الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الصدر والحكيم يرفضان الولاية الثالثة للرئاسات العراقية

الصدر والحكيم يرفضان الولاية الثالثة للرئاسات العراقية
4 يونيو 2014 15:36
هدى جاسم (بغداد) جددت كتلتا المواطن التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم، والأحرار التابعة للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر أمس، تأكيدهما على رفض الولاية الثالثة للرئاسات العراقية (الجمهورية والبرلمان والحكومة) وتمسكهما بتحديدها بولايتين، مما رفع من حدة التوقعات بحسم موضوع تشكيل الحكومة العراقية الجديدة قريباً، وسط إصرار ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي على التمسك بالولاية الثالثة للمالكي. ونفى المتحدث الرسمي باسم كتلة المواطن النيابية بليغ أبو كلل أمس «أي اتفاق بين المجلس الأعلى ودولة القانون، حول ترشيح المالكي للولاية الثالثة». وقال: «إن ما صرح به أحد نواب دولة القانون حول الاتفاق مع المجلس الأعلى بشأن الولاية الثالثة، غير صحيح وغرضه التشويش على الساحة الوطنية وتحالفاتها». وأكد أن« ائتلاف المواطن ملتزم بما صوت عليه في مجلس النواب، من تحديد الرئاسات الثلاث بولايتين فقط». وكان النائب عن دولة القانون عباس البياتي قال أمس الأول: «إن ائتلافه لديه حوارات معمقة وحقيقية وجادة مع المجلس الأعلى بشأن تولي نوري المالكي ولاية ثالثة، مبيناً أنه سيتم التوصل لاتفاق معهم خلال اليومين المقبلين». من جهته أكد عضو كتلة الأحرار مازن المازني أن «أغلب الكتل السياسية لديها توجهاتنا نفسها الرافضة لولاية رئيس الوزراء نوري المالكي الثالثة». وبين أن «الائتلاف الوطني مصر على رفض تجديد الولاية الثالثة للمالكي»، موضحاً «أن المفاوضات التي تجري الآن بين الكتل السياسية لم تسفر عن نتائج واضحة». وأشار إلى أن «الأرقام التي يعلنها ائتلاف دولة القانون مجرد تسريبات وليس لها واقع من الصحة»، مؤكدا أن «أغلب الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات لديها توجهات كتلة الأحرار نفسها الرافضة بقاء المالكي لولاية ثالثة». وأكدت كتلة الأحرار والتحالف الكردستاني رفضهما لولاية ثالثة للمالكي. وذكر بيان لكتلة الأحرار أن الأمين العام لكتلة الأحرار كرار الخفاجي استقبل نائب رئيس الوزراء روز نورى شاويس ممثلا عن إقليم كردستان. وقال البيان: «إن الجانبين أكدا العلاقات المشتركة ورفض التحالف الكردستاني وكتلة الأحرار للولاية الثالثة». وجرى التباحث حول شكل الحكومة المقبلة، ومدى تذليل العقبات، وتجنب الأخطاء في المرحلة السابقة، والتأكيد على تكريس مبدأ الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، لتجنيب البلد من الانقسامات الطائفية والعرقية، والحفاظ على وحدة الشعب العراقي . إلى ذلك اعتبر ائتلاف الوطنية الذي يتزعمه أياد علاوي أمس أن رفض الولاية الثالثة لأي رئيس وزراء مبدأ أساسي للتفاوض مع الكتل الأخرى على تشكيل الحكومة المقبلة. وأكد ضرورة الشراكة الحقيقية أو الذهاب إلى المعارضة، داعياً إلى إعادة النظر بوضع القوات المسلحة وبعض فقرات الدستور «الغامضة».  وكان رئيس ائتلاف متحدون للإصلاح رئيس البرلمان أسامة النجيفي قد كشف في أواخر مايو الماضي، عن وجود أغلبية تستطيع تشكيل حكومة وتسمية رئيس وزراء خلال أسابيع، وجدد موقف ائتلافه الثابت من رفض الولاية الثالثة للمالكي، كما أكد أن المناصب الرئيسة تحتاج إلى توافقات. من جانب آخر أعلن ائتلاف «متحدون» للإصلاح بزعامة النجيفي أن الأخير بحث مع المسؤولين الأتراك قضايا عدة، من أبرزها تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وإيجاد حلول للأوضاع المتوترة بين بغداد وأنقرة. وبحسب بيان صادر عن الائتلاف، فإن النجيفي وعضو الائتلاف أياد السامرائي وصلا إلى تركيا أمس الأول، حيث أجريا مع المسؤولين الأتراك لقاءات عدة، كان أبرزها لقاء رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو. على صعيد ذي صلة قال رئيس القائمة العربية ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك: «لم نعد نحتمل ما يجري على أهالي الفلوجة ومحافظة الأنبار بشكل عام مع تصاعد، مظاهر موت الأطفال والنساء وقتل الأبرياء داخل الحرم الجامعي». وأضاف «لقد أصبحت اليوم الكتل السياسية منشغلة بتشكيل الحكومة المقبلة، متناسين ما يجرى في محافظة الأنبار وقضاء الفلوجة، من حرب طاحنة يدفع فاتورتها كل يوم العراقيين الأبرياء من دمائهم وممتلكاتهم، إضافة إلى ما يجرى في محافظات ديالى وصلاح الدين والموصل، وما تشهده بغداد من جرائم تفجيرات وخطف واغتيالات منظمة». وشدد المطلك بالقول: «نحن من جانبنا لن نعقد أي اجتماعات ولا تفاهمات مع أي كتلة سياسية، ما لم تكن قضية إيقاف القتل والتهجير في الأنبار من أولى أولويات تلك التفاهمات، وتحظى باهتمام الطرف المقابل». وبشأن مؤتمر المصالحة الوطنية قال المطلك: «لدينا خشية من فشل ذلك المؤتمر، ما لم تكن الشخصيات التي تديره وتحضر له وتتفاعل معه، هم من أهل الحل والعقد في الأنبار، والذين من خلالهم يتم تسوية الأمور ووقف القتال». 36 قتيلاً و62 جريحاً في العراق والجيش يقصف مستشفى الفلوجة قتل 36 عراقيا وأصيب 62 آخرون أمس جراء العنف الذي بلغ أوجه في القصف الوحشي الذي طال سوقا شعبية ومستشفى مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار. بينما قالت القوات الأمنية إنها قتلت 10 من مسلحي تنظيم «داعش» بينهم سوريان تسللا من الحدود. ففي محافظة الأنبار قتل 18 مدنيا وأصيب 50 آخرون بجروح جراء قصف عنيف استهدف أمس مناطق متفرقة بينها مستشفى في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار. وقالت الطبيب احمد شامي رئيس الأطباء في مستشفى الفلوجة، ان قسم الطوارئ في مستشفى الفلوجة تعرض إلى قصف عنيف بصواريخ الطائرات بعد وصول قتيلين وعشرين جريحا سقطوا في سوق النزيزة وسط الفلوجة. وأضاف أنه بعد أن تجمع الكادر الطبي في طوارئ المستشفى لإسعاف الجرحى، قامت الطائرات بقصف قسم الطوارئ مما تسبب بحصول مجزرة كبيرة، حيث ذكرت المصادر أن 8 من الكوادر الطبية سقطوا بين قتيل وجريح، فضلا عن تمزق أشلاء بعض القتلى والجرحى جراء القصف العنيف. وفي منطقة النعيمية جنوب الفلوجة قتل 5 أشخاص وأصيب 8 آخرون بسقوط قذيفة هاون على أحد المنازل، وقال مصدر طبي ان من بين الضحايا 7 أطفال وامرأتين. وفي بغداد قتل رجل وامرأة وأصيب أربعة بينهم امرأتان بسقوط قذيفتي هاون على منازل في منطقة سبع البور، شمال العاصمة. كما قتل شرطي بهجوم مسلح قرب منزله في منطقة الطارمية، شمال بغداد. وفي محافظة بابل قتل 5 أشخاص بهجوم بالرصاص وأسلحة حادة على طريق رئيسي في ناحية الإسكندرية بمدينة الحلة. وفي محافظة صلاح الدين قتل 3 من الشرطة بهجوم مسلح استهدف دوريتهم في وسط بيجي. وقتل أحد المارة بانفجار عبوة ناسفة على طريق رئيسي في قضاء طوزخورماتو. وفي كركوك أدى انفجار عبوة ناسفة على جانب الطريق في قضاء الدبس، إلى مقتل أحد رعاة الغنم وإصابة آخر بجروح. بينما أعلنت القوات الأمنية مقتل 10 من عناصر تنظيم «داعش»، بينهم سوريون تسللوا من الحدود، في اشتباكات مسلحة غرب الموصل. (بغداد - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©