السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قطر والبحرين تدعوان رعاياهما عدم السفر إلى لبنان

20 مايو 2012
جودت صبرا، وكالات (عواصم) - دعا مسؤول في وزارة الخارجية القطرية مواطنيه إلى “عدم السفر إلى لبنان في الوقت الحالي حرصاً على أمنهم وسلامتهم”. ونقلت الوكالة الرسمية عنه قوله “نظراً للأوضاع الأمنية غير المستقرة.. وما قد يترتب عليها من تداعيات، فإن وزارة الخارجية تدعو كافة القطريين إلى عدم السفر إلى لبنان في الوقت الحالي حرصاً على أمنهم وسلامتهم”. وأضاف “كما تدعو القطريين المتواجدين في لبنان حالياً إلى المغادرة، وفي حالة ضرورة بقائهم، عليهم الاتصال بسفارة قطر في بيروت لإبلاغهم الأسماء ومقر الإقامة وكيفية الاتصال”. كما دعت وزارة الخارجية البحرينية مواطنيها أيضاً إلى عدم السفر إلى لبنان “في الوقت الحالي حرصاً على أمنهم وسلامتهم، نظراً لما تشهده تلك البلاد من أوضاع أمنية غير مستقرة”. وطلبت من الموجودين في لبنان “المغادرة حالاً او الابتعاد عن المناطق غير الآمنة”، بحسب وكالة الأنباء الرسمية. في بيروت نقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أجرى اتصالات مع مسؤولين خليجيين آملاً بإعادة النظر في هذه القرارات. أثارت الرسالة السورية إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التي سلمه إياها المندوب السوري بشار الجعفري وفيها اتهامات صريحة للجماعات الإسلامية “وتيار المستقبل” بإيواء إرهابيين من “القاعدة” و”الإخوان المسلمين” واحتضان المعارضة السورية، وتهريب السلاح إلى الداخل السوري، عاصفة سياسية في لبنان، واعتبرها “تيار المستقبل” مفبركة “للتغطية على جرائم النظام السوري ضد الإنسانية، ومحاولة لتصدير أزمته إلى لبنان من خلال الإبقاء على ساحة طرابلس في الشمال مشتعلة. وانتقد رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي تصريحات الجعفري التي تؤكد حصول تدريبات وتهريب سلاح على نطاق واسع من شمال لبنان إلى المعارضة السورية، معتبراً أنها “تؤجج الخلافات” بين البلدين، مشدداً على أن لبنان يقوم بواجبه في ضبط الحدود. وهذه المرة الأولى التي ينتقد فيها ميقاتي الذي يرأس حكومة تضم غالبية من “حزب الله” وحلفائه مؤيدة للنظام السوري، مسؤولين سوريين. وعلق ميقاتي على رسالة دمشق بالقول إن الحكومة اللبنانية تقوم بواجبها كاملاً في مكافحة عمليات الإرهاب من أي نوع كان، وفي مراقبة الحدود اللبنانية وضبط الوضع الأمني ومعالجة الثغرات الأمنية التي تحصل، علماً أن التجاوزات تحصل أيضاً من الجانب السوري للحدود، حيث يعلم الجميع طبيعة التداخل القائم بين البلدين وصعوبة ضبط المساحة الحدودية الشاسعة بينهما. وأضاف ميقاتي “من هذا المنطلق، فإننا نعتبر الكلام الذي صدر عن المندوب السوري تأجيجاً للخلافات في وقت نسعى فيه عبر القنوات الدبلوماسية والأمنية المختصة إلى تخفيف الانقسام الحاصل ومعالجة الإشكالات التي تحصل بهدوء وروية، وبما يحفظ حسن العلاقات بين البلدين والشعبين. من ناحيته، من ناحيته، أكد وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور أنه لم يفاجأ بالمعلومات عن تهريب السلاح من لبنان إلى سوريا، وأوضح أن الدولة اللبنانية ألقت القبض على عصابات تهرب السلاح إلى سوريا عدة مرات. لكنه رفض في ذات الوقت أن “يكون لبنان ممراً أو مقراً لتهريب المسلحين”، مشيراً إلى أن “الدولة تبذل جهودها لضبط الحدود”. وأضاف أن “العلاقة بين لبنان وسوريا تتم عبر القنوات الدبلوماسية”، نافياً أن يكون قد نقل “طلباً سورياً بطرد لاجئين سوريين من لبنان”. وأوضح قائلاً “كما نرفض التدخل اللبناني في الشأن السوري، نرفض الطلب من أي جيش آخر التدخل في لبنان”. وبدوره، اعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب خالد الضاهر “الرسالة السورية إهانة للدولة اللبنانية والحكومة”. فيما أشار مفوض الإعلام في الحزب “التقدمي الاشتراكي” رامي الريس في حديث إذاعي إلى “أن النظام السوري يحاول تصدير أزمته الداخلية نحو طرابلس”. ووصف وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي الوضع في طرابلس بـ”النار تحت الرماد” وأبدى تخوفه من حرب تنطلق شرارتها من هذه المدينة. واتهمت كتلة “المستقبل” على لسان النائب معين المرعبي سوريا وإيران بالوقوف وراء أحداث طرابلس مؤكداً وجود ضباط من الجيش السوري والحرس الإيراني في المدينة في وقت اعتبر فيه منسق الامانة العامة لقوى 14 مارس النائب السابق فارس سعيد أن ما تشهده طرابلس محاولة مكشوفة من قبل النظام السوري لنقل الفوضى إلى لبنان وخلق نوع من “الترانسفير” في الداخل اللبناني بإشعال جبهة جبل محسن وباب التبانة في المدينة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©