الإمارات تقود تعديل قانون سباقات القدرة

نجح وفد اتحاد الفروسية والسباق في قيادة ورقة العمل الخاصة بتعديل قوانين فترة الراحة للخيول في سباقات القدرة والتي تمت المصادقة عليها بواسطة الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للفــروسية والتي سوف يبدأ العمل بها اعتباراً من يناير ·2009 وكانت الجمعية العمومية قد انعقدت في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس من 17 إلى 21 نوفمبر الماضي والتي تم فيها تبني بعض التعديلات في قانون سباقات القدرة وذلك في أعقاب اقتراحات المجموعة بالتنسيق مع الاتحادات الوطنية، وحضر الاجتماع (83) اتحاداً وطنياً· وكانت حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الأميرة هيا بنت الحسين رئيسة الاتحاد الدولي للفروسية قد حضرت الاجتماع وقدمت إلى البريطانية جينى أليس جائزة أفضل عمل خلال اجتماع الجمعية العمومية، وتعتبر هذه الجائزة هي الأعلى والأفضل التي يقدمها الاتحاد حيث حصلت عليها جيني أليس للجهود الكبيرة التي قدمتها خلال دورة الألعاب الأولمبية· وكان وفد الإمارات مع بعض الوفود الأخرى في المنطقة قد عارضوا الاقتراح بزيادة فترة الاستراحة لمنافسات خيول سباقات القدرة من 72 يوماً إلى 41 يوماً للمنافسات التي تقام من مسافة (120) كلم إلى (160) كلم· ومثل وفد الإمارات في هذا الاجتماع طالب ظاهر المهيري أمين السر العام لاتحاد الفروسية وضم علي موسي الخميري مدير عام نادي دبي للفروسية وفيجي مورثي رئيس قسم القدرة والدكتور هالفارد سومارسيث رئيس قسم اليبيطرة في الاتحاد· وبوصف الإمارات جزءاً من المجموعة السابعة فقد أبدت معارضتها الأولية للاقتراح في اجتماع المجموعة، لكن إيان ويليامز مدير المنافسات غير الأولمبية لرياضة الفروسية قال إن اعتراض الإمارات جاء متأخراً، وكان من الأولى أن يطرح مبكراً، لكن وفد الإمارات بالإضافة إلى وفود المنطقة وبعض الوفود الآسيوية دفعوا بأن بطولة العالم للقدرة والتي نظمت مؤخراً في ماليزيا شغلت الاتحادات الوطنية عن الأمر· واقترح ويليامز بأن تسري تطبيق قوانين فترة الاستراحة المعدلة اعتباراً من عام 2010 ولكن هذا الاقتراح وجد معارضة كبيرة من المجموعة في الجمعية العمومية، مؤكدين بأن التعديلات تم تضمينها، وبوصف الإمارات إحدى الدول الرائدة في سباقات القدرة اقترحت أن تكون فترة الراحة 20 يوماً بدلاً عن 47 يوماً، وكان السبب الأساسي لإصرار الإمارات على تقصير فترة الراحة هو قصّر فترة موسم سباقات القدرة في الإمارات بسبب الظروف المناخية بخلاف مناطق أخرى من العالم يمكن أن تنظم فيها هذه المسابقات على مدار العام، بالإضافة إلى أن الإمارات قد أثبتت على الرغم من السرعات العالية التي سجلت لخيولها في السباقات، إلا أن العناية الخاصة بهذه الخيول لم يتم التفريط بها، وكان ذلك سبباً مؤثراً في قبول وجهه نظر الإمارات في هذا الشأن· وتم تعديل فترات الاستراحة في أعقاب التصويت عليها في الجمعية العمومية بعد الإخفاق في الموافقة على الفترات الأصلية بحيث تكون من صفر إلى 80 كلم فترة الراحة 13 يوماً، ومن 81 كلم فما فوق فترة الراحة 20 يوماً· وفي تطور لافت آخر في الجمعية العمومية كان تبني نظام التأهيل للفرسان والخيول (المستجدة) وليس بالضرورة أن يكونا مرتبطين· وتم إقرار أن كل الفرسان والخيول يجب أن يكملا بنجاح شروط التأهيل الأولي حتى تستحق التأهيل الدولي، وهذا يعني أن التدرج في التأهيل من مرحلة النجمة إلى ما يعقبها من مراحل للفرسان والخيول تتم بناءً على استيفاء شروط التأهيل لكل مرحلة· وجاءت التعديلات في القوانين نتيجة للمراجعات التي بدأت في شهر يناير ·2007 وقد كانت هذه أكبر مراجعة تتم للقوانين بهذا العمق والتشاور لنظام مسابقات القدرة، حيث تم القيام بهذه المراجعات من قبل المجموعة بالتنسيق مع الاتحادات الوطنية المعنية بهذه الرياضة· كما تمت مناقشة كل القوانين المنظمة للفروسية تحت مظلة الاتحاد الدولي واتخاذ عدة قرارات رئيسية· وعلى صعيد آخر بعيداً عن سباقات القدرة تم مناقشة عدة مواضيع أخرى مثل سباقات قفز الحواجز، ترويض الخيول، والمسابقات الرياضية المختلفة لرياضة الفروسية ومواضيع إدارية ذات علاقة بالإضافة إلى انتخاب أعضاء لجان مختلفة· وتقرر أن ترعى شركة هيدرا العقارية التي مقرها الإمارات برامج الاتحاد الدولي للفروسية التعليمية والخاصة بمراجعة وصياغة دوارات تأهيل الحكام لمنافسات القدرة (المستوى الأول والمستوى الثاني) والممثلين الفنيين والمشرفين للقوانين الجديدة· وتم تعيين عضوين جدد، هما البرازيلية اليزابيث فان شيلي والاسترالي الدكتور بريان شيهان في لجنة القدرة لمدة أربع سنوات للفترة من 2008 إلى ·2010 كذلك أعلن الاتحاد الدولي للفروسية عن إنشاء لجنة طبية لفحص المنشطات برئاسة آرني بجينجفست، كما أكد الاتحاد الدولي بأن اللجنة الطبية التي تم إنشاؤها ستقوم بإجراء اختبارات العينات بما يتماشى والسياسات التي وضعتها اللجنة الدولية لمحاربة المنشطات (وادا) مع عدم المساس بالعناية التي يجب أن توفر للخيول· وجاءت هذه اللجنة تتويجاً للجهود المتضافرة لأصحاب الشأن في هذه الرياضة من اتحادات وطنية، لأطباء بيطريين، وممثلي الحكام، وذلك في محاولة لتخطى الإخفاقات التي تحدث في توفير العناية الطبية والعلاجية للفرسان والخيول· وأكد الاتحاد الدولي للفروسية بأنه يسعى جاهداً لتوضيح كل العمليات والإجراءات المتعلقة بفحص العينة، بما يحقق الإجماع في التعريف المبسط بهذه العمليات والتي تعطي اللجنة الطبية لمكافحة المنشطات وكل العاملين في هذا القطاع رؤى واضحة لا تقبل النقاش من أجل رياضة ومنافسة شريفة خالية من المنشطات لحاضر ومستقبل رياضة الفروسية· وقدم رئيس اللجنة الطبية تقريراً مفصلاً عن أنشطة اللجنة، وجاء فيه أن الألعاب الأولمبية 2008 في هونج كونج شهدت أكبر نجـــاح بالخيول على الرغم من الظروف المناخــية السيئة من حرارة ورطـــوبة· وتم توجيه الشكر للجنة المنظمة للألعاب الأولمبية، وخصوصاً الأطباء البيطريين الذين شاركوا في هذه الفعاليات· وناقشت الجمعية العمومية العديد من التقارير منها تقرير مراقبة العقاقير ،2007 الذي أكد زيادة نسبة الاختبارات وأن عدد الحالات التي تم اكتشافها قلّ مقارنة عن عام 2004 حيث تدنت النسبة من 40% إلى 1%، وأن استعمال عقار كابسايسين له شقان، استعمال قانوني وآخر غير قانوني ويمكن أخذ ذلك بالاعتبار مستقبلاً إذا تم اكتشافه في حالات الفحص وتجريم استعماله إن أسئ استخدامه· وتقرر تسهيل فحص وإصدار شهادة لياقة الخيل، وستعمل اللجنة في إطار استراتيجية اكتشاف الأمراض الجديدة التي تأتي نتيجة للتغيرات المناخية والمنافسات العالمية· وقد عدّل الاتحاد الدولي فترة المسابقات لنهائيات كأس العالم للقفز من سنتين إلى ثلاث سنوات حيث إن هناك ثلاث عروض لتنظيم المنافسات في عام 2013 مقدمة من جوتبنيرج (السويد) و (فرنسا) و(أميركا) ويتوقع أن يتخذ قرار بتحديد مكان إقامة هذه المنافسات بواسطة الاتحاد الدولي في ربيع ·2009