الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الخيزرانة... وأسطوانة الغاز!!

24 يناير 2017 23:30
ألفنا خلال أيامنا هذه ظاهرة غريبة عجيبة، اكتسحت الساحات وحطمت كل معايير الذوق والاحترام، ولعلنا نخص في هذا الصدد هؤلاء الذين يحبون أن ينعتوا الناس بألفاظ لا تسر حبيباً ولا عدواً، ويقذفوهم بكلمات لا أصل لها في قواميس الصداقة، وكل هذا لأنهم يعلقون على فئتين: فئة الخيزرانة وقرينتها «أسطوانة الغاز»! دعوني أعرفكم عليهما: الخيزرانة: يطلق كثيراً على أصحاب الأجساد النحيلة، الذين لا حول لهم ولا قوة، إذ أن هذه هي صبغة الله في هذا الكون، ومن أحسن من الله صبغة يا جماعة الخير؟، فالكثير من الناس ينعتون أصحاب هذه الأجسام بالخيزرانة أو بـ «عود كبريت» وغيرها من كل هذه «الألفاظ»، وما أكثر الناس الذين يسخرون بإخوتنا من هذا الفريق، وكأنهم هم من أرادوا هذه الخلقة لأنفسهم، وإذا جئت تفهم بعض الأشخاص بأن هذه هي خلقة الله، وهذه هي إرادته تعالى.. لا يقتنعون ويصممون على إهانتهم! أسطوانة غاز: تطلق على هؤلاء الذين شاءت إرادة الرحمن أن يرزقهم بالسمنة وبامتلاء الجسم، وشاءت إرادة الله أن يمنحهم الصحة والعافية بنسبة أعلى من الشخص العادي، وعندما يراهم بعض هؤلاء الذين يحبون أن يتدخلوا في أمور الناس، لا ينعتونهم إلا بـ «أسطوانة الغاز» نظراً لتشابه الأحجام والضخامة بينهم، الأمر الذي يجعل صديقنا الـ «سمين» يتعقد من نفسه، ويكره الخروج من عتبة بابه! هذان النموذجان من النماذج التي تتعرض وبشدة لانتقادات الناس، لذا يا إخوتي الكرام علينا جميعاً أن نتحلى بالأخلاق والصفات الحميدة في تعاملنا وتواصلنا مع الناس، وأن نترك ظاهرة «التعليق» على الأشخاص، فهذه هي خلقة الله تعالى، وهذه هي حكمته وقدره على كل خلقه، وكم من عمليات تجميل أجراها الكثيرون من حولنا من أجل إرضاء ألسنة الناس، البعض منها نجح والبعض أدى إلى العديد من ضحايا التجميل من أجل إرضاء ألسنة الناس التي رضاها لم يكن أبداً.. غاية تدرك!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©