السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المنسي: الحل في «العلم»

30 يونيو 2018 23:59
أبوظبي (الاتحاد) يرى المدرب التونسي محمد المنسي، أنه لا يمكن القول، إن الكرة الأفريقية تأخرت أو تراجعت، لأنها في الأصل لم تتقدم، وأن ما حققته من بعض المنتخبات الأفريقية من نتائج طيبة في كأس العالم في الـ28 عاما الماضية أو ما قبلها، لا يمكن اعتباره تطوراً بقدر ما هو بصمة محدودة لجيل من الأجيال، معتبراً أن الصحيح أن أفريقيا تراوح مكانها، ويفصلها الكثير عن مستوى المنتخبات العالمية. وقال: في بعض الأحيان تحدث مفاجآت، شاهدنا ايسلندا تثبت في نفسها، يجب أن نتطور مثل الآخرين، شاهدنا المنتخب الإيسلندي وكيف تطور مستواه، أفريقيا أيضاً سبقت اليابان في التواجد في المونديال ولكن اليابان يحقق نتائج طيبة خلال الفترة الماضية. يضيف المنسي: يجب على الأفارقة إثبات أنفسهم، وهذا يعتمد علي كثير من الأشياء مثل تغيير طريقة التفكير، والاعتماد على برامج واضحة مثلما حدث في اليابان وأيضاً في أميركا التي تعمل من أجل إثبات الذات في اللعبة، الصين قادم أيضاً، ونحن في أفريقيا وفي المنطقة العربية لا نهتم بالعمل على طرق علمية. وتابع: أفريقيا تعج بالمواهب وتتميز علي مستوى الناشئين والشباب، لكن ذلك يتغير عندما نصل لمستوى منتخبات الكبار، ولكي يتغير ذلك يجب أن تكون هناك إرادة سياسية وعمل كبير عبر الأندية وأن يتم تحدي الظروف وإيجاد حلول على المستوى المحلي في كل دولة، بحيث عندما يكون هناك جيل جيد علي مستوي الناشئين يتم الصرف عليه، بالطبع لكل بلد خصوصياته، لذلك كل بلد عليه أن يجد الحل الذي يناسبه ويساعده على الإنتاج والتميز . ويضيف المنسي: هناك بلدان تعمل وفقاً لأساس علمي، وفي أفريقيا الأولوية دائما ليست للتأسيس بل للنتيجة حتى على مستوى الناشئين، والموهبة دائما تحتاج للصقل.. مثلا الأهداف التي هزت شباك العرب والأفارقة تحتاج إلى وقفة.. المنتخب المغربي على سبيل المثال قدم عروضاً قوية، لكن الأهداف التي استقبلها مثيرة للدهشة لأنه لا يعقل أن لا تتم مراقبة رونالدو عند تنفيذ كرة ثابتة، والحال نفسه ينطبق على تونس. ويواصل: ينقصنا الاهتمام بالتفاصيل، وهذا يدل على أن المدرسة الأفريقية ليست موجودة، نحن نلعب بعقلية الهواة وندعي الاحتراف. ويشير المنسي: اليابان تأهل على حساب السنغال باللعب النظيف لأنه يلعب الكرة بعقلية المحترفين ونحن ما نزال يغلب علينا الانفعال وننسى أن اللعب النظيف قد يحدث الفارق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©