الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

72? يفضلن الرياضة كهواية و28? ينشدن الاحتراف «بضوابط»

72? يفضلن الرياضة كهواية و28? ينشدن الاحتراف «بضوابط»
20 مايو 2013 23:30
ربما من الإجحاف أن يكتب الرجل عن المرأة. الرجل يواصل السطوة حتى في التعبير عنها. هو غالباً من يدير ومن يقرر ومن يمنح ومن يمنع. اللجان الأولمبية حول العالم يديرها رجال. وهيئات الشباب والرياضة تنضح بالذكورة. الاتحادات يرأسها الرجال إلا ما ندر. ولدينا، الأندية للرجال والرياضة للرجال والإعلام كذلك. كأنهم بلا أم ولا أخت ولا ابنة. لهذا نراوح أنفسنا. لأننا نحن من يتكلم نيابة عنهن. نبدل «نون النسوة» بـ «ميم الذكورة». نعتمد نظرية «التغليب» والحقيقة أننا نسطو عليهن. لعله لهذا السبب.. كثير أن يكون أيضاً من يكتب عنهن «الرجال». لكننا حريصون على أن تكون الشهادات منهن. فقدر المرأة أنها في عهدة الرجل. «الاتحاد» تفتح الملف «رياضة المرأة .. نصف الحقيقة». أما لماذا «النصف» ؟. فلأن من أشعلها «نيران صديقة». في استطلاع للرأي شاركت فيه 100 فتاة 72? يفضلن الرياضة كهواية و28? ينشدن الاحتراف «بضوابط» أبوظبي (الاتحاد)- أظهر استطلاع للرأي شاركت فيه 100 فتاة من بنات الإمارات أن 72 ? منهن يفضلن الرياضة كهواية، فيما لا تمانع 28? منهن في الاحتراف فيها ولكن وفق ضوابط معينة، ومن خلال رياضات خاصة، وبخلاف هذا المحور الرئيسي للاستطلاع، تنوعت نظرة فتاة الإمارات للرياضة النسائية والمعوقات التي تواجهها وأسباب الحاجة إلى ممارسة الرياضة بشكل عام. واحتاج التوغل في واقع رياضة المرأة، إلى استطلاع رأي المرأة، باعتبارها المعني بالمشكلة والمستفيد من حلها، الأمر الذي وجب معه، إجراء استطلاع للرأي حول مدى إقبال المرأة على الرياضة، وهل يتجه الإقبال على الرياضة كهواية أم للاحتراف، وهل توجد معوقات تحول دون ممارسة المرأة للرياضة كما ينبغي. وجاء المؤتمر الدولي لرياضة المرأة، والذي استضافته العاصمة أبوظبي في 21 و22 أبريل الماضي، بمثابة فرصة مثالية لإجراء الاستقصاء، والسبب يكمن في العدد الكبير من المنتسبات أو الراغبات في الدخول للساحة الرياضية، وكذا طالبات المدارس اللاتي تابعن الجلسات على مدار يومين، إضافة إلى اللاعبات والإداريات والمدربات، ما مثل بيئة مثالية، للوقوف على جذور المشكلة إن وجدت. وكان طبيعياً أن ننتهج شكلاً صحيحاً وعلمياً من أشكال البحث العلمي، باختيار عينة تمثل المجتمع الأصلي وتحقق أغراض البحث وتغنينا عن صعوبات التوجه إلى المجتمع الأصلي سواء في البيوت أو المدارس والجامعات أو حتى الأندية. بعدها كان الاستقرار على اختيار أسلوب عينة «الصدفة» أو العينة العرضية، وهو أحد أساليب العينات غير العشوائية، وهو النوع الأنسب لقياس الرأي العام حول قضية معينة، وغالبا ما يكون هذا النوع من العينات غير ممثل بشكل دقيق لمجتمع الدراسة، وتستخدم هذه العينة في الدراسات الاستطلاعية المسحية المبدئية، وعلى الرغم من أن نتائج هذا النوع من العينات لا يقبل التعميم بشكل كامل، إلا أنه يمكن الاعتداد به كمؤشر مبدئي للاتجاهات وقياس الرأي، وبالتالي، يمكن البناء عليه في دراسات أشمل، تنتهج أساليب جمع عينة أكثر دقة، وتصل إلى نتائج دقيقة. وجاء اختيار هذا النوع من العينة نظراً للحرية التي يتيحها في اختيار العينة، كما أنه من الأنواع التي توفر الوقت والجهد، وقد راعينا قدر الإمكان أن نبتعد عن سلبيات هذا النهج، والتي تنحصر غالباً في استغلال الباحث للحرية الممنوحة له في بعض التحيزات المقصودة في اختيار العينة بما يساعد الباحث على إثبات فروضه التي وضعها. فروض مبدئية لم ننطلق في اختيارنا للعينة من معرفة مسبقة للعينات المقصودة، كما اختزلنا فروضنا المبدئية قدر الإمكان وأتحنا الفرصة للمشاركات لعرض أفكارهن ومبادراتهن دون تدخل منا، واقتصرت أسئلتنا المبدئية على ممارسة الرياضة من عدمها، والرغبة في خوضها على سبيل الهواية أو الاحتراف، ومعرفة المعوقات التي تعوق انخراط المشاركات بالرياضة إن وُجدت. وتركزت المؤشرات المبدئية للاستطلاع في عدد من الركائز، التي لا يمكن تجاهلها، وكان أولها النظرة العميقة التي لا تزال سائدة بأن الرياضة للجنس اللطيف تصلح كهواية وسيلة للحفاظ على الصحة والرشاقة أكثر من الرغبة في الانخراط فيها كهواية، كما كشف الاستطلاع عن تزايد شعبية كرة القدم وتصاعدها لدى «الجنس اللطيف» والرغبة في ممارستها ولو من باب التجربة، وحملت المشاركات في الاستطلاع الأندية المختلفة مسؤولية التقصير وأكدن وجود فجوة بين الواقع والطموح، ففي الوقت الذي لم تنكر فيه واحدة منهن توجه الدولة نحو دعم الرياضة النسائية، وإتاحة الفرصة لمشاركة فاعلة لها في هذا المضمار، أكدن في المقابل أن حجم التفاعل المؤسسي الرياضي لا يرقى لذات الحماس، وتركزت المطالب بأن تضطلع الأندية بدورها بتخصيص مساحة من أنشطتها للرياضة النسائية وأن يتجاوز الأمر حدود مجرد الإعلان عن وجود النشاط بإنشاء إدارة لهن في كل ناد، وتخصيص أوقات لتدريب السيدات وقاعات خاصة بهن، وإنشاء فرق للناشئات في عدد من اللعبات، خاصة أن عدداً كبيراً من المشاركات يرون أن إقبال المرأة على الرياضة يصطدم بعقبة الأندية، وأنهن مطالبات بالبحث عن أندية خاصة ذات اشتراكات باهظة لممارسة هواياتهن، كما طالبن بأن يتجاوز دور المدارس حصص اللياقة البدنية والاستعانة بمدربات في التعليم، وطالبن كذلك الإعلام بالمساواة بين الرجل والمرأة، وتبني قضايا الرياضة النسائية، بعد أن اتهمن الإعلام بالتحيز الواضح للرجل، وهو تحيز تراه الكثيرات عائد إلى مشكلة أخرى، مردها أن معظم القائمين على الإعلام الرياضي من الرجال، ما أفقد صاحبة الجلالة الصوت النسائي. بين المشاركات معظم المشاركات في الاستفتاء رفضن نشر أسمائهن، غير أن المنتسبات للساحة الرياضية، رحبن بنشر أسمائهن وآرائهن في الاستطلاع، ومن بينهن، كانت الجليلة النعيمي قائدة منتخب كرة القدم والتي اختزلت أهم المعوقات أمام الرياضة النسائية في اثنين، الأول هو الإعلام التي تؤكد الجليلة أنه ظلم الرياضة النسائية في كثير من الأحوال، وأنه ونظراً لأهميته، بات سبباً في العديد من المعوقات الأخرى، مشيرة إلى أن الإعلام بإمكانه أن يخلق حالة مجتمعية تجاه الرياضة النسائية وأن يساهم في نهضتها. وقالت الجليلة النعيمي: حتى يتعرف الناس على الرياضة النسائية، وحتى تقبل الفتيات عليها، وتدرك الأسر وأولياء الأمور أهمية هذا الأمر، لابد أن يكون هناك اهتمام إعلامي مناسب، وبغياب هذا الاهتمام، فإن أحداً ربما لن يدرك المشكلة ولا عمقها، ولن يعرف كم أنجزنا، وماذا نحتاج. أما المعوق الثاني، فيتمثل من وجهة نظر الجليلة النعيمي في القاعدة السنية المتاحة من الممارسات لكرة القدم، والتي تراها شحيحة، ولا تكفي لمد المنتخبات بما تحتاجه من لاعبات، وترى أنه بإمكان الإعلام أيضاً أن يساهم في حل هذه المشكلة بتسليط الضوء على اللعبة، الأمر الذي يحفز الناشئات على الإقبال عليها، كما ترى أن البيت دائماً هو الداعم الأكبر لإقبال الفتاة على الرياضة. وطالبت الجليلة النعيمي بإجبار الأندية على تبني النشاط النسوي، مؤكدة أن هناك اهتماماً كبيراً على أعلى مستوى من القيادة بهذا الأمر، وأنه على كافة الأندية والاتحادات والمؤسسات أن ترقى إلى هذا المستوى من الدعم، وأن تقوم بأدوارها كاملة. السفر بمرافق وترى خلود الزرعوني بطلة العرب للشطرنج أن الأمور باتت أكثر سهولة مما كانت عليه من قبل، وأن البيت ركيزة أساسية في دعم الفتاة الرياضية، كاشفة عن معوقات بسيطة لا زالت تحول دون الانطلاقة، منها عدم قدرة الفتاة الإماراتية في معظم الأحوال على السفر في مهمات رياضية خارجية بمفردها، وضرورة مرافقة أحد ذويها لها، مشيرة إلى أن الاتحاد من جانبه يحاول التغلب على هذا الأمر بإرسال مرافق من ذويها معها أو أن يكون الفريق نسائياً بالكامل مع إدارية. وزادت خلود الزرعوني القول بأن الإعلام شريك أساسي في المسؤولية، وأن عليه أن يتخلى عن تحيزه اللافت في أوقات كثيرة ضد المرأة، وأن يتعامل معها باعتبارها شريكا، وباعتبارها رقما حقيقيا وفاعلا وبإمكانها أن تنافس الرجل وتتفوق عليه أحياناً، وأن يحتفي بإنجازاتها مثلما يحتفي بإنجازات الرجل. معاناة الدراجات وتصف يسرا محمد مدربة منتخب الدراجات ما يكابده الفريق بالمعاناة، مؤكدة أنه كان لديها أكثر من 30 فتاة بالمنتخب، غير أن العدد تقلص حالياً إلى ثماني بنات فقط، بعد أن تسربت الباقيات وتركن المنتخب، والسبب من وجهة نظرها يعود في المقام الأول إلى عدم وجود أندية تضخ لاعبات ومواهب للمنتخبات المختلفة، وتقول: من غير المعقول أو المنطقي ألا تكون هناك أندية تمارس لعبة ما باعتبارها خط الإمداد الأول لأي منتخب، كما أنه من غير المعقول أن تبدأ الفتاة مسيرتها بالمنتخب، لأن ذلك فيه اختزال لعمل وجهود كبيرة. تضيف يسرا محمد: وعلى الرغم من هذه المعاناة، فقد حصل منتخب الفتيات للدراجات في مارس الماضي على وصافة البطولة العربية للمضمار، وشارك ضمن ست دول، كلها تسبقنا بعشر سنوات على الأقل، وبالرغم من هذا التباين في المسيرة حققنا ما حققنا، فما بالك لو أن لدينا تواصلاً مع الأندية للمنتخبات، ولو أن الأمور تجري في مسيرتها الطبيعية. وترى علياء مصبح إدارية منتخب الدراجات، أن المسألة من بدايتها إلى منتهاها تكمن في الإرادة.. إرادة العمل وإرادة المشاركة والتعلم والإنجاز، وأن يتبع هذه الإرادة تشجيع ودعم من الأهل والأصدقاء ثم تخطيط عملي يساعد الفتاة على ممارسة اللعبة التي ترغب فيها وتمارس إمكانياتها في أفضل الظروف، كاشفة عن أنها في البداية مارست ألعاب القوى، ولكن كهواية. وأشارت علياء مصبح إلى الضوابط التي تنظر إليها أي فتاة قبل انخراطها في رياضة بشكل احترافي، وأهمها توفير البيئة المناسبة للفتاة، كي تمارس رياضتها بما يكفل لها الحفاظ على القيم والعادات التي تربينا عليها، وهو ما يحتاج إلى توفير أماكن خاصة لتدريب الفتيات. وعن اللاعبات الثماني، اللاتي واصلن ممارسة رياضة الدراجات، قالت إنهن مصرات على مواصلة الطريق على الرغم مما يعتريهن أحياناً من عقبات، ولكن على الهيئات والمؤسسات والأندية أن تساعدهن في القيام بما تردن القيام به، لأنه من الممكن أن يصيبهن اليأس في منتصف الطريق إذا ما شعرن أنهن ينحتن في الصخر. إنشاء 16 مركزاً لـ «القدم النسائية» لوتاه: «الرياضة المدرسية» جاهزة لدعم الأندية أبوظبي (الاتحاد) - أكد حسن لوتاه مدير إدارة التربية الرياضية بوزارة التربية والتعليم أمين سر عام اتحاد الرياضة المدرسية أن الاتحاد جاهز للتنسيق الكامل مع الاتحادات المختلفة والأندية من أجل تكوين فرق نسائية وتبادل الخبرات واستغلال المنشآت الرياضة، مشيرا إلى أن القاعدة الصحيحة هي أساس النجاح، ونتطلع لقاعدة صلبة للرياضة النسائية في هذه الاتحادات والأندية تكون لها انعكاساتها الإيجابية على مسيرة منتخباتنا الوطنية المختلفة. وأوضح لوتاه أن هذا التعاون والتنسيق المشترك مع مجلس أبوظبي الرياضي ولجنة كرة القدم النسائية على مستوى الدولة أثمر عن إنشاء 16 مركزاً تدريبياً لكرة القدم النسائية في المناطق التعليمية المختلفة إضافة إلى إقامة دوريات لكرة القدم النسائية تحت 14 سنة و16 سنة وكأسي الإمارات للفتيات تحت 14 سنة وتحت 16 سنة بالتعاون الكامل مع لجنة كرة القدم النسائية في إطار التعاون المشترك من أجل العمل على تهيئة المناخ لتكوين فرق نسائية من الناشئات والأولمبياد المدرسي في الجمباز والسباحة وقوس السهم والرماية والمبارزة وألعاب القوى مما يعد عاملًا مهماً في أدوات التطوير لتطوير الرياضة النسائية. وأشار لوتاه إلى أن الأندية تبذل قصارى جهدها في تكوين فرق نسائية وفق إمكاناتها المتاحة رغم أن كرة القدم تستأثر بنصيب الأسد من الاهتمام في هذه الأندية، وثقتنا كبيرة في القائمين على أمرها، فالرياضة النسائية ستجد حظها من الاهتمام لتحقيق ما نصبو إليه جميعا. وقال لوتاه إن حصص التربية الرياضية أصبح لها تأثيرها وخاصة أنها تعد مثل أي مادة أخرى لها درجاتها المستقلة وتؤثر في ترتيب الطالبة والنتيجة النهائية، مشيرا إلى أن حصة التربية الرياضية ُتمارس وفق منهجية وخطط في المدارس المختلفة، حيث تمارس الطالبة التدريبات والألعاب الرياضية المختلفة واللياقة البدنية من أجل نشر الثقافة الرياضية لدى الطالبات نظرا لأن المدارس هي الأساس. أشارت إلى عزوف الأهالي عن المشاركة ريمة الحوسني: لابد من تخصيص الكادر المتكامل لجميع التخصصات دبي (الاتحاد) - قالت الدكتورة ريمة الحوسني عضو مجلس إدارة اتحاد السباحة، إن المرأة فرضت نفسها في العديد من المجالات، ولعل من المجالات التي اقتحمتها المرأة مؤخراً المجال الرياضي، حيث تمارس المرأة العديد من الرياضات وتجاوزت إطار المشاركة إلى الدخول في أجواء المنافسة والفوز بالعديد من البطولات والألقاب، وتشارك المرأة في الوقت الراهن في اللجان ومجلس إدارات الاتحادات الرياضية. أضافت: تطلب مشاركات المرأة وتواجدها في العديد من المجالات الرياضية ضرورة أن يمثلها عنصر نسائي في الاتحادات الرياضية ومجالس الإدارة لتحقيق نقلة نوعية جديدة، وعلى الرغم من أن البعض ينظر إلى وجود المرأة كواقع مفروض، غير أن المرأة قد أثبتت جدارتها في بعض المجالات، ولا زالت تواجه بعض المصاعب في مجالات أخرى، غير أن تشجيع أصحاب القرار أصبح مهماً. وعن الصعاب التي تواجه رياضة المرأة بشكل عام، قالت الدكتورة ريمة الحوسني: انخراط المرأة بالرياضة شيء جديد على المجتمع، حيث إن مجتمعنا له خصوصيته، كما أن هناك بعض النشاطات الرياضية التي ينظر إليها البعض على أنها لا تتناسب وطبيعة المرأة أو خصوصية المجتمع، وأرى أن عدم توفر الكادر النسائي الكافي في التخصصات المختلفة كالتحكيم والتدريب والمعالجة والتأهيل من المشاكل الحيوية، والتي لابد من إيجاد حل لها. وأضافت: عزوف الأهالي عن عدم مشاركة الفتيات في بعض الرياضات كونها لا تتناسب وقدرة الفتاة أو عادات وتقاليد المجتمع من الأمور التي يجب أن نجد لها حلاً. قالت: ينظر لرياضة المرأة على أنها غير مهمة أو أنها عبء ليس له ضرورة، وتهميش المرأة في بعض المناصب أدى إلى تذبذب إنتاجية المرأة فأصبحت مجرد عدد يضاف لبعض اللجان. وعن الحلول من وجهة نظر الدكتورة ريمة الحوسني، قالت: لا بد من تخصيص الكادر المتكامل من النساء لجميع التخصصات، وتوفير الخصوصية لرياضة المرأة، والاهتمام بتوفير الأجهزة اللازمة وعدم تهميش المرأة بمجرد الاعتقاد أن الرياضة لا تتناسب وطبيعة المرأة، مع إشراك المجتمع والإعلام وتسليط الضوء على أهمية الرياضة لصحة المرأة كونها عنصراً فعالاً في المجتمع، مع توعية الأهل بأهمية رياضة المرأة وممارستها دون المساس بالعادات والتقاليد. وأضافت: لابد من نقل تجارب الدول الناجحة، وتفعيل دور الإعلام بالاهتمام بنقل ثقافة رياضة المرأة إلى المجتمع، وتخصيص مجلة لرياضة المرأة، وتكريم الرياضيات، وكل ذلك يتطلب الجهود المشتركة من الاتحادات وأصحاب القرار وكذلك النساء في نفس المجال. واعدات يبحثن عن أندية ميسون الأميري: نريدها مادة نجاح ورسوب أبوظبي (الاتحاد) - لم نلتق واحدة من لاعبات أو إداريات الرياضة أو حتى الراغبات في ممارستها، إلا وأكدن بحثهن عن أندية تتبنى مواهبهن أو حتى رغبتهن في ممارسة الرياضة، مؤكدات أن عدم وجود أندية لهن أو حتى إدارات لهن بالأندية الحالية يكون سبباً في إحباطهن وابتعادهن وتبدل الحماس باليأس. ترى شمسة خميس أن الأندية هي المسؤول الأول والأخير عن معاناة المرأة الرياضية، وتقول: من حق أخي أن يذهب إلى النادي الذي يحبه، والانخراط في الرياضة التي يريدها، أما أنا فلا، والسبب ببساطة أن ذلك ممكن بالنسبة له، لكنه يكاد يكون مستحيلاً بالنسبة لي، وانظر إلى كل الأندية حولك، وحتى التي تدعي وجود رياضة نسائية بها، واسأل عن الأعداد وعن البرامج واطلب الاطلاع على واقع رياضة المرأة.. لن تجد شيئاً، ولن يعدو الأمر أكثر من خطط على الورق. أما فاطمة اسماعيل، فتتفق مع شمسة فيما طرحته، وتزيد عليه حث الأهالي على دفع بناتهن لممارسة الرياضة، وتقول: لا يزال الأهل ينظرون للبنت نظرة مغايرة لنظرتهم للولد، والمسموحات للبنت قليلة، وعلى الرغم من عدم التشكيك في محبة الأسرة لأبنائها على السواء، إلا أن الظروف والواقع هو الذي يفرض على الأسرة هذا التباين، طالما أن الواقع الرياضي لم يفتح كامل أبوابه للمرأة كي تمارس الرياضة كما تريد وبمساواة تامة مع الرجل. وتؤكد مريم المزروعي أنها تلعب هوكي الجليد لأنها تحبها منذ صغرها، وتراها مناسبة تماماً للبنات، وتدعو الأهل لتشجيع بناتهن على ممارسة تلك الرياضة، وترى أن فريق ستورمز، يمثل حالة رياضية خاصة وأنه يمثل غاية الطموح الرياضي النسائي، وأنه يصلح نهجاً لتطبيقه والاقتداء به. أما زميلتها فاطمة القبيسي، فتقول: الأمور تحسنت كثيراً عما كانت عليه من قبل، وبات الفارق شاسعاً عن الواقع حالياً وعما نسمع عنه من الأجيال التي سبقتنا، لكن هذا لا يعني أن كل الأمور «تمام» أو أننا يجب أن نركن لما تحقق، ولكن على المرأة نفسها أن تسعى للحصول على فرصتها كاملة، وأن تدافع عن كل مكتسب حققته، وأن تبني عليه حتى يعلو البناء شيئاً فشيئاً ويصبح واضحاً للعيان. وتتمنى ميسون الأميري الإدارية باتحاد الرياضة المدرسية والمسؤولة عن رياضة البنات، أن يأتي اليوم الذي تصبح فيه التربية الرياضية في المدارس مادة نجاح ورسوب، مشيرة إلى أن ذلك سيكون أول الطريق لبناء قاعدة رياضية سليمة، وسيدفع البنات إلى ممارستها والتقيد بها، حتى تصبح أثيرة لديهن بعد ذلك. وكشفت ميسون الأميري عن تزايد إقبال الفتيات على ممارسة كرة القدم بشكل خاص، وقالت: كان هذا الأمر بمثابة مفاجأة لي، ولعله السبب في ازدياد عدد المراكز التي أنشأها اتحاد الرياضة المدرسية بالتعاون مع اتحاد الكرة ولجنة الكرة النسائية، مشيرة إلى أن الأكثر إبهاراً هو حرص الكثير من أولياء أمور الطالبات على حضور المنافسات وتشجيع بناتهن، الأمر الذي يمثل نافذة ضوء ومؤشراً يبعث على التفاؤل. طالبت بدراسة الوضع بعد «الخليجية» أنيسة الشدادي: المعوقات من الأندية وحدها دبي (الاتحاد) - أكدت أنيسة عمر الشدادي عضو اتحاد اليد رئيس اللجنة النسائية بالاتحاد، أن العمل داخل الاتحاد لا توجد فيه معوقات، وقالت: على مدار دورتين لم أجد سوى التعاون والمساندة من جميع أعضاء مجلس الإدارة، ولدنيا في الدورة الحالية مجموعة في مجلس الإدارة تفكر بشكل جيد، على رأسهم الدكتور عيسى النعيمي الذي يدعم أي خطة أو مشروع للنهوض بكرة اليد النسائية، والمعوقات الموجودة حالياً تكون من الأندية التي دائماً ما يحتاج الاتحاد إلى مساندتها من خلال بناء فريق نسائي. وأضافت: الأهلي كان أول الأندية التي أسست فريقا للبنات، ثم تم إلغاء الفريق لعدم وجود نشاط، وبعد ذلك أقمنا في الدورة الماضية تجمعاً لـ 3 فرق، وهذا الموسم لدينا 4 فرق بدأنا بها الدوري، وهي الشباب والجزيرة اللذان يملكان فريقين، والعين، وبشكل عام الدوري خطوة على الطريق ولدينا دراسة تطوير اللعبة وعمل منتخب من خلال الدوري وأيضاً إقامة معسكرات والتجهيز لأول بطولة خليجية التي ستقام بالكويت، ونشارك فيها بمنتخب لأول مرة. وكشفت رئيس اللجنة النسائية باتحاد اليد عن حاجة الرياضة النسائية لدراسة وافية وإعادة تقييم النتائج بناء على نتائجنا في الدورة الخليجية النسائية الأخيرة والتي تراجعنا فيها للمركز الرابع بعدما كانت منتخباتنا في الصدارة، بالإضافة إلى أن اللعبة الوحيدة التي حققت إنجازاً هي الكرة الطائرة وبقية الألعاب أقل من الدورات الماضية والتي حققنا فيها الميداليات. وأضافت: من غير الطبيعي أن يسافر المنتخب دون أن يتم تجهيزه بمعسكر، ومن المؤكد أن جميع الألعاب التي شاركت في الدورة الخليجية النسائية قدمت تقارير عن النتائج، وبناءً على هذه التقارير تتم دراسة الأسباب ومحاولة معالجتها من أجل أن نعيد بلادنا إلى الصدارة خاصة أن هناك دعماً كبيراً من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» للرياضة النسائية ولابد من استغلال هذا الدعم بما يفيد مصلحة المنتخبات في كل الألعاب، ولا ننسى أن قطر، وهي دولة خليجية مجاورة لديها منتخب نسائي يشارك في بطولات آسيوية وعربية ويسافر إلى معسكرات في برشلونة للإعداد للبطولات، ولا نطالب الآن أن نشارك في بطولات قارية بقدر العمل للوصول إلى ذلك في مرحلة مقبلة. مدربة منتخب الجودو: الرياضة تكون أحياناً ضحية «أفكار خاطئة» أبوظبي (الاتحاد) - لفتت الجزائرية شادلية إغليس مدربة منتخب الجودو إلى نقطة تراها شديدة الأهمية عن الحديث عن رياضة المرأة، والمتمثلة في الترويج لأفكار خاطئة، تكون الرياضة أحياناً ضحية لها وتدفع ثمنها، وعن ذلك تقول: في رياضة الجودو على سبيل المثال، هناك فكرة خاطئة بأنها لا تصلح للأنثى لأنها لعبة عنيفة، ويتردد نفس الكلام عن لعبات أخرى كثيرة، والحقيقة أنه مجاف للحقيقة تماماً، ولكن الأهل يتأثرون به، ويختارون تلك اللعبات لأبنائهم من أجل لياقتهم وصحتهم ورشاقتهم أيضاً، لكنهم مع البنت يرونها تفعل عكس ذلك. وطالبت شادلية الأهل بالتخلي عن هذه الأفكار الخاطئة، مؤكدة أن الجودو بالذات تعزز ثقة الفتاة بنفسها وتبني شخصيتها، إضافة إلى بنيانها الجسماني السليم، وتهذب سلوكها، وتكسبها عدداً من الأمور الجيدة. وكشفت مدربة منتخب الجودو عن وجود أكثر من 400 فتاة منتسبات إلى لعبة الجودو، وأن من بينهن هناك قرابة 20 فتاة في المنتخب. أكدت أن الجدية غائبة عن المدارس فتحية العبيدلي: عملنا «على الورق» فقط دبي (الاتحاد) - قالت فتحية العبيدلي عضو اتحاد كرة الطاولة رئيسة اللجنة النسائية، إن هناك العديد من العقبات التي تعترض طريق الرياضة النسائية، وأهم هذه العقبات هي الأندية التي لا تساعد الاتحادات في عمل قاعدة من البراعم من أجل بناء جيل جديد بالرغم من أن الاتحاد دائماً ما يخاطب الأندية من أجل عمل هذه القاعدة ولكن الأندية ليس لديها الحافز لدرجة أن أحد الأعضاء بالأندية رفض ذلك، وقال إنه يرفض أن يترك ابنته للذهاب إلى النادي لتعلم لعبة معينة، وإن الأمر غير مجد، وبالتالي الأندية هي المعوق الأول لبناء فرق نسائية. وأضافت: اتحاد الطاولة لديه لجنة نسائية، ونحن نعمل فيها بلا معوقات ولكن كل ما نتحدث فيه ونناقشه لا يتعدى الكتابة على الورق وبالتالي الأندية لا تستجيب في تنفيذ طلبات الاتحاد. وكشفت عن أن أحمد البحر نائب رئيس الاتحاد قام بجهد كبير في نادي الشباب، وحاول تجميع مجموعة من اللاعبات الناشئات من أجل أن يتم بناء قاعدة في النادي ولكن إدارة النادي رفضت تحمل المسؤولية نظراً لعدم وجود نشاط أو دوري ثابت في الاتحاد وبالطبع من الصعب أن تنظم دوريا من قبل الاتحاد ولا توجد أندية. وعن اللاعبات الموجودات في المنتخب، قالت: نحن نعتمد فقط على أندية السيدات وبالتحديد نادي سيدات الشارقة، وربما تكون الجائزة التي وضعتها الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة وهي جائزة التميز للرياضة النسائية محفز للأندية، وهناك خطة من جانب الهيئة لنشر الرياضة النسائية في الأندية، وهو ما ننتظره خلال المرحلة المقبلة. وتطرقت إلى الرياضة المدرسية، وكشفت عن أنها شاهدت إحدى الفعاليات في الأنشطة المدرسية، ولكن النشاط في اللعبة لم يكن أكثر من ترفيه بمعنى أنه من الصعب أن تكتشف المواهب فيه، وقالت: بالفعل هناك خطة مع الاتحاد المدرسي لنشر اللعبة وليس أمامنا سوى اللجوء للمدارس، وبالفعل نحتاج إلى مدرب أو مدربة من أجل اكتشاف المواهب في المدارس بالنسبة للعنصر النسائي من خلال الهيئة حتى يكون متفرغاً لهذا العمل وأيضاً للعمل مع أندية السيدات والتي لا يوجد بها سوى مدرب واحد ومن الصعب تحميله كل ما نطلبه. وأعربت العبيدلي عن تفاؤلها بتحسن وضع الرياضة النسائية خلال الفترة المقبلة رغم الحالة الموجودة عليها الآن، لأن الجميع يتحرك في كل اتجاه لتحقيق الطموحات المطلوبة. بين الرجل والمرأة أبوظبي (الاتحاد) -يظن البعض أن الرياضة غير ضرورية للمرأة أو أنها لا تتناسب وتكوينها البيولوجي أو أن حشمتها ووقارها يمنعانها من ممارسة الأنشطة الرياضية وخاصة في مرحلة الصبا والرشد وكلها اعتقادات خاطئة تتنافى مع الحاجات الفسيولوجية والنفسية للمرأة، بل ربما كانت المرأة أكثر حاجة لممارسة مختلف الأنشطة الرياضية من الرجل. وتشير الدراسات الحديثة إلى أهمية ممارسة المرأة للرياضة وضرورتها في مختلف مراحلها العمرية مثل الرجل مع الفارق في طبيعة الرياضات ونوعها وتباين قواعد الممارسة وأسسها. وتشير الدراسات البيولوجية والسيكيولوجية إلى وجود اختلاف جوهري بين الرجل والمرأة في التركيب البيولوجي لبعض أجهزة الجسم وكذلك وجود تباين في الوظائف الفسيولوجية بعد السن ما بين (10-12)سنة، وفيما يلي أهم الاختلافات البيولوجية والفسيولوجية بين المرأة والرجل: الاستجابات الفسيولوجية للتدريب الهيكل العظمي للرجل : أكثر خشونة وكثافة وأقل تناسقاً. الهيكل العظمي للمرأة : أقل خشونة وكثافة وأكثر تناسقاً. الاستجابة العضلية أ- العضلات: للرجل : نسبتها إلى وزن الجسم 8,41% للمرأة : نسبتها إلى وزن الجسم 35,8% ب - النمو العضلي:- للرجل: أسرع وأكثر قابلية للنمو. للمرأة: أبطأ وأقل قابلية للنمو جـ- قوة العضلات:- للرجل: تصل إلى 100% للمرأة: تصل إلى 60% من قوة الرجل د- مرونة المفاصل:- للرجل : أقل مرونة للمرأة : أكثر مرونة وبصفة عامة، فالمرأة أضعف من الرجل في صفة القوة (القوة المطلقة) فهي أضعف من 43-63% من الرجل في قوة الطرف العلوي، ولكن في الطرف السفلي فهي أضعف بمقدار من 25-30% فقط، ويرجع ذلك إلى أن القوة مرتبطة بوزن الجسم أي أن كتلة الدهن الحرة (الكتلة اللادهنية) المسببة لحجم العضلة، ولكن الإناث المتدربات تدريباً عاليا تصبح عضلاتهن قريبة الشبه بعضلات الرجال، وقد وُجد تقارب في التركيب النسيج العضلي بينهما بشرط ممارسة نفس اللعبة والتدرب على نفس التدريب، حيث بلغت ألياف العضلات البطيئة من 90-96% لدى الإناث مقابل من 92-98% للرجل. الجهاز الدوري وزن القلب:- للرجل : أكبر حجماً ووزناً للمرأة : أقل حجماً ووزناً استجابة الجهاز التنفسي سعة الرئتين: للرجل : من 4500-5000 سم2 للمرأة : من 3500-4000 سم2 الحاجة للأكسجين: للرجل : أقل احتياجاً للمرأة : أكثر احتياجاً استجابة الجهاز الدوري قلب المرأة أثناء ممارسة النشاط الرياضي أكثر من الرجل ويرجع ذلك إلى: - حجم قلب المرأة أصغر من الرجل وخاصة البطين الأيسر. - حجم الدم بجسم المرأة أقل من الرجل بسبب صغر الحجم الكلي للجسم. - نسبة الهيموجلوبين لدى المرأة أقل من الرجل. استجابة الجهاز التنفسي: تردد نفس المرأة أسرع من الرجل في أثناء ممارسة النشاط الرياضي فالأنسجة العضلية لديها تكون بحاجة أكبر إلى الأوكسجين مما يدفع الجهاز التنفسي لمزيد من العمل للوفاء بتلك الاحتياجات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©