الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حساسية الطعام المبكرة.. وراثية

حساسية الطعام المبكرة.. وراثية
28 أغسطس 2017 11:29
الاتحاد (القاهرة) يرث الأطفال غالباً أنواع الحساسية التي يعاني منها الوالدان. وعادة ما تظهر علامات الإصابة في وقت مبكر عند الرضاعة، متمثلة في حساسية الحليب أو اللبن. ومن الطبيعي أن يطور الطفل الرضيع حساسيته حينما يصبح جهازه المناعي حساساً لها بإنتاجه أجساماً مضادة لها. ويمكن للحساسية أن تحدث بمجرد وصول تلك المادة الموجودة في الحليب أو الطعام إلى فم أو معدة الطفل للمرة الأولى، ومن ثم تنشط الأجسام المضادة في دورات متزايدة كلما قابلت تلك المادة المثيرة لها، وتتسبب في أي من ردود الأفعال الجسدية عديدة مثل الرشح والطفح الجلدي والإسهال والدمع والإكزيما والصداع وأزيز التنفس وغير ذلك من أعراض مختلفة، تسبب انحراف مزاج الرضيع وصراخه وأرقه وعدم راحته. في هذا السياق، تقول الدكتورة شذى عبد الكريم، اختصاصية طب الأطفال، إن أكثر الأطعمة وأشهرها تسبباً في في حساسية الأطفال هي الحليب وحبوب اللقاح والبيض والفول السوداني والفراولة والقمح والمكسرات والموز والطماطم والشوكولاته، وقد تسبب أنواع منها رد فعل شديداً، لكن غالباً يمكن للطفل أن يتغلب عليها بمرور الوقت، وقد تظهر لديه حساسية جديدة تبعا لتأثره بالمناخ البيئي المحيط. وتتابع «يلاحظ أن هناك حالات يمكن تشخيصها على أنها حساسية في البداية، ثم يتبين أنها نقص في بعض الأنزيمات، حيث إن الأطفال الذين يقل لديهم مستوى إنزيم اللاكتيز مثلا لا يستطيعون هضم سكر اللبن، لذا يكون رد فعلهم سيئاً على منتجات الألبان. أما الذين يعانون أمراضاً في جوف البطن، فهم لا يستطيعون هضم الجلوتين، وهي مادة موجودة في جميع أنواع الحبوب. لذا يعتقد أنهم يعانون حساسية للحبوب، وهو أمر خاطئ وقد يفسر عدم نضج الأجهزة الهضمية للطفل على أنها حساسية، وهو خطأ شائع أيضاً. لذا فإن الأمر يتطلب المزيد من التحري والملاحظة الطبية الدقيقة قبل التشخيص». وعن حساسية الحليب، تقول إنها أكثر أنواع الحساسيات شيوعاً بين الأطفال الرضع، وتظهر في وقت مبكر للغاية، وترجع أسبابها لعوامل وراثية بحتة، وعادة ما تظهر أعراضها في بكاء الطفل الرضيع المستمر عقب الرضاعة، وفي الإسهال والتقيؤ والطفح الجلدي والتنفس المصحوب بأزيز، ويمكن للطبيب التعرف إليها بسهولة بعد دراسة التاريخ العائلي للوالدين، مشيرة إلى أنه في معظم الحالات يتم وصف نوع معين من حليب الرضاعة يسهل تحلل البروتينات الموجودة فيه بالماء، ليتم هضمه بشكل جيد، أو الاستعانة بتركيبات الصويا أو لبن الماعز الذي لا يحتوي على حامض الفوليك. وتشير إلى أنه غالباً ما تتوقف حساسية الطفل من الحليب بنهاية السنة الأولى من عمره. وعادة تعتمد الأم على الإرضاع وفق نوع الحليب الذي يصفه الطبيب المعالج. وتنصح عبد الكريم الأم التي يعاني طفلها من حساسية الحليب، بأن تتقيد في إرضاعه بالنوع الذي يصفه الطبيب، وعدم الاعتماد على حليب الأبقار لأنه أهم مصادر الحساسية قبل اكتمال الطفل عامه الأول، وتأجيل الأطعمة غير السائلة لما بعد الشهر الخامس من عمر الطفل. والتدرج في تقديم الطعام، والبدء بالأنواع التي لا تثير الحساسية مثل مركبات الشعير أو الشوفان والفواكه والخضراوات غير الطماطم والثمار «اللبية» واللحمية مثل الموز والعنب والفراولة والتوت، وكذلك البقوليات والأسماك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©