الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

حسين جاسم.. رائد الطرب الأصيل.. وداعاً

حسين جاسم.. رائد الطرب الأصيل.. وداعاً
24 أغسطس 2017 21:25
عقب أيام على فقدانها عملاق الفن الكوميدي الراحل عبد الحسين عبد الرضا، تعيش الكويت حالياً حزناً جديداً برحيل أحد رواد الطرب الأصيل الفنان الكويتي حسين جاسم أمس الأول، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى بعد صراع مع مرض السرطان عن عمر يناهز الـ73 عاماً. وقال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون والمسارح في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر الدويش: إن الكويت فقدت برحيل الفنان الكبير حسين جاسم قامة فنية رائدة قدمت عطاءات بارزة على الساحة الغنائية محلياً وخليجياً وعربياً. وأضاف الدويش في تصريح نشرته وكالة الأنباء الكويتية «كونا»: إن الإسهامات التي تركها الراحل من أعمال غنائية ستظل محفورة في أذهان الجمهور الخليجي والعربي خلال مسيرة عطاء طويلة اتسمت بالإبداع والرقي والتميز سطر خلالها إرثاً فنياً خالداً في تاريخ الفن الغنائي الكويتي. وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة من الحزن الشديد على وفاة المطرب الكويتي الأشهر، حيث حرص العديد من الفنانين والإعلامين ليعبرون عن حزنهم الكبير عن رحيل قامة فنية كبيرة. أغان شهيرة وقدم حسين جاسم في مسيرته الفنية العديد من الأغنيات الشهيرة التي حقق من خلالها رواجاً كبيراً ومنها أغنية «حلفت عمري» التي كتبها ماجد سلطان ولحنها يوسف المهنا، و«أبوالموقه» كلمات جاسم شهاب وألحان عبدالرحمن البعيجان، و«طابت الفرحة» و«توني عرفتك زين»و«دنيا الهوى» و«شمعة الجلاس» و«يا معيريس» و«العيد هل هلاله». صوت عذب بدأ حسين جاسم مشواره الفني في مجال الغناء عام 1967 وسرعان ما انطلق بقوة نحو النجومية والشهرة حتى أصبح خلال سنوات قليلة أبرز مطربي الكويت، حيث امتلك صوتاً عذباً وإحساساً بالكلمة وحضوراً مميزاً. دراسة الموسيقى وكان حسين جاسم أحد الأصوات الشابة التي اندفعت لتقدم نفسها في مجال الأغنية ربما لم تبرز موهبة الغناء لديه في الصغر لكن دخوله معهد المعلمين لدراسة الموسيقى كان عاملًا أساسياً في الكشف عن موهبته، ومع ذلك فإن ظهوره كمطرب على الساحة الفنية جاء بعد نجاحه في تقديم أناشيد دينية وأغان وطنية خلال الحفلات التي أقامها المعهد آنذاك وقد برز في تقديم الموشحات. شعلة علم شارك الجاسم في أوبريت غنائي بإذاعة الكويت، ليقدم بعد ذلك أشهر أغنية دينية «يا إله الكون» التي ما زالت تبث حتى الآن وهي من ألحان عبدالرؤوف إسماعيل، وتبع ذلك بأوبريت «شعلة العلم» الذي لحنه عبدالرؤوف إسماعيل أيضاً. بدايته ولد حسين جاسم في مدينة الكويت بمنطقة شرق عام 1944، وحصل على دبلوم معهد المعلمين شعبة الموسيقى 1967، وعمل مدرساً لمادة التربية الموسيقية لأكثر من 20 عاماً، وترقى إلى أن أصبح مديراً في الفترة الممتدة بين 1994 و2002، وبدأ حياته الفنية عام1967 من خلال مشاركته الإيجابية في الأنشطة الفنية والموسيقية التي كانت تقام آنذاك في معهد المعلمين، ثم اتجه بعد ذلك إلى الإذاعة من دون تخطيط مسبق، حيث شارك في أوبريت غنائي بعنوان المنبوذ قُدِّم على خشبة مسرح معهد المعلمين عام 1967 بحضور وزير التربية آنذاك. أبو الموقة ثم انطلق بعد ذلك كمطرب ليقدم الأغنية العاطفية والوطنية والدينية التي كان يعشقها، واكتسب الراحل شهرة كبيرة من خلال أغنية «أبو الموقة»، وهي الأغنية العاطفية التي أطلقت شهرته في الكويت وأرجاء الجزيرة العربية، وكانت تذاع يومياً أكثر من مرة، خصوصاً في الإذاعة من خلال برامج الطلبات والبرامج المنوعة. تراث كويتي وكان للأغنيات التي أداها الراحل حسين من ألحان غنام الديكان وقعها على الجمهور وقوبلت باستحسان كبير ونالت الإعجاب، وذلك لحرصه على تطويعها في قوالب التراث الكويتي القديم مع الابتكار في الأسلوب وحداثة الكلمة واللحن المطور. اعتزال أعلن الراحل حسين جاسم عام 1974 توقفه عن الغناء نهائياً، بعد أن أثرى المكتبة الموسيقية والغنائية بأجمل الأغنيات، وأرجع ذلك إلى أسباب كثيرة، منها: اللحن الرخيص والكلمة المبتذلة وعدم وجود الملحن الذي يفهمه جيداً، وكان آخر لحن سجله في إذاعة الكويت قبل اعتزاله أغنية بعنوان «خلي حسين» من ألحان عبد الرحمن البعيجان. أغنيات وطنية وبعد تحرير الكويت، قرر العودة إلى الغناء مجدداً من خلال مجموعة من الأغنيات الوطنية منها: «هلت أعياد النصر يا كويت» من ألحان البعيجان، وكذلك قدم أغنيتين عن الأسرى، ثم أعاد تصوير بعض أغنياته العاطفية المعروفة، واعتبرت الصحافة آنذاك عودته إلى الغناء حدثاً سعيداً وأجرت معه لقاءات عدة، بعدها شارك جاسم في أوبريت «القادة» بمناسبة انعقاد مؤتمر «قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي» في الكويت عام 1991 وأوبريت «سلاحي كلمة الحق»، من إنتاج إذاعة البرنامج الثاني وقدم على مسرح حمد بن يوسف الرومي في الإذاعة وصور تلفزيونياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©