السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مبادرة محمد بن راشد للتسامح تنشر المحبة بين الشعوب

مبادرة محمد بن راشد للتسامح تنشر المحبة بين الشعوب
9 أكتوبر 2016 23:17
سعيد ياسن (القاهرة) رحب العديد من الباحثين والخبراء وأساتذة العلوم السياسية والمبدعين من مؤلفين وشعراء وموسيقيين بقيام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتدشين مبادرة عالمية للتسامح، تشمل تكريم رموز التسامح العالمي في مجالات الفكر الإنساني والإبداع الأدبي والفنون الجمالية، إلى جانب تأسيسها «جائزة محمد بن راشد للتسامح» لبناء قيادات وكوادر عربية شابة في مجال التسامح ودعم الإنتاجات الفكرية والثقافية والإعلامية المتعلقة بترسيخ قيم التسامح والانفتاح على الآخر في العالم العربي، مؤكدين أن المبادرة تؤصل للسمات الأساسية للفكر الإنساني، ودعوة عملية لنشر المحبة بين الشعوب ونبذ العنف. وقال الدكتور جمال عبدالجواد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية ومستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن المبادرة جاءت في وقت مهم، خصوصاً في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة العربية سواء في سوريا أو ليبيا أو العراق أو اليمن، والمبادرة يمكن أن تكون دعوة للتنظيمات الإرهابية والمسلحة بضرورة التخلي عن العنف والاندماج في الحياة السياسية، ويمكن أن تكون فرصة طيبة للحوار والحديث وقبول الآخر، كما أن المعهد يمثل فرصة استثنائية وطيبة لوجود أشخاص يتخصصون أو يقومون بتدريس التسامح والاستقرار لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة، ويمكن أن يلجأ إليها قريباً المتنازعون من خلال الأطروحات والأبحاث المقدمة. الأمن الإنساني وأشار إلى أن المبادرة تتعلق في مفهومها الشامل بالأمن الإنساني الذي يندرج تحته حقوق المرأة والطفل وختان الإناث وزواج القاصرات وأطفال الشوارع والنواحي الإنسانية كافة، وهي خطوة بناءة كبيرة للمجتمع، كما أن وجود أشخاص هدفهم إبراز وتأصيل قيم التسامح من خلال مجموعة من الدراسات الاجتماعية للبحث في جذور التعصب والانغلاق والطائفية، سيدعم الباحثين العرب والمتخصصين العالميين في مجال التسامح، ويساهم في ترسيخ فكر مختلف في الأجيال الشابة عبر المساهمة البحثية في تطوير منظومات التعليم، خصوصاً أن هناك مادة للتفاوض تتعلق بلجان تختص بالتخطيط والتنفيذ والاسترشاد في المنازعات. فكرة جديدة ومختلفة أما الخبير والباحث في شؤون الحركات الإسلامية منير أديب، فقال إن المبادرة فكرة جديدة وبديعة ومختلفة، خصوصاً أن المجتمع يحتاج إلى أن تكون هناك قيم للتسامح، كما طرحها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولا أقصد المجتمع العربي فقط، بل العالم كله يحتاج إلى مثل هذه القيم وترسيخها عبر التصور المطروح، في أن تكون هناك منظومة ودعم حقيقي لهذه القيم عبر من يقوم بها أو يبرزها أو يعمل على تأصيلها داخل المجتمع، من خلال الدعوة إلى فكرة أن تكون هناك إدارة فيها استشارات حقيقية لمن يريد أن يكتب، أو يقدم إضاءات لها علاقة، وأظن أن وجود التنظيمات الإرهابية وجماعات الضغط المتمردة في العالم العربي بعد ما يسمى بثورات الربيع العربي يجعلنا أحوج ما يكون إلى مثل هذه المبادرات والأفكار التي تدعو إلى التسامح أو تشجع على وجود القيم أو تعطي ربما أفكاراً تساعد على زرع القيم النبيلة. وأشار إلى أن الجماعات والتنظيمات الدينية جزء منها مبني على إدارة التوحش، وهو ما يمثل صورة سيئة عن الإسلام والإنسانية، وأراد الشيخ محمد بن راشد بدعوته ليس محاربة هذه التنظيمات، وإنما القيام برد عملي على الأفكار التي تطرحها هذه التنظيمات بأفكار أخرى، حيث نشرت الجماعات والتنظيمات المتطرفة أفكاراً أكثر توحشاً معتقدين أنها تعبر عن الإنسانية والإسلام، وهي ليس لها علاقة بهما. وأوضح أنه يرى في مقابل نشر قيم التسامح، موت أفكار تدعو إلى التوحش والقتل والصراع وممارسة العنف، ومن هنا تبدو أهمية المبادرة ليس فقط للمجتمع العربي، بل للعالم والإنسانية؛ لأنه يبدو أنها طرحت بعد دراسات مستفيضة وعبر محاور في غاية الأهمية، وأن من طرحوها أيقنوا فكرة بقائها، ودعوا للكتابة عن هذه القيمة في كل العلوم الإنسانية التي يكتب أصحابها وهم يستحضرون هذه المعاني والتسامح وقبول الآخر. وأكد منير أديب أن المبادرة تعالج السمات الأساسية للفكر الإنساني الذي يحافظ على الإنسان، خصوصاً أن الله سبحانه وتعالى من خلال ما أنزل من كتب سماوية وتشريعاته أراد أن يحافظ على الإنسان وإنسانيته؛ لأنه عندما غاب التسامح والإنسانية واحترام الآخر والاعتراف به، كان لا بد من العودة إلى المعين الأصلي والأول، لمحاربة التنظيمات المنتشرة في الشرق والغرب، وهي الجماعات التي ترى رفض الآخر وضرورة الصراع العنيف، كما جاءت المبادرة رداً على الدول التي تحرض دائماً على فكرة الصراع على الأقل داخل المنطقة العربية، ودول لديها مشروع استعماري تريد أن تسيطر على المنطقة عسكرياً وثقافياً، والمبادرة تعبر عن جوهر الأديان السماوية الثلاثة، كما تعبر عن جوهر الحضارة الحقيقية للإنسان في أبهى صورها. وأضاف: أظن أن المبادرة سوف تنجح، وأنها فعل عظيم لأزمة حقيقية يعيشها العالم، ولو أحسن التعاطي معها من قبل الدول والمجتمعات سوف ينشرون قيم التسامح وينجحون في تغيير وجه العالم والمنطقة خلال سنوات قليلة، لأنه ما أحوج العالم إلى قيمة التسامح. مساهمة لنبذ العنف وقالت الشاعرة والملحنة الدكتورة منال عفيفي حماد، الأستاذ المساعد في كلية التربية الموسيقية في جامعة حلوان: مبدأ التسامح من أهم المبادئ الإنسانية والأخلاقية التي نادى بها كثيراً الدين الإسلامي، والمناداة بترسيخ قيم التسامح مع الآخرين لا بد أن تبدأ بالتسامح أولاً مع أنفسنا، فكم هي عظيمة تلك النفوس المتسامحة والتي تتغاضى دائماً عن كل الصغائر التي غالباً ما تكون سبباً في الكثير من المشاكل والأحقاد، التي تعتبر السبب الرئيس في ازدياد ظاهرة العنف الذي انتشر مؤخراً في كل دول العالم، خاصة بين فئة الشباب، ومن هنا كان لا بد أن نشعر بالسعادة والفخر عندما نرى أملاً جديداً يطل علينا متمثلاً في مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. نظرة موضوعية أما المؤلف نادر خليفة، فقال: دائماً ما تتسم مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالنظرة الموضوعية والرؤية الثاقبة لمشكلات هموم الإنسان في كل بقعة على الكرة الأرضية؛ لذا أطلق هذه المبادرة الإنسانية للمساهمة في علاج علة يعانيها الإنسان في عالمنا في هذه الأيام، وهي غياب فضيلة التسامح بين البشر بمختلف معتقداتهم وألوانهم، وهو ما يؤثر على السلام العالمي والسلم ا?جتماعي والأمان الداخلي للإنسان، وأيضاً له تأثير على ا?قتصاد والتعاون بين الشعوب من أجل التطور وصالح الإنسان، وتأتي هذه المبادرة في هذا التوقيت كمساهمة فعالة في ترسيخ التسامح ونشر المحبة بين الشعوب في زمن انتشر فيه التعصب والإرهاب ورفض الآخر بكل صوره وافتقاد لغة التواصل بين البشر. القبيسي: إصرار على نشر قيم التسامح ووأد التطرف والعنف أبوظبي (وام) أشادت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي تضمنت تدشين مبادرة عالمية للتسامح، تشمل تكريم رموز التسامح العالمي في مجالات الفكر الإنساني والإبداع الأدبي والفنون الجمالية، وتأسيس «جائزة محمد بن راشد للتسامح» لبناء قيادات وكوادر عربية شابة في مجال التسامح ودعم الإنتاجات الفكرية والثقافية والإعلامية المتعلقة بترسيخ قيم التسامح والانفتاح على الآخر في العالم العربي. ولفتت معاليها بهذه المناسبة إلى أن هذه المبادرة والجائزة تؤكدان نهج الدولة الثابت في نشر وترسيخ معايير وأسس التسامح عالمياً، وإصرارها على وأد العنف والتطرف والتوتر الطائفي والإرهاب التي تصيب بقاع مختلفة من العالم، كما تؤكدان أن الدولة أصبحت عاصمة عالمية للتسامح، ومركزاً مهماً بين الشرق والغرب لنشر قيم الاعتدال والسلام والتعايش السلمي والمحبة والتآخي بين الأديان. وقالت معاليها، إن دولة الإمارات العربية المتحدة سباقة في نشر قيم السلام والتسامح والوحدة والتعايش والانفتاح على الآخر في العالم، ونبذ التطرف والكراهية والتمييز، كما تبذل جهوداً مضنية لتحقيق المساواة والتآخي بين أبناء الأديان كافة، مثنية على قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كذلك بإنشاء «المعهد الدولي للتسامح» كأول معهد للتسامح في العالم العربي، يعمل على تقديم المشورة والخبرات اللازمة في مجال السياسات التي ترسخ لقيم التسامح بين الشعوب، ويقوم بنشر الدراسات والتقارير المتعلقة بموضوع التسامح، والعمل مع المؤسسات الثقافية المعنية في العالم العربي لنشر مبادئ التسامح لدى الأجيال الجديدة. حنيف القاسم: استشراف المستقبل أبوظبي (الاتحاد) ثمن معالي الدكتور حنيف القاسم، رئيس مجلس إدارة مركز جنيف لحقوق الإنسان، مبادرة التسامح العالمية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مشيراً إلى أنها مبادرة غير مسبوقة وتشكل رؤية تستشرف المستقبل لقيادة تتميز بالريادة التي تواجه التحديات وتقهر المستحيل وتحرص على دعم الإبداع وتشجيع الابتكار ورعاية الإنسان في كل مكان دون النظر إلى جنس أو لون أو معتقد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©