القمزي ثالث جولة بورتيماو لـ «الفورمولا-1»

تمكن ثاني القمزي نجم فريق أبوظبي من اقتناص المركز الثالث في ثاني جولات بطولة العالم لزوارق الفورمولا-1، التي أسدل الستار عليها مساء أمس الأول، في حين حلق بلقب الجولة جي برايس ممثل الفريق القطري، وحل ثانيا أليكس كاريلا من الفريق القطري أيضا، في حين انتهت مغامرة أحمد الهاملي خلال هذه الجولة بعد أن تعرض زورقه لانقلاب في بداية السباق بالرغم من أنه كان في المركز الثاني، بعد أن تقدم من المركز قبل الأخير منذ الدورة الأولى. تصدرت النرويجية ميريت ستورموي السباق في البداية بحكم فوزها بلقب سباق السرعة، وبسرعة اختلفت ملامح المراكز من خلفها، وكان الهاملي قد انطلق من المركز قبل الأخير وقام بتغيير محرك زورقه وإرجاعه للخلف قبل بدء السباق، وبالرغم من ذلك فقد تمكن من تجاوز 15 زورقاً خلال الانطلاقة الأولى، وبمهارة يحسد عليها ليتقدم حتى المركز الثاني، وخلفه كان السويدي شون تورنتي، ومع مضي الدورات كان الهاملي يزاحم ميريت على الصدارة، وبالفعل يتقدم للأمام ولكن تسبب اندفاعه في تدهور الزورق وانقلابه أثناء الدورة التاسعة، ليخرج من السباق بعد أن قدم مستوى رائعا لم يوفق في إكماله. رفع العلم الأصفر لسحب زورق الهاملي خفف من سرعة الزوارق، والتي عاودت الانطلاق مجددا أثناء الدورة الرابعة عشرة بعد أن رفع العلم الأخضر لنشهد الحادث الثاني سريعاً والذي كان بين زورقي ميريت وستورموي أصحاب الصدارة ليرتفع العلم الأصفر مجددا، والذي أنهى أحلام ميريت بتحقيق أول ألقابها في هذه البطولة، ويرتفع العلم الأخضر مجددا في الدورة الواحدة والعشرين لتشهد تقدم برايس للأمام وخلفه كاريلا وثالثا القمزي، ويستمر السيناريو كما هو حتى انتهاء الدورات الاثنين وأربعين لتعلن برايس بطلا لهذه الجولة، ووصوله للنقطة رقم 40، وخلفه كاريلا الذي يمتلك 30 نقطة، والجدير بالذكر أن الاثنين أحرزا المركزين الأول والثاني في الجولة الماضية بقطر، ورفع القمزي مركزه إلى الترتيب الرابع بعد إحرازه اثني عشر نقطة ووصوله للنقطة رقم 17. حضر السباق صقر ناصر الريسي سفير الدولة في البرتغال، والذي حرص على البقاء مع الفريق طيلة أيام السباق وتسهيل كل العقبات وتقديم الخدمات لأعضاء الفريق. من ناحيته أشاد ناصر الظاهري المشرف الفني على زوارق الفريق بالأداء الذي قدمه نجوم الفريق اليوم حيث قال: “تمكن الهاملي من التقدم للأمام والوصول لبوية الالتفاف الأولى خلال أقل من 5 ثوان، وهو زمن قياسي، ولكن الاندفاع للأمام حال دون أن يكمل السباق، أما القمزي فإنني أعطيه وساماً في التميز بعد أن أكمل السباق بدون أي توجيه من الراديو، وحل في المركز الثالث، قدمنا وجها مشرقا وكان لنا موعد مع التتويج، والأهم أن الهاملي قد اكتشف جانبا آخر لديه كمتسابق وهو سرعة البديهة والشجاعة أيضا في تقديم كل ما يملك لكي يكون في المقدمة دوما. من ناحيته عبر ثاني القمزي عن رضاه واقتناعه بإحراز المركز الثالث مؤكدا أنه خطوة للأمام، وبداية موفقة حيث قال: منذ بداية السباق تعطل الراديو ما بيني وبين الراديو مان وهو ما أدخلني في حيرة خاصة أثناء رفع العلم الأخضر أو الأصفر، والذي يحتاج بالدرجة الأولى إلى توجيهات من الراديو مان بالإضافة إلى التوجيه أثناء بعض الدورات والتجاوز، ولكنني استجمعت خبرتي وتذكرت ما أخضعني له سكوت جيلمان مدرب الفريق من تدريبات أحيانا تعتمد على المتسابق لوحده، وتمكن من إنهاء السباق في المركز الثالث، وهو ما أعده انجازا بالنظر إلى ملابسات ما حدث، وأتمنى أن أستمر في نفس النهج والمستوى خلال الجولات القادمة من البطولة، ولا ننسى أنه لا تزال هناك سبع جولات كاملة قد يتغير من خلالها أي شيء، ولا نزال في بداية الموسم. من ناحيته قال جمعة القبيسي راديو مان القمزي: الحمدلله لم يذهب مجهود القمزي هباء خلال السباق خاصة وأن تعطل الردايو حال بيني وبين التواصل معه، وحاولت أثناء ذلك التواصل معه بإشارات اليد وهي محاولة يائسة مني لكي أقدم له أي مجهود يذكر، ولكن مهارة وخبرة القمزي قدمت له العون بعد الله سبحانه لكي يتمكن من إنهاء السباق في المركز الثالث، المركز الرابع في الترتيب العام حاليا هو أمر جيد، وإمكانية تغيير ذلك موجودة في ما بقي من جولات. المنصوري ثلاثة في واحد وقام ماجد المنصوري بثلاث مهام من خلال جولة بورتيماو، وهي المشاركة في سباق الفورمولا-4، والقيام بمهمة الراديو مان لأحمد الهاملي، بالإضافة إلى وجوده كمتسابق احتياطي للمشاركة في سباقات الفورمولا-1، وتمكن من إحراز المركز الثاني في سباق أفضل زمن من خلال منافسات الفورمولا-4، ولكنه لم يكمل السباق الرئيسي لهذه الفئة بعد أن تعطل زورقه أثناء السباق. كازان المحطة القادمة وتقام الجولة الثالثة من بطولة العالم للفورمولا-1 بجمهورية روسيا 10 يوليو المقبل في مدينة كازان شمال روسيا، والتي تحتضن هذا الحدث للمرة الأولى في تاريخها.