الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أختك حبيبتك

24 يناير 2017 23:30
كثير من الإخوان يكون آخر علمه بأخته يوم عرسها أو بعد ذلك بيوم أو يومين، وبعدها تصبح في عالم النسيان!!، سلّمها للرجل (زوجها) وتوكل على الله، متخيلاً أنها الآن على ذمة زوجها، وأنه لم يعد له دور في حياتها (وقّع العقد، وسلّم البضاعة، وانتهت المهمة). أختك.. تزيد حاجتها لك حتى لو أنها تزوجت، فهي بحاجة أكبر لعطفك، مشورتك، بث همومها لك، تثبيتك ونصحك لها. بسؤالك عنها وعن أحوالها وزوجها تنعشها وتحييها.. تشعر بأن حقها قد أتاها، وأن الخير ما تعداها، سلام وسؤال ودعوة طيبة منك، تجعل من أختك ملكة زمانها في ذاك اليوم. إحداهن تصف حالها عند زيارة أخيها لها: أحس بأنني أنتفض من الفرحة بزيارته وسؤاله عني، طوال الليل أتكلم عن أخي أمام زوجي، وأتكلم عن حنان أخي وطيبته (نوع من الفخر والاستعداد لأي طلق ناري من الزوج، فلا بد من الكيد البسيط)، فهي تفتخر بإخوتها وكأنها تحذر زوجها من الإساءة لها، فإخوتها موجودون!! وأخرى تقول: أضطر إلى الكذب على زوجي!! فأخبره بأن أخي يسلم عليه (متصل اليوم يسأل عني)!! لو يدق الهاتف برقمك، تبدأ تتكلم معك بصوت عالٍ، ليسمع زوجها و(حمواتها) أن لها أخاً حبيباً عضيداً يسأل عنها، وأسداً يقف بجوارها يتفقدها بين الحين والحين، فرحة، فخورة بك ولسان حالها يقول: أنت لي ملاذ لو ساءت الأحوال يا أخي. لا تأخذك الزوجة والأولاد، ومشاغلك عنها، فهي بك تعتز، وبك تقوى، وبك تشعر بأن الدنيا فيها خير وسلام!! ألا يكفيك بأنها ابنة أمك. أختك، يكبر قدرها عند زوجها بك، ويحسب لك ألف حساب.. ويزداد احترامه لك. أختك مالها عنك بد، حبيبتك ومن ريحة أمك وأبيك. فرح محمد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©