السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وصفات «التواصل الاجتماعي» تبيع الوهم

وصفات «التواصل الاجتماعي» تبيع الوهم
30 أغسطس 2017 10:15
أشرف جمعة (أبوظبي) يعمد رواد وسائل التواصل الاجتماعي إلى الترويج لبعض الخلطات التي تسهم في تعزيز الجمال من دون سند علمي، واللافت أنهم يطلقون عليها وصفات طبيعية للتنحيف وإطالة الشعر والتخلص من حب الشباب، والتبييض وغيرها من الخلطات إلى تشغل بال عشاق الجمال، وعلى الرغم من التحذيرات بعدم الانجرار وراء مثل هذه الإعلانات، إلا أن بعض رواد التواصل الاجتماعي يقعون ضحايا لمثل هذه الوصفات التي إن لم تكن تضر فهي ليست إلا وهما يضيع الأموال خصوصاً أنها مجرد اجتهادات تعزف على وتر حساس لطالبات الجمال. حالات خاصة تقول خبيرة التجميل أمل المنصور: «تفاجئنا مواقع التواصل الاجتماعي بعديد من الوصفات الطبية مجهولة المصدر، يزعم أصحابها أنها تحسن من حالة الوجه أو تساعد على تخفيف التجاعيد وتعالج البدانة وتطيل الشعر وغيرها من الوصفات التي تحمل مسمى طبيعية، والذين لديهم شغف بالجمال يقعون ضحايا لها وهو ما قد يسبب أضراراً لبعض رواد التواصل الاجتماعي»، مشيرة إلى أنه يجب التأكد من صحة وصفات الجمال والاعتماد على خبراء موثوق بهم في هذا المجال وتشير إلى أنها تعاملت مع الحالات الخاصة التي تعرضت لوهم وصفات الجمال وقدمت النصيحة العلمية خصوصاً أن وجه وجسد الإنسان غير قابلين للتجريب. حلول علاجية وتذكر رجاء علوي، ربة منزل، أن بعضهم يروج على مواقع التواصل الاجتماعي لوصفات في ظاهرها تحمل كل خير وفي باطنها تضر الصحة العامة، لافتة إلى أنها لا تفترض نية سيئة لدى مروجيها كونها تعبر عن اجتهادات شخصية خصوصاً أن كل فرد يختلف عن الآخر في الطبيعة الجسدية ومدى استجابته لطرق علاجية عن أخرى. وتوضح أنها في البداية كانت ستقع ضحية وصفة للتبييض إذ جربتها لمرة واحدة وعندما اكتشفت بأنها غير مجدية وأنه من الممكن أن تضر بشرتها توقفت تماما عن استخدامها مرة أخرى، مشيرة إلى أن كثيرين من رواد التواصل ممن لديهم شغف بالجمال وخاصة النساء ومن السهل أن يقعن صيداً ثميناً لما يدعيه بعضهم عن قدرته على تقديم حلول علاجية لمشاكل جمالية. نتائج صادمة وتقول عفاف الراجحي إنها شعرت بحزن عميق عندما جربت وصفة ظنت بأنها طبيعية حصلت عليها بعد تواصلها مع امرأة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووضعاتها على شعرها لمدة أسبوعين وكانت النتيجة عكسية حيث أدت إلى تلفه وتغير هيئته واضطرت للذهاب إلى طبيب مختص إذ استغرق في علاجها نحو شهرين حتى عاد شعرها إلى حيويته. وتوضح أنها في البداية شعرت بانبهار شديد من تلك الوصفة التي تجعل الشعر حيوياً وانسيابيا في غضون 15 يوماً ما جعلها تقبل عليها، إلا أن النتائج ما لبثت أن أصبحت صادمة بعد فترة. وترى أن التعامل مع مختصين موثوق بهم هو الأفضل في ظل ما تقدمه وسائل التواصل الاجتماعي من وصفات للجمال مجهولة المصدر. اجتهادات شخصية وتذكر أمنية علي أن وصفات الجمال عبر مواقع التواصل الاجتماعي تخدع الرجال والنساء معاً وكل الذين لديهم أمل في أن تكون لديهم إطلالة جميلة. وتشير إلى أنها كانت تعاني مشكلة «حب الشباب» وأنها استجابت لبعض الوصفات التي قيل إنها تقضي على هذه المشكلة في فترة قصيرة وعندما جربتها وجدت المعاناة تزيد ما جعلها تدرك أنها وقعت ضحية للوهم كون هذه الوصفات مجرد اجتهادات شخصية وربما عندما يتم خلط بعض المواد ببعضها بعضا تحدث تفاعلات غير محمودة ما يؤثر في صحة وسلامة المستخدمين لها. وتوضح أنها لم تعد تثق في وصفات الجمال على مواقع التواصل الاجتماعي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©