الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العبادي يطلق عملية تحرير غرب الموصل

العبادي يطلق عملية تحرير غرب الموصل
25 يناير 2017 10:44
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، أن القوات العراقية ستعبر نهر دجلة إلى غرب مدينة الموصل في محافظة نينوى مطلقا بذلك عملية تحرير الساحل الأيمن، ووصف تحرير شرق المدينة (ساحلها الأيسر) بالإنجاز الكبير، فيما قتل 14 مدنيا بقصف صاروخي لتنظيم «داعش» استهدف أحياء سكنية محررة في الساحل الأيسر. في حين انتشرت مليشيات «الحشد الشعبي» على طريق بغداد الموصل، بالتزامن مع بدء قوات أمنية مشتركة بعملية عسكرية بمناطق شمال شرق بعقوبة بمحافظة ديالى تستهدف «خلايا داعش»، بينما قتل 3 أشخاص بانفجار سيارة مفخخة في حي النهضة وسط بغداد. وقال العبادي في مؤتمر صحفي بمقر الحكومة العراقية ببغداد أمس، إن «القوات المشتركة ستعبر نهر دجلة لتحرير الجانب الأيمن»، داعيا هذه القوات إلى البدء بالعملية، كما أكد عدم وجود «قوات أجنبية تقاتل في العراق». ووصف سيطرة القوات المشتركة على الساحل الأيسر للموصل بـ«بالإنجاز الكبير»، مؤكدا تطهير آخر معاقل «داعش» في شرق المدينة في الرشيدية وقرية جديدة وجرف الملح، بعد معارك شرسة استمرت طوال الليل حتى صباح أمس. وأفاد مستشار في رئاسة الوزراء، أن العبادي يعتزم زيارة الموصل اليوم الأربعاء، لبحث خطة تحرير الجانب الأيمن مع القيادات الأمنية، بينما كشف العبادي أنه وقع «27 مذكرة لإعادة بناء مشاريع مختلفة في المناطق المحررة». من جهة أخرى، نقل التلفزيون عن العبادي قوله إن الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، بعثت رسائل لبغداد تعرض زيادة المساعدة للعراق. وفي نفس الشأن، أفاد ضابط عراقي أمس، بمقتل 14 مدنيا وإصابة 13 آخرين جراء قصف صاروخي لتنظيم «داعش» استهدف أحياء الزراعي والمهندسين المحررة ضمن المحور الشمالي في الساحل الأيسر بالموصل. من جانب آخر ذكرت مصادر أمنية أمس، أن مليشيات «الحشد الشعبي» انتشرت في لتلول الباج وقرى الحاج علي شمال وشمال غرب قضاء الشرقاط جنوب الموصل بهدف «تأمين طريق بغداد-الموصل»، بالتزامن مع بدء قوات أمنية ومليشياوية عملية عسكرية في مناطق شمال شرق بعقوبة بمحافظة ديالى. وذكرت المصادر أن القوات المشتركة «تستهدف خلايا داعش النائمة في بهذه المناطق» والتي تتاخم شمال بغداد، وسط ارتفاع الاحتجاجات بشأن عمليات اعتقال عشوائية لسكان المنطقة. وفي بغداد قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 14 آخرين أمس، بانفجار سيارة مفخخة مركونة داخل معرض لبيع السيارات في حي النهضة. وقال عقيد في الشرطة وشهود إن «الشخص الذي جلب السيارة كان يتردد على المعرض منذ ثلاثة أيام، وبعد أن وثق فيه صاحب المعرض تركها لغرض البيع، وبعد مغادرته انفجرت». وأسفر الانفجار أيضا عن احتراق عدد كبير من السيارات بشكل كامل، بعضها حديثة وفارهة، وأكدت المصادر أنها «انفجرت واحدة تلو الأخرى بسبب الحريق الذي اندلع في المكان». وفي مكان الحادث تعرض طاقم يضم صحافيين اثنين من قناة «إن آر تي» العربية وهي فضائية عراقية، إلى الضرب المبرح من قبل قوات الأمن التي كانت في المكان. ونقل بيان عن «مرصد الحريات الصحفية» عن مراسل الفضائية وائل الشمري، بأنه ومصوره نور الدين سعد «تعرضا للضرب المبرح بأعقاب بنادق جنود قاموا بمنعهما من التصوير»، مؤكدا أن الجنود «استخدموا العنف ضدهم وصادروا الكاميرا وأجهزة البث». وأشار إلى أن الطاقم كان قد وصل للتو إلى مكان التفجير، وأن المصور نقل إلى المستشفى في حال حرجة. إلى ذلك دعا اتحاد القوى العراقية (السنية) إلى عقد جلسة طارئة لمجلس النواب العراقي (البرلمان) لكشف ملابسات اعتقال 45 مدنيا من أهالي الطارمية شمال بغداد، وطالب رئيس الوزراء بالتدخل الفوري للحفاظ على سلامتهم وإنقاذهم. وقال النائب أحمد المشهداني في مؤتمر صحفي مشترك إن «قوات أمنية قامت يوم الخميس 19 يناير بحملة واسعة في قضاء الطارمية، وبعد الاتصال بالجهات الأمنية المسؤولية عن قاطع شمال بغداد، أكدوا لنا علمهم بهذه الحملة». وأضاف «أن الحملة الأمنية أسفرت عن اعتقال 45 مواطنا من أهالي المنطقة من مساكنهم، وآخرين تم اعتقالهم من الطرقات، في وقت نفت فيه قيادات الجهات الأمنية التي تمسك قطاع شمال بغداد اعتقال أي شخص، مما يدل على وجود مندسين داخل الأجهزة الأمنية». وأوضح أن «هذه القوات كانت تستخدم عجلات عسكرية وأخرى مدنية مختلفة الأنواع وبدون لوحات، ما يقلقنا ويدعو للشك والريبة». وحمل المشهداني قيادة عمليات بغداد المسؤولية القانونية، مطالبا إياها ببيان حقيقة ما جرى لأن الحملة تمت تحت إشرافها وإمرتها وضمن قطاع مسؤوليتها، وهي المعنية بالملف الأمني لقضاء الطارمية». كما طالب المشهداني العبادي بالتدخل الفوري والعاجل للحفاظ على سلامة هؤلاء المدنيين وإنقاذهم. الأمم المتحدة: الضربات الجوية بالموصل تقتل مدنيين بغداد (وكالات) قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة أمس، إن الضربات الجوية التي تستهدف تنظيم «داعش» في مدينة الموصل بمحافظة نينوى تتسبب في مقتل مدنيين رغم صعوبة التأكد من الحقائق والخسائر البشرية. وقالت رافينا شمدساني المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في مؤتمر صحفي اعتيادي في جنيف «نتلقى الكثير من التقارير عن خسائر في صفوف المدنيين بسبب الضربات الجوية». وذكرت أنه رغم أن التقارير وردت من مناطق يسيطر عليها «داعش»، وقد تكون عرضة للتحريف نتيجة للدعاية ورغم تضاؤل مصادر الأمم المتحدة على الأرض في ظل نزوح الناس أو مقتلهم، فإن التقارير التي تلقتها المنظمة الدولية «تبدو موثوقة». وتابعت تقول «من الواضح أن مدنيين يقتلون في ضربات جوية». وفي إحدى الحالات استهدفت ضربات جوية قيادياً محلياً بالدولة الإسلامية في غرب الموصل يوم 14 يناير، لكن الهجوم أسفر عن انهيار المبنى المستهدف والمنزل المجاور له، وأفادت تقارير بأن 19 شخصاً قتلوا بينما أصيب 11. وقالت «هذه الواقعة حصلنا على بعض الأسانيد لها، لكننا نعلم أيضاً أن تنظيم داعش يحشد أقارب المقاتلين في المنازل، وأن هذا قد يساهم جزئياً في الرقم المرتفع للخسائر المدنية التي سببها الهجوم». وسبق أن قالت الأمم المتحدة، إن «داعش» يحتجز عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال «دروعا بشرية» في الموصل. وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 750 ألف مدني لا يزالون موجودين هناك، وقالت شمدساني، إن على القادة العسكريين أن يتخذوا كل الخطوات الممكنة لتفادي الخسائر المدنية بما في ذلك تقليص نطاق الهجوم بأقصى قدر ممكن. وأضافت «ينبغي الموازنة بين ما إذا كانت الميزة المتحققة من الهجوم العسكري تفوق عدد الخسائر المدنية التي يرجح حدوثها». من جهتها، حذرت ليز جراندي منسقة الشؤون الإنسانية في العراق من مخاطر يتعرض لها سكان الجانب الغربي للموصل، وقالت «نأمل أن يتم تأمين كل شيء لحماية مئات الآلاف من السكان الذين يقيمون في الجانب الغربي من النهر، نحن نعلم بأنهم معرضون للخطر الشديد، ونخشى على حياتهم».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©