الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بدرية المازمي.. مهندسة تهوى الأدب

بدرية المازمي.. مهندسة تهوى الأدب
31 أغسطس 2017 11:36
هناء الحمادي (الشارقة) بدرية المازمي، شابة طموحة تخرجت في جامعة الشارقة عام 2014، تُكن حبا للفن والأدب والتصميم، هدفها الجمع بينها وترك أثر يرقى بمجتمعها للأفضل، حصلت على بكالوريوس هندسة معمارية، التي اختارتها كونها أقرب مجال لميولها الفني. وعلى النقيض من الهندسة تعشق المازمي كتابة الروايات فقد صدر لها روايتان الأولى بعنوان «ماتت قبل أن تولد»، والثانية حملت اسم «عفيفة ولكن»، وتؤكد أنها لا تستطيع أن تنحاز لمجال على حساب الآخر فكل مجال مختلف فتارة مهندسة وتارة كاتبة وأحيانا كثيرة تكون مزيجا من كليهما. ويبدو أن شغفها بالتميز أسهم في ابتكار مشروعها للتخرج «قلب الضاحية»، والذي يتمثل في تصميم ديناميكي لمركز مجتمعي متطور ضمن حي سكني مستوحى بشكل كامل من البيئة الطبيعية للدولة. وقالت إنها استوحت فكرة المشروع من واقع احتياجات السكان في إمارة الشارقة وتحديداً القاطنين في قلب المدينة. وتابعت «رغبتي في إحداث تغيير إيجابي يعزز النهضة الحضارية والمعمارية في المجتمع هو ألهمني فكرة المشروع، الذي يهدف إلى الترويج لنمط حياة صحي واجتماعي للعائلات من خلال توفير احتياجات أفرادها بما في ذلك مناطق الاستجمام والترفيه ما يتيح أمامهم فرصة الاستمتاع بالأماكن العامة بمشاركة الأهل والجيران». وتضيف «تميز مشروعي دفعني إلى المشاركة في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دورته الخامسة، الذي أقيم في مركز إكسبو الشارقة، مع أربعة من المبتكرين الإماراتيين من الشباب والفتيات الدارسين والخريجين من الجامعات الوطنية والعالمية، ضمن «منصة الابتكار المجتمعي» لعرض إبداعاتهم وأفكارهم من المشاريع والمبادرات التي تسهم في تطوير الوطن والارتقاء به». وتوضح أن مشروع «قلب الضاحية» بدأ كفكرة مشروع تخرج طموحة، تهدف إلى توظيف الهندسة المعمارية في خدمة المجتمع عن طريق إنشاء سلسلة مراكز ذات طابع غير تقليدي، ويرتكز تصميمه على إدماج المبنى مع البيئة المحيطة بلا جدران حاجزة، ليكون مفتوحا للجميع وفيه من الأنشطة ما يناسب كل الأعمار، مضيفة أن المشروع مدروس هندسيا واجتماعيا. وحول حب الأدب، تقول «في بداية الدخول لعالم القراءة الجادة للروايات العالمية وكبار الأدباء كالمنفلوطي، ازدهرت حصيلتي اللغوية والأدبية وهو ما ظهر جليا في واجبات التعبير في حصص اللغة العربية منذ الصف السادس الابتدائي»، مشيرة إلى أن حب القراءة استمر معها ما حملها لكتابة روايتين، أولاهما «ماتت قبل أن تولد»، وهي قصة تجنح نحو عوالم إنسانية في دلالات المرأة والمجتمع وبتعبير سردي يمتاز بالعاطفة والعفوية. أما رواية «عفيفة ولكن» فتدور حول فتاة تغربت بعيداً عن وطنها بحثاً عن جديد ينعشها ففاجأتها الأقدار بمن سلب منها عفتها على حين غفلة منها فمضت ثائرة تبحث عنه إلى أن يغسل قلبها بحب جديد. وتطمح المازمي أن ترتقي بكتاباتها ورواياتها لتصل إلى مستوى كبار الأدباء كأحلام مستغانمي ونجيب محفوظ والمنفلوطي، وتصبح لها بصمة إيجابية في المجتمع. بالإضافة إلى تنمية معرفتها بالهندسة والتعمق بها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©