حملة للتفتيش الصحي على محال الحلاقة والصالونات النسائية في أبوظبي

نفذت بلدية مدينة أبوظبي حملة على صالونات الحلاقة النسائية والرجالية في مدينة أبوظبي، بهدف الارتقاء بمستوى الخدمة والتأكد من نظافة الصالونات والأدوات المستخدمة فيها. وبدأت حملة “الصالونات” بداية الأسبوع الماضي وتستمر لمدة أسبوعين وتسعى لتغطية كافة الصالونات الموجودة في مختلف مناطق مدينة أبوظبي، حيث توجهت فرق التفتيش التي تضم مفتيشين من الجنسين إلى الكشف على أدوات ونظافة أكثر من 100 صالون في مدينة أبوظبي. وتفحص فرق التفتيش بعض الأدوات والمقصات من الصالونات في مختبر الصحة التابع لبلدية مدينة أبوظبي، وذلك للتعرف على نوعية البكتيريا والجراثيم (إن وجدت) في الصالونات والعمل على مكافحتها وتوعية العاملين في الصالونات. كما يتم تعريفهم بأساليب وطرق المحافظة على الصحة العامة، ويأتي أيضا تحويل بعض الأدوات للمختبر البلدية لمعرفة أنواع البكتريا المنتشرة، بهدف تحقيق الاشتراطات الصحية وتطبيق المعايير التي تتطلع لها بلدية مدينة أبوظبي. ويقول وليد سائد حلاق إنه ينبغي مراعاة النظافة في صالونات الحلاقة، وذلك من خلال اتباع كافة الاشتراطات التي تطالب بها الجهات المعنية بذلك، كما أبدى وليد استعداده الكامل لتلقي أي مهارات جديدة تزيد من معرفته في تحقيق الصحة العامة وذلك في المجالات التي تستخدم فيها الأدوات لعدة أفراد. ومن على كرسي الحلاق يقول محمد فارس “إن الحملة التي تنفذها البلدية على صالونات الحلاقة تشعرنا بالارتياح، وتؤكد لنا نظافة الحلاقين الذين نتردد عليهم”. من جانب آخر يرى محمد فارس ضرورة تخصيص كل فرد “عدة حلاقة” خاصة فيه حتى يتجنب الأدوات الملوثة والتي يستخدمها مئات الأفراد وذلك من دون أي عمليات تعقيم لها. وخلال اتصال هاتفي لـ«الاتحاد» مع أحد صالونات السيدات تقول مروى إن صالونها يرحب بمفتشات البلدية في أي لحظة، حيث تقول “لا شك في أن الحملة بقصد التوعية، وكلما تعلمنا أساليب جديدة في تحقيق النظافة، زادت الثقة بيننا وبين زبائننا”. وأشارت إلى أن غالبية عمليات قص الشعر وتنظيف البشرة وغيرها من الأمور التي تمتهنها الصالونات، تتعلق بالصحة ولا بد من إجراء فحوص دورية على محال الصالونات وذلك حتى لا تنتشر الأوبئة والأمراض. من جانب آخر، يرى أحمد لاري أنه لا بد التفرقة بين صالونات “الفايف ستار” والعادية وذلك لأنه بعض المحال الفخمة تعتمد على أساليب وإمكانات لا تتوفر عند غيرها، حيث توجد بعض الأجهزة في الصالونات الكبيرة التي تقوم بتعقيم الأدوات بينما هناك محال لا تمتلك تلك التقنيات التي تحتاج الى مبالغ مادية. وتتنوع محال الحلاقة الرجالية ما بين عادية ومحال عالية المستوى بحيث تصل في بعضها قيمة حلاقة اللحية وتشذيب الشارب إلى أكثر من 70 درهما في حين توجد محال لا تتجاوز فيها تكلفة الحلاقة 10 دراهم للفرد الواحد. من جانب آخر طالب عدد من الجمهور بضرورة التشديد على الصالونات التي لا تمتلك مقومات العمل الصحي حيث يمتهن بعضها مهناً أخرى كتنظيف البشرة وتدليك الرأس بجانب الحلاقة حتى يستطيعوا أن يجذبوا أكبر عدد من الشباب لمحالهم. وقال صالح سعيد إن بعض الصالونات يقوم بتنظيف البشرة بمواد كيماوية وتجميلية لا يعرف الحلاق كيفية استخدامها والمقادير التي توضع للزبون، وطرق استخدامها، مما قد ينجم عنه مشاكل صحية للزبائن كانت بسبب الرغبة في رفع فاتورة الزبون من غير وجه حق