الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوبك تستعد لـ خفض كبير للإنتاج في اجتماع الجزائر

أوبك تستعد لـ خفض كبير للإنتاج في اجتماع الجزائر
2 ديسمبر 2008 01:02
تستعد منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لإقرار ''خفض كبير'' للإنتاج النفطي في اجتماع المنظمة بالجزائر 17 ديسمبر الجاري، بحسب تصريحات صحفية للأمين العام للمنظمة عبدالله البدري في طهران أمس· وهبطت أسعار النفط أكثر من دولارين أمس لتنزل دون 52 دولاراً للبرميل، بعد أن قررت أوبك في مطلع الأسبوع الانتظار حتى منتصف ديسمبر قبل الاتفاق على خفض آخر في الإنتاج في محاولة لدعم الأسعار المتهاوية· وبحلول الساعة 09,37 بتوقيت جرينتش، هبط سعر الخام الأميركي الخفيف في عقود يناير المقبل 2,53 دولار إلى 51,90 دولار للبرميل، وبلغ سعر النفط يوم الجمعة الماضي 54,43 دولار للبرميل بعد جلسة قصيرة عقب عطلة عيد الشكر في اليوم السابق· وفي 21 نوفمبر الماضي، بلغ الخام الأميركي أدنى مستوى في ثلاث سنوات ونصف السنة عند 48,25 دولار للبرميل، وهبط سعر مزيج برنت 2,62 دولار إلى 50,87 دولار للبرميل· وأعلنت الأمانة العامة للمنظمة في فيينا أمس أن سعر البرميل الخام (159 لتراً) سجل 29ر47 دولار يوم الجمعة الماضي بتراجع مقداره 9 سنتات عن اليوم السابق· وقال إدوارد ماير المحلل في ''ام·اف جلوبال'' إن رد فعل السوق لقرار أوبك الإبقاء على الإنتاج دون تغيير، كان الإقبال على البيع، وأضاف قائلاً في مذكرة أبحاث: ''فيما يتصل بتقويم العرض والطلب بما يتلاءم مع الحقائق الاقتصادية الجديدة لما بعد سبتمبر، تبدو أوبك في حالة إنكار للواقع''· وهوت أسعار النفط نحو الثلثين عن الذروة التي بلغتها فوق 147 دولاراً للبرميل في يوليو الماضي، وانخفضت الأسعار نحو 20 بالمئة في نوفمبر الماضي، و32 بالمئة في اكتوبر الماضي في أكبر انخفاض شهري لها على الإطلاق، وذلك رغم خفض إنتاج أوبك بنحو مليوني برميل يومياً· وقال الأمين العام لأوبك أمس إن مخزونات النفط الكبيرة لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تظهر أن السوق متخمة بالإمدادات، وقال عبدالله البدري للصحفيين على هامش مؤتمر عن الطاقة في طهران: ''السوق متخمة بالمعروض لأن المخزونات مرتفعة للغاية وتغطي ما بين 55 و56 يوماً''· وزادت مخزونات النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الشهر الماضي إلى ما يغطي احتياجات 56 يوماً، وهو الحد الأعلى للمعدل المعتاد على مدى خمس سنوات في مثل هذا الوقت من العام· ويمثل هذا المستوى من المخزونات مصدر قلق لأوبك التي تستخدمها كمؤشر رئيسي لقياس ما إذا كانت الأسواق متخمة بالمعروض· وقال جان ستيوارت الاقتصادي في بنك ''يو·بي·اس'' في نيويورك في تقرير أسبوعي عن بيانات النفط الأميركية: ''كلما طال انتظار أوبك قبل خفض الإمدادات كلما زادت المخزونات، وطال الوقت الذي نعتقد أن أساسيات السوق ستستغرقه للتحسن''· وقال البدري أمس: ''إن تدهور السوق سنتخذ خطوة كبيرة في الجزائر أو أي مكان آخر إن اقتضت الضرورة''، وقال أيضاً: ''لا نستطيع تحديد حجم الخفض في ديسمبر، لكن بالتأكيد سيكون هناك تحرك لأن المخزونات مرتفعة''، مضيفاً أن حجم الخفض سيكون ''مهماً''، ويشكل النفط من إنتاج دول أوبك نحو 40% من إجمالي إمدادات النفط في العالم· واعتبر ''ان سعر الـ75 دولاراً (للبرميل) معقول''، وأن أوبك ترغب في أن تتراوح أسعار البرميل ''بين 70 و90 دولاراً''· ونقلت صحيفة كويتية أمس عن الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية قوله إن من المتوقع أن يصل النفط إلى سعر عادل يتراوح بين 75 و80 دولاراً للبرميل إذا أجرت أوبك خفضاً متوقعاً على نطاق واسع في الإنتاج في اجتماعها المقبل· وقال سعد الشويب لصحيفة القبس إن من المتوقع ''أن يصل النفط إلى أسعاره العادلة ما بين 75 إلى 80 دولاراً للبرميل بمجرد خفض الإنتاج المتوقع في اجتماع الأوبك القادم لعدة أسباب أهمها قلة المعروض عن المطلوب·'' وكان الأمين العام لأوبك الموجود في طهران للمشاركة في منتدى حول النفط والغاز، أشار السبت الماضي في القاهرة إلى توافق أعضاء المنظمة على دعم الأسعار في الاجتماع المقبل المرتقب في وهران في 17 ديسمبر· وأشار في تلك المناسبة إلى احتمال صدور قرار بخفض ''كبير'' في الإنتاج النفطي في الاجتماع المقبل في وهران، بدون أن يذكر أي أرقام· وقررت أوبك في القاهرة إبقاء إنتاجها على مستواه الحالي، لكنها أكدت استعدادها لخفضه في اللقاء المقبل، فيما يواصل الاقتصاد العالمي تدهوره، مما يؤثر على الطلب، والأسعار تراجعها· وقال مندوبون إن معظم أعضاء أوبك -بمن فيهم المنتجون الخليجيون، وعلى رأسهم السعودية- يرون ضرورة لخفض ما بين مليون و1,5 مليون برميل يومياً أخرى من الإنتاج، ولكن لعمل ذلك قال المندوبون إن السعودية تريد أن ترى دليلاً على أن كل الدول الأعضاء في أوبك تلتزم بحصصها من التخفيضات· وقال البدري في كلمة في مؤتمر طهران إن الطلب قد ينخفض العام المقبل بسبب التراجع الحاد في الاقتصاد العالمي، وأضاف: ''مع وصول الأسعار إلى أقل من نصف ما كانت عليه في بداية العام فانه ينبغي لكل من المنتجين والمستهلكين القلق بشأن مناخ الاستثمار في الصناعة''، وقال: ''علينا أن نقوم بتحرك أو تحركات في هذه الفترة الحرجة لدعم نظام واستقرار السوق على المدى القصير والمتوسط والطويل''· وقال البدري أيضاً: ''هناك تدمير للطلب''، داعياً الدول المنتجة غير المنتمية إلى منظمة أوبك إلى المشاركة في محاولات دعم الأسعار عبر خفض عرضها· وأضاف: ''أن المهمة صعبة إلى حد ما هذه المرة (بالنسبة إلى أوبك وحدها)، ونحن بحاجة إلى مشاركتها'' (الدول غير الأعضاء)، وقال البدري ان المكسيك والنروج ''خفضتا إنتاجهما''، وأعلن أن مسؤولاً في منظمة أوبك ''سيتوجه إلى موسكو في محاولة للحصول على مشاركتها'' في خفض العرض النفطي العالمي بعد اجتماع وهران· وفي حال تقرر خفض الحصص الإنتاجية للدول الأعضاء في أوبك في وهران، فإنه سيكون الخفض الثالث لـ''أوبك'' في غضون أربعة أشهر، ذلك أن الخفضين السابقين لم يكونا كافيين لوقف تدهور أسعار النفط· وتوقعت منظمة أوبك السبت ألاَّ تعود أسعار النفط الخام إلى الارتفاع قبل منتصف العام المقبل، بحسب أمينها العام
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©