الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

327 قتيلاً بمعارك الجيش اليمني و«الحوثيين»

327 قتيلاً بمعارك الجيش اليمني و«الحوثيين»
4 يونيو 2014 00:35
عقيل الحـلالي (صنعاء) قال مسؤول في الجيش اليمني أمس، إن 200 شخص على الأقل، بينهم عشرات المدنيين، قتلوا خلال اليومين الماضيين في معارك عنيفة مع القوات الحكومية في مدينة عمران شمال البلاد، ليرتفع إلى 327 على الأقل عدد قتلى المواجهات منذ اندلاعها يوم 20 مايو الماضي. بينما طالب أعضاء البرلمان اليمني الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي بإنهاء الصراع، وسط موجات نزوح سكاني كبيرة بسبب القتال. وذكر المسؤول العسكري طالبا عدم كشف هويته لـ«الاتحاد»، «سقط ما لا يقل عن مائتي قتيل في المعارك التي دارت الاثنين في منطقة السلاطة والسجن المركزي»، جنوب مدينة عمران. ووصف المعارك الأخيرة بين اللواء 310 مدرع المرابط في عمران ومسنود بمليشيات موالية لحزب «الإصلاح» الإسلامي، والمقاتلين الحوثيين بـ«الشرسة والدموية»، مؤكدا مصرع «نحو 70 سجينا» أثناء فرارهم من السجن المركزي بعد اقتحامه من قبل “الحوثيين” . وأشار إلى عشرات الجثث المتناثرة في الموقع العسكري المدمر بمنطقة «السلاطة» وفي محيط السجن المركزي الذي بات تحت سيطرة “الحوثيين”، التي قال إن مقاتليها قتلوا وأسروا جنودا واستولوا على دبابة وعربات عسكرية تابعة للجيش والأمن. وقال «هناك 50 جنديا في عداد المفقودين منذ صباح الإثنين، كما أن هناك جثث جنود متناثرة في موقع السلاطة لم نتمكن من انتشالها»، مشيرا إلى أن الغارات الجوية التي نفذتها مقاتلات يمنية مساء الإثنين «أوقفت الهجوم العنيف والجريء للحوثيين». وأفاد أطباء في المستشفى الحكومي في عمران لـ«الاتحاد» بمصرع 20 جنديا وجرح 80 آخرين في مواجهات الاثنين.وقال نائب محافظ عمران أحمد البكري، إن نحو 120 شخصا قتلوا خلال هذه المواجهات، بينهم 100 من مقاتلي جماعة الحوثيين لقوا مصرعهم جراء قصف المقاتلات الحربية واشتباكات مع القوات الحكومية. وذكر أن القتال توقف بحلول مساء الإثنين بعد أن اتفق الجانبان على وقف لإطلاق النار إثر وساطة قادها وزير الداخلية، اللواء عبده الترب، معتبرا أن الغارات التي شنتها الطائرات الحربية كان أحد الأسباب الرئيسية وراء موافقة الحوثيين على هدنة. إلا أن مصادر عسكرية ومحلية في عمران نفت لـ«الاتحاد» تعليق المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين على ضواحي مدينة عمران التي يقطنها نحو مائة ألف شخص. وقال سكان إن القصف المدفعي المتبادل «لم يتوقف» حتى مساء أمس، وإنه تركز في الضاحيتين الشرقية والجنوبية، مشيرين أيضا إلى أن مقاتلات حربية شنت أمس غارات جوية على تجمعات مسلحين حوثيين الذين شوهد بعضهم يقودون عربة تابعة للسجن المركزي وثلاث سيارات عسكرية في منطقة «ريدة» (شمال) حيث تجمع رئيسي للجماعة المسلحة. وقال المتحدث باسم جماعة «الحوثيين»، محمد عبدالسلام، عبر موقع «فيسبوك»، إن المقاتلات الحربية شنت ثلاث غارات على مناطق «السلاطة»، «عمد»، و«سحب»، التي تعرضت أيضا لقصف من قبل مدفعية القوات الحكومية المتمركزة في في منطقة «مرحة» جنوب غرب عمران، بحسب مصدر في اللواء 310 مدرع الذي يقوده العميد حميد القشيبي المقرب جدا من المستشار الرئاسي لشؤون الدفاع والأمن اللواء الركن علي محسن الأحمر. وأكد المصدر أن قوات اللواء 310 بصدد شن هجوم بري كاسح على الحوثيين المتحصنين داخل السجن المركزي لتحريره، واستعادة السيطرة على موقع «السلاطة» العسكري على مدخل عمران الجنوبي. لكنه أشار إلى عملية الهجوم مرهونة بوصول إمدادات عسكرية من صنعاء إلى جبل «ضين». وتبادلت قوات الجيش المرابطة في «ضين» والمسلحين الحوثيين المتمركزين بمنطقة «بني ميون» في «عيال سريح» جنوب شرق عمران القصف المدفعي، مما أدى إلى نزوح مئات الأسر من المنطقة باتجاه صنعاء. وقال ربيع الميموني وهو أحد أبناء المنطقة، «خلت بني ميمون من غالبية سكانها الذين نزحوا إلى صنعاء». واستحدث عشرات المقاتلين الحوثيين أمس، نقاط تفتيش في منطقة «ضروان» على الطريق بين صنعاء وعمران. وقال مصدر قبلي بالمنطقة التي تتبع صنعاء، إن عشرات المسلحين الحوثيين قدموا على متن 9 عربات عسكرية من محافظة المحويت غرب صنعاء وتمركزوا في البلدة «لإعاقة وصول إمدادات عسكرية إلى عمران». وأوضح المصدر أن الحوثيين المدججين برشاشات وقذائف صاروخية قتلوا مساء الإثنين، 4 جنود وجرحوا 3 آخرين واستولوا على سيارتهم العسكرية، مشيرا إلى أن الوضع في المنطقة «متوتر للغاية ومهدد بالانفجار في أي لحظة». وتتبع «ضروان» بلدة «همدان» التي شهدت قبل أسابيع معارك عنيفة بين الحوثيين وجماعات قبلية محلية تابعة لـ«الإصلاح». وقرر البرلمان اليمني مخاطبة الرئيس عبدربه منصور هادي بشأن جهود لجان الوساطة لوقف الصراع المسلح في محافظة عمران. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، إن أعضاء البرلمان شددوا في جلسة أمس على ضرورة معالجة الصراع في عمران «برؤية وطنية بما يحفظ الدماء والسكنية العامة ويثبت دعائم الأمن والاستقرار». كما أكدوا ضرورة إنفاذ القانون والنظام «وبسط نفوذ الدولة وهيبتها ومنع أي اعتداء بما في ذلك الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة». بدوره ناقش مجلس الوزراء اليمني، أمس، مستجدات الأوضاع الأمنية في البلاد «والجهود الحثيثة التي تبذلها القوات المسلحة والأمن لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار وتحقيق السلم الاجتماعي». من جهتها، دعت جماعة الحوثيين أنصارها في صنعاء إلى التظاهر اليوم الأربعاء للتنديد بـ«زج الجيش في صراعات سياسية»، بحسب بيان أذاعه تلفزيون «المسيرة» التابع للجماعة المسلحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©