حتا * النصر مغامرة جديدة يخوض حتا مغامرة جديدة عندما يستضيف النصر في مهمة جديدة لأصحاب الأرض الذين صعدوا في الموسم الماضي ويوجدون في دوري الدرجة الأولى للمرة الأولى في تاريخ الفريق، فإذا بهم يسحبون البساط في موسمهم الأول عن العديد من الفرق العريقة في المسابقة· واليوم يظهر النصر في ملعب حتا والهدف هو النصر ولا شيء غيره، فبعد أن ساءت النتائج في العام الماضي وتقطعت السبل بالجماهير النصراوية، فلعل بداية العام الجديد تحمل بداية نهاية الأحزان النصراوية، فهل تستمر المغامرة الحتاوية في هذا العام أم هي عودة النصر إلى الواجهة؟· حتا وبعد سبع جولات من بداية المسابقة كشر عن أنيابه وكان نداً حقيقياً لكل الفرق التي قابلها في الجولات الماضية وفي موسمه الأول يحتل الفريق المركز الثامن برصيد ثماني نقاط من فوزين وتعادلين· وفي الجولة الماضية، عاد أبناء حتا من ملعب صقور رأس الخيمة بالنقاط الثلاث وبنتيجة تاريخية هي خمسة أهداف مقابل هدفين، ويكفي أن نعلم أن حتا في الجولات الست الأولى لم يسجل سوى أربعة أهداف، وتفجرت طاقاته الهجومية في الجولة السابعة، وكان الضحية فريق الإمارات· ويؤدي حتا قياساً بالإمكانات المتوافرة موسماً مثالياً حتى الآن، ويلعب بالروح العالية التي تدعمه عندما يواجه فرقاً تفوقه خبرة وتجربة، كما أن المدرب البرازيلي دومينيكوس أجاد التعامل مع لاعبيه، ونجح في زرع الثقة في قدراتهم وإمكاناتهم، فبات الفريق يحتل موقعاً مقبولاً مقارنة بفرق كبيرة تقبع في مراكز أقل منه· ويلعب الفريق على ملعبه، ويخطط لفوز أول في ملعبه الذي لم يخرج منه سوى بنقطة واحدة في ثلاث مباريات، ويسعى لنتيجة مميزة على ملعبه مثلما يحقق النتائج الإيجابية خارجه· النصر لم يضع كل شيء بعد، فالفريق الذي قدم حتى الآن مباريات أقل من مستوى الطموح لا يزال يسعى للأفضل، والفريق بشكل عام يمتلك قدرات كبيرة وإمكانات كامنة تحتاج إلى من يفجرها·· وكان الفريق في الجولة الماضية تعرض لهزيمة من فريق الجزيرة على ملعب النصر، وخاب ظن الجماهير النصراوية التي شاهدت فريقها يقدم مباراة العمر أمام الوصل وكان هو الأقرب إلى الفوز، ولكن في المباراة التالية ظهر الأزرق بشكل مختلف للغاية ومخيب للآمال· ولم تحسم الإدارة النصراوية ملف المدرب الجديد الذي سيكون بديلاً للبرازيلي مانسيني الذي تم الاستغناء عن خدماته بعد الجولة الخامسة إثر الخسارة من الشباب ولا يزال الجزائري بورايو يواصل مهامه كمدرب مؤقت لحين الاستقرار على مدرب بديل· كما أن الأجانب باتوا على وشك الاستبدال بعد أن عجزوا عن إحداث الفارق في الفريق وكانوا أقل حضوراً من اللاعبين المواطنين وإذا ما استثنينا البرازيلي ريناتو، فيبدو أن التغيير قادم لا محالة للثنائي روجر وتراوري في فترة التسجيل القادمة· ويبحث النصر عن نتيجة إيجابية وسط جبال حتا تعيد الثقة للفريق، وتكون بداية سعيدة للعام الجديد·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©