السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المكان في الشعر العراقي المنفي·· تآخٍ أم غربة؟

المكان في الشعر العراقي المنفي·· تآخٍ أم غربة؟
31 يناير 2008 01:16
حرضت فاشية السلطة في العراق في العقود الأخيرة كثيراً من المثقفين العراقيين على الهجرة باتجاه البلدان العربية أولاً، ويمكن الإشارة إلى مدن محددة استقبلت هؤلاء المثقفين: عدن، بيروت، دمشق، عمان· ثم انطلقت الهجرة في التسعينات باتجاه البلدان الأوروبية ليتأسس ما يسمى بالمنفى العراقي الذي شاركتهم فيه شرائح أخرى من أبناء المجتمع العراقي· إنها هجرة تختلف عن تلك التي تحققت أواخر القرن التاسع عشر باتجاه الاميركيتين لتكون ما عرف بشعراء المهجر، حيث انفتح الشعراء العرب على تجارب جديدة في الشعر فأخذوا منه ما أثرى ديوان الشعر العربي ككل· أما الشعراء العراقيون فتجربتهم مختلفة، لقد كانت الهجرة قسرية وبأمل العودة يوماً ما إلى المكان الأول، بينما شد شعراء بلاد الشام الرحال إلى الأميركيتين بقصد الاستقرار والتوطن في المكان، فاندمجوا في الحياة هناك، ومن تجلياتها الكتابة· في هذا الموضوع حاورنا أربعة شعراء يعيشون في بريطانيا الآن وقد غادروا العراق في فترات زمنية مختلفة: صلاح نيازي منتصف الستينات من غير أن يستقر في أي مدينة عربية، نبيل ياسين إلى المجر أولاً في الثمانينات بعد استقرار قليل في بيروت، كريم كاصد عاش بين عدن ودمشق، ثم فاضل السلطاني الذي تنقل بين المغرب والجزائر وسورية، والثلاثة انتقلوا إلى بريطانيا في تسعينات العقد الماضي· الحوار طرح افتراضات أكثر من مجرد أسئلة وترك الشعراء الأربعة يعلقون على مدى حضور المكان الآخر في قصائدهم· هل ''المنفى'' ـ إن كان لا يزال تصح عليه التسمية ـ مجرد حاضنة لجسد الشاعر المنفي أو المهاجر، الرافض الاندماج بروح المكان الجديد واستلهام مفرداته· الواقع والذاكرة لا يعتقد الشاعر كريم كاصد أن الاندماج أو عدمه تحدده إرادة الشاعر، بل جملة علاقاته بالبشر واللغة في المكان الجديد· لأنّ الاندماج، أيّاً كان، يحمل نقيضه الرافض له - لدى الشاعر المبدع - سواء في البلد الأصليّ أم في البلد/ المنفى · ويرى الشاعر صلاح نيازي أنه بالنسبة للأديب الأصيل، فإنّ الانتقال من مدينة إلى مدينة أخرى، حتى في البلد الواحد، غربة· ''ذلك أنّ الحواس تتواطن في بيئتها على ذبذبات معينة من الألوان والأصوات، من البثّ والاستقبال، فإذا تغيّرتْ اسْتُفِزَّتْ· تبات الغربة على أشُّدها حدّة، حينما تصبح الغربة مستديمة· أيْ بديلاً، وغريبة اللسان والموروث''· ولأن المكان مكانان: الواقعي والذاكرة ـ يقول الشاعر نبيل ياسين ـ فقد فقد الواقعي وعاش في الذاكرة· لكن المكان لا ينفصل عن الزمان· ''أنا أكتب عن الزمكان· لايمكن للمكان أن يكون بلا تاريخ· الأمكنة التي نحملها معنا هي تاريخنا وزماننا· عشت خلال سبعة وعشرين عاماً في المنفى ـ العراق· لم أسكن المنفى إلا في الواقع''· أقول في قصيدة ''الاخوة ياسين مرة ثانية'': ''في الطريق إلى وطني رأيت المرايا وعليها الغبار رأيت النجوم مبعثرة في التراب في الطريق إلى قبر ياسين أوقفني الزمن المتجمد عند الضفاف الزمان قصير والزمان أنا حين أهرم في وحدتي وتكتهل الروح في ورطتي وأنا والطريق إلى العائلة كلانا وحيد وكلانا انتهى عند وحدته فاتحدنا معاً وانتهى في خطاي''· أساطير الوطن إلى المنفى ويتفق الشاعر فاضل السلطاني مع زملائه بقوله إن المهجر، أو المنفى لم يكن سوى حاضنة لأجساد شعراء وكتّاب، ''حاضنة وقتية سرعان ما يغادرونها عائدين·· إلى الوطن كما تصوروا! فكل الأدبيات الحزبية والسياسية، كانت تتحدث عن العودة السريعة، فـ (النظام على وشك الانهيار)!''· وهكذا بقت الأعين مشدودة إلى الخلف، من دون أن ترى المكان الجديد، بكل تعرجاته، وطرقه، وألوانه، وناسه المختلفين· من هنا، أصبح المنفى مجرد غرفة مؤجرة سرعان ما يغادرها شاغلها بمجرد انتهاء مهمته، لكن المهمة لم تنته!· لم يكن النزوح العراقي الأول في نهاية سبعينات القرن الماضي قد تحول بعد إلى مهنة شاقة، بحسب قول برتولد بريخت، الذي ترجم المثقفون العراقيون المنفيون قصيدته الشهيرة التي توصي المنفي بعدم دق مسمار واحد على جدران المنفى، (لأننا عائدون غداً) وعلقوها في غرفهم التي كان يتقاسمها أربعة أو خمسة أشخاص لا يملكون ـ حرفياً وليس مجازاً ـ سوى بضعة ثياب رثة وكتب اهترأت من كثرة التنقل بين الأيدي · ''ربما اتجرأ على القول إنني ميثولوجيا''· يقول نبيل ياسين ''أنا ميثولوجيا رافدينية ترددت في أغلب قصائدي خاصة (مناحة على بلاد الرافدين)، و(الاخوة ياسين مرة ثانية)· وبغداد كانت نسيجاً لقصائد وكلمات لذاكرة تسعى إلى استعادة المدينة كلها، بأشجارها وطيورها وبنيانها وجدرانها وغيوم شتائها البيضاء على أديم السماء الأزرق وأمشاط فتياتها وعيونهن السوداء وهن يتطلعن من شرفاتها وشناشيلها وشبابيكها· لعبة الإحلال ويعتقد فاضل السلطاني أنه لم يعد أمام الشاعر المنفي، مع مرور الزمن، سوى اللجوء إلى لعبة الإحلال، التي يجيدها كل المنفيين، شعراء وغير شعراء، من أجل إدامة الحياة في المنفى الذي أصبح الآن مهنة شاقة حقاً، بلعبة الاستعارة من الماضي الذي أصبح الآن بعيداً جداً· إنه لا يستعير أساطير الوطن الأولى فقط، ''بل سيضيف إليها أساطير جديدة يخلقها الخيال، الذي زاده المنفى جموحاً مرضياً، كل يوم''· ويلفت الشاعر النظر إلى أن كل ما كان يعافه المنفي في الوطن، يكتسب جمالية وهمية تغطي الجمال الآخر الموجود أمام عينيه، ''لكنه لا يراه·· لا يستطيع أن يراه، بل لا يسمح أن تتغلل مفرداته إلى روحه، ففي ذلك شيء من الخيانة!''· في قصيدة (حفلة في سوهو) للسلطاني تتداخل أزمنة المنفي مع أزمنة المنفى ـ بالفتح ـ وكلاهما أمام نتائج الحرب على العراق: تلك اللحظةِ في سوهو؟ من أين أتى الجند الموتى، وهمُ ماتوا قبلي، ورأيتُ قبورهمُ في زاويةٍ في تلك الأرضِ؟ كيف انتشروا في البارِ نظيفين من الموتِ، ثمَّ تصاحبنا، ورفعنا نخبَ العشاقِ المخدوعين، وتبادلنا الرقصَ على الأرضِ؟ كنا نعرف كم نحن نحيفونَ وهشونَ كما القشّ وراء زجاج البارِ حيث يعبُّ الكونُ الضوء الأحمرَ من ساقِ امرأةٍ عابرةٍ في تلك اللحظةِ من زمن الله الضائعِ في تلك البقعةِ من سوهو فنغيمُ·· ينطفئ الشارعُ والبارُ، ويرحلُ في جنح الليل جنود الله الموتى·· انتهت الحفلةُ والفجرُ تنفسَ، مزدهراً بالدنيا، والبشرِ الضاجينَ على الأرصفةِ البيضاء فأعودُ وأنا أتعثرُ طولَ الفجرِ بأحذيةِ الجندِ الموتى· البحث عن اليوتوبيا صلاح نيازي لا يرى ضيراً من اصطحاب مناخات المكان الأول إلى المكان الجديد ''فكلّ شعراء الدنيا فعلوا ذلك''· ويتفق كريم كاصد معه مستدركاً أن تلك المناخات والأساطير ليست ماضياً فحسب وإنما هي ''مشروع أيضاً يتوجه صوب المستقبل بكل إمكاناته، مفتوحاً على التجارب كلّها، خالقاً من الواقع ذاته، واقع الوطن وواقع المنفى، أساطيره الخاصة التي تتحرك معه بتحولاتها وأشكالها العديدة المفاجئة لا للقارئ وحده وإنما للشاعر أيضاً في اكتشافه لما هو جديد دوما''· لكن ألا يجوز أن تكون حالة التجرد من ملابسات المكان سمة حملها الشاعر معه من تجربته الشعرية في وطنه الأصلي، لأنه يبحث في الشعر عن المكان الحلم/ اليوتوبيا لا عن المكان الواقعي؟ ويعتمد صلاح نيازي في رأيه على وثيقة أدبية بريطانية بقوله ''لنتمعّنْ قليلاً في أصغر وأروع سيرة ذاتية كُتِبتْ باللغة الإنكليزية، أعني (العين البريئة) لهربرت ريد التي كتبها عام ،1933 وفيها يسترجع معالم الطفولة الريفية وأصواتها وروائحها ومشاعرها· وقد آمن هربرت ريد أن ''الحياة جميعها صدىً لمشاعرنا الأولى، ونحن نبني وعينا، وكلّ وجودنا الثقافي على تنويعات تلك المشاعر الأوّلية وتراكيبها''· مما يُروى عن الكاتب الشهير هنري جيمس، أنه طالما كان يقول ''إن الفترة التي شكّلت حياته الأدبية هي الأسابيع الخمسة أو الستة التي عاشها في صيف ما، وأن كلّ كتاباته اللاحقة إنما كان يمتحها من تلك الفترة''· ربما كانت الأبيات التالية من قصيدة لصلاح نيازي تأكيداً لذلك التعلق بمفردات المكان الأول من ميثولوجيا وأساطير: المنزل وفي صالة الزائرين ألا تسمع السندبادْ يقصّ وفي خرجه الجنّ، ينسى الكلامَ المعادْ جواريه مرسومة في القوارير، مرسومة في الصحونْ وفوق الثياب كتبْنَ القصائدَ مرفوءة بالفضائل مثل المجونْ ترنّ الخلاخيلُ بالحسن، أقدامهنّ كجوزة قطن وحنّا يملْنَ نهيْراً وجرفاً، وينهضْنَ طيراً وغصنا وفوق الثياب كتبْنَ القصائد مرفوءة بالفضائل مثل المجونْ وينزعْ شيئاً فشيئاً لحاء الغصونْ· كذا البيتُ أطنابه ارتفعت بالأغانْ فمن أين يأتي النحيبُ الخفيُّ؟ وكيف تخبّأ في آلة العزف صمتٌ عتيُّ؟ بغداد والمدن العربية هناك رأي نقدي يرى أن الشاعر العراقي تعامل مع المدن العربية التي مرَ عليها بفوقية تعكس إحساسه، ربما بشكل غير واعٍ، أن مدينته بغداد تتفوق حضارياً وثقافياً على غيرها من المدن العربية· لذا لم يتأثر بها ولا اثر فيها طوال إقامته التي امتدت عند البعض لسنوات، فظل يكتب من هناك وفي ذهنه مدينته الأولى، بغداد· ''لا أرى ذلك صحيحاً بالمرة'' يقول فاضل السلطاني ''فذكر اسم لندن أو باريس أو نيويورك في قصيدة، لا يعني على الإطلاق في المقابل استحضارها روحاً وواقعاً وإنساناً، أو استحضار الشاعر المنفي فيها''· ويرى كاصد في هذا القول أحكاماً عامة من الصعب التثبت منها إلا عبر دراسات مستفيضة وتدقيق في الشعر العراقي الذي لم يدرس بعد حتى لدى أفضل شعرائه· ''أنا مثلاً كتبت ديوانين كاملين عن المدن العربية: ديوان صدر لي أوائل الثمانينات احتوى على قسم كبير عن تجربتي في عدن تحدثت فيها عن بشر وأحداث وعلاقات عابرة· كما أنني كتبت صيف هذا العام ديواناً لم أنشر منه شيئاً حتى الآن عن المغرب· وفي دواويني الأخرى الصادرة أو التي لم تطبع بعد ثمة كتابات أخرى عن مدن عربية كصنعاء وغيرها لم أكتبها وفي ذهني بغداد أو البصرة أو الأشكال الجديدة والقديمة في الشعر، لأن ما يهمني بالدرجة الأولى تجربتي بحدّ ذاتها وتمثّل الواقع من خلال تأثيره، فيّ لا من خلال واقعيته بحد ذاتها أو اقترابه من واقع قديم أو غير قديم ـ وحتى لو كان كذلك ـ فما هو الإشكال إذا كانت القصيدة شعراً حقيقيّاً؟''· ثم يشير الشاعر كاصد إلى أن الشعر خضوع لموضوعه وليس تعالياً عليه، لذلك فإن أي حديث عن الفوقية لا يستدعي إلى الذهن غير الشعر الرديء المتكلف الذي يطالعنا عبر معلقات العصر الحديث عن المدن عربية أم غيرعربية· ''أود أن أطرح سؤالاً يبدو بسيطاً: ما المدينة في الشعر؟ أهي المدينة الواقعية أم المتخيلة؟ أهي الجدران والشوارع والساحات، أم الناس وما ينأى عن المدينة ذاتها من علائق وأحداث وسفر ومفاجآت وغيرها مما تحفل به مدن العالم؟ وكيف نقيّم القصيدة إذا كان ثمة ملامح أخرى للمدينة فيها؟ ماذا نسمي، مثلاً، قصائدنا التي تتحدث عن الناس في المدن العربية وقطاراتها كما في هذا النص لي الذي كتبته عن المغرب؟ أشباح من ''الديوان المغربيّ'' الذي لم ينشر بعد: في القطار الذاهب إلى الرباط أو العائد إلى مرّاكش ثمة شجرٌ غامض وأشباحٌ وسماواتٌ تمتدّ حتّى أنك لا تجرؤ أن تفتح باباً لئلاّ تختطفك الظلمة، مكتفياً بالوقوف في الممر تتطلّع من النافذة وقد التمعتْ جمراتُ لفافات التبغ فقاقيعَ في الهواء في القطار الذاهب إلى الرباط أو العائد إلى مرّاكش ها أنت تحدّق في صورتك الأخرى في مقصورة قطارٍ آخر وتردّد: ''أذاك أنا أذاك أنا؟'' ملتفتاً إلى جارك المغربيّ يدهمه النعاس في القطار الذاهب إلى الرباط أو العائد إلى مرّاكش ما أجملَ الفتيات يدخنّ سجائرهنّ ويكلّمنَ الأشباح غيتو ثقافي·· أدوات معرفية جديدة في المدينة الغربية، يقول كاصد، هناك تصادم ثقافات بين ما يحمله الشاعر وما يعايشه يومياً·· وهناك نوستالجيا موغلة بالحنين أحياناً للمكان السابق وللماضي قد تمنع الشاعر من رؤية شروط المكان الجديد· هذا الوضع قد يطول ويصبح غيتو ثقافياً لساكنه· من وجهة نظر كريم كاصد أن الثقافة لا تفترض بالضرورة التصادم مع الواقع فقد تكون منفذاً إليه عبر القصيدة على الأقلّ، ويرى بإمكانية أن تغتني النوستالجيا بمعرفة الحاضر ورؤية شروط المكان الجديد الذي قد تكون ثقافته وشعره يكتنزان أدوات تعبيرية ومعرفية هي عون للشاعر على الاستبطان وليست عائقاً له· ' 'كما أنني أتساءل أثمة شاعر مبدع حقّا يخلو شعره من الحنين· أليس في شعر إليوت نوستالجيا موغلة بالحنين إلى أزمنة أخرى؟''· وينتهي كاصد إلى أن قصور الشاعر في رؤية شروط المكان الجديد هو في جوهره قصور معرفي وجمالي، أكثر مما هو تعبير عن تصميم مسبق للشاعر في موقفه من هذا الواقع· أما فاضل السلطاني فيؤكد التشابه أحياناً بين تجربة المثقفين الألمان سابقاً وتجربة العراقيين لاحقاً· ''ولا بأس من المقارنة، فالهجرة الثقافية العراقية هي الأكبر في القرن العشرين بعد الهجرة الألمانية''· ويستحضر قولاً للروائي المنفي الألماني الفريد دوبلن: ''لم اذكر يوماً في حياتي أن ''أناي'' كانت ضئيلة لهذا الحد! لم تكن ''الأنا'' في فعلها - غالباً لم يكن لدينا فرصة الفعل بل كنا إما نُساق على ممارسة الفعل أو نظل عرضة للإهمال - أو تفكيرها وإحساسها كما كانت في الماضي··'' ويقول حول معنى الحياة في المنفى: ''إنها ليست رحلة من بلدة فرنسية إلى أخرى وإنما رحلة بين السماء والأرض، وكأن الرب أراد معاقبة البعض على ذنوبهم الغامضة فأرسلهم ليعيشوا بين الأراضي المحروقة والخراب والمعابد التي تمجد اسمه''· تجليات المكان الجديد في القصيدة التعالق مع المكان الجديد يتمظهر أحياناً بمفردات لفظية فقط، أو بتسجيل يوميات بأسلوب شعري من دون أن يتغلغل المكان في نسيج القصيدة· ويرى كاصد أن هذا الأمر يتعلق بقدرة الشاعر على استيعاب الواقع وموضوعه جمالياً· بينما يقول ياسين ''عشت في بودابست عشر سنوات لم أكتب عنها سوى في العام الثامن وكانت بالنسبة لي الجانب الاخر من بغداد· ويرى السلطاني أن التعالق مع المكان الجديد ''يتمظهر في الشعر المهاجر، ليس أحياناً، بل غالباً، بمفردات لفظية ترد هنا أو هناك في القصيدة، أو بتسجيل اليوميات بأسلوب شعري''، لكنها لا تتغلغل إلى ما وراء تضاريس الواقع الجديد، ولا تقدم ''تناصاً ثقافياً''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©