السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

اليونان تخوض التحدي بمعنويات إنجاز «يورو 2004»

اليونان تخوض التحدي بمعنويات إنجاز «يورو 2004»
3 يونيو 2014 23:45
بعد سنوات طويلة قضاها الفريق تحت قيادة المدرب الألماني الشهير أوتو ريهاجل، أصبحت مهمة أي مدرب جديد يتولى قيادة المنتخب اليوناني لكرة القدم أمراً عسيراً لما تركه ريهاجل مع الفريق سواء كان في أسلوب الأداء أو من بصمة نجاح. ولكن المدرب البرتغالي فيرناندو سانتوس كان على قدر الرهان، ونجح في تعويض الفريق عن رحيل ريهاجل، حيث سار على نهجه في بعض الأشياء، وحقق طفرة هائلة في أشياء أخرى. وبالطبع، لم يكن سهلاً على سانتوس أن يغير النزعة الدفاعية التي اتسم بها أداء الفريق لسنوات طويلة تحت قيادة ريهاجل، خاصة أن هذه النزعة أتت ثمارها بشكل رائع عندما توج الفريق من خلالها بلقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2004) بالبرتغال. ولهذا، لم يلجأ سانتوس إلى تغيير هذه الناحية الدفاعية، ولكنه لجأ إلى تغيير الأداء الهجومي للفريق، حيث أصبح الفريق أكثر قدرة على الهجوم وتسجيل الأهداف، بعدما كانت مشكلة تؤرق اليونانيين في عهد ريهاجل. وتولى سانتوس تدريب المنتخب اليوناني في 2010 بعد خروج المنتخب اليوناني من الدور الأول لمونديال جنوب أفريقيا. وخلال عامين، حقق سانتوس طفرة في الأداء الهجومي للفريق لينجح المنتخب اليوناني في عبور الدور الأول من بطولة يورو 2012، قبل أن يسقط في دور الثمانية أمام المنتخب الألماني 2-4، ولكن الفريق اليوناني قدم في هذه البطولة من العروض ما يبشر بأن يكون أحد الفرق المنافسة بقوة على الوصول إلى الأدوار الفاصلة في مونديال 2014 بالبرازيل. ومن العوامل التي ساهمت بشكل هائل في نجاح سانتوس مع الفريق، كانت معرفته الجيدة بالكرة اليونانية، حيث سبق له تدريب فرق آيك أثينا وباناثينايكوس وباوك سالونيكا في اليونان. ويقضي سانتوس كل وقته في اليونان في مشاهدة المباريات لاكتشاف المواهب الشابة من لاعبي اليونان، سعياً وراء تدعيم صفوف الفريق. وإذا كانت رغبة الفريق في إسعاد الجماهير اليونانية وتخفيف وطأة الحياة التي يعيشها الشعب اليوناني في ظل الأزمة الاقتصادية هي الحافز الأساسي للمنتخب اليوناني على التألق في المونديال البرازيلي، فإن الفريق يسعى أيضاً لتقديم بطولة جيدة وإهداء هذا إلى المدرب البرتغالي سانتوس الذي سيرحل عن تدريب الفريق بعد المونديال البرازيلي. وعندما يخوض المنتخب اليوناني فعاليات البطولة الحالية بالبرازيل، ستكون أذهان اللاعبين معلقة بمواطنيهم، وسيكون أهم أهداف الفريق هو تخفيف وطأة الحياة التي يعيشها اليونانيون في الأزمة الاقتصادية التي تمر بها بلادهم. وقال ديميتريس سيوفاس مدافع المنتخب اليوناني: «أهم شيء هو أننا بلغنا النهائيات في البرازيل.. الشعب اليوناني يمر بأوقات عصيبة، المهم بالفعل هو أننا نستطيع منحهم بعض السعادة». ويخوض المنتخب اليوناني فعاليات المونديال البرازيلي بفرص حقيقية للعبور إلى الأدوار الفاصلة للمرة الأولى في بطولات كأس العالم، بعدما خرج الفريق من دور المجموعات في مشاركتيه السابقتين بالمونديال، وذلك في نسختي 1994 و2010. ويخوض المنتخب اليوناني فعاليات الدور الأول للبطولة هذه المرة ضمن مجموعة أفضل نسبياً مما كان عليه في المشاركتين السابقتين، حيث يخوض البطولة ضمن المجموعة الثالثة التي تضم معه منتخبات كولومبيا واليابان وكوت ديفوار. ومنذ ظهور الفريق في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، لم يتغير شيء في المنتخب اليوناني لكرة القدم سوى تولي المدرب البرتغالي فيرناندو سانتوس المسؤولية خلفاً للمدرب الألماني الكبير أوتو ريهاجل. ولكن تركيز المنتخب اليوناني ما زال ينصب على الناحية الدفاعية، كما يستعيد الفريق ذكريات الفوز بلقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2004) لتكون مصدر إلهام له قبل المشاركة في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، حيث أكد اللقب الأوروبي قدرة اليونانيين على الفوز بالألقاب حتى من خلال الاعتماد على هذه النزعة الدفاعية. ومن خلال الأداء الدفاعي نفسه، شق الفريق طريقه أيضاً إلى دور الثمانية ببطولة يورو 2012، قبل أن يخسر أمام المنتخب الألماني 2-4. كما يأمل الفريق في أن ينجح في تسجيل ما يكفي من أهداف لتحقيق الأهداف التي يصبو إليها، بعدما أفلحت هذه الطريقة من قبل في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال البرازيلي، حيث سجل الفريق 12 هدفاً مقابل أربعة أهداف في شباكه، علماً بأنه حقق الفوز في ثمانٍ من المباريات العشر التي خاضها في التصفيات. وقال سانتوس: «الشعب اليوناني يشتهر بحماسه وبفخره ببلاده، لاعبو فريقي أظهروا هذا من خلال تمثيلهم للمنتخب اليوناني، يجب أن يكون ما حققه الفريق في 2004 مصدر إلهام لنا». وأضاف: «النزعة الدفاعية تكون لها مميزاتها بشكل طبيعي، ولكن هذه النزعة تصعب الأمور علينا أيضا عندما يكون علينا تسجيل الهدف الحاسم في المباراة». وتولى سانتوس مسؤولية المنتخب اليوناني بعد سنوات من العمل مع فرق باوك وآيك أثينا وباناثينايكوس اليونانية. ويخوض المنتخب اليوناني نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه، حيث شارك في بطولتي 1994 بالولايات المتحدة و2010 بجنوب أفريقيا، ولكنه يرفع هذه المرة شعار «الأبطال يلعبون كاليونانيين»، حيث يضع هذا الشعار على حافلة الفريق. ويعاني الفريق مشكلات في الهجوم، حيث سجل تسعة أهداف فقط في مسيرته بالتصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال البرازيلي. وفي الملحق الأوروبي الفاصل، تغلب المنتخب اليوناني على نظيره الروماني 3-1 ذهابا ثم تعادل معه 1-1 إيابا. ولكن سانتوس يسعى للتغلب على مشكلات الفريق من خلال الاستعانة باللاعبين أصحاب الخبرة. وإضافة إلى قائد الفريق جورجيوس كاراجونيسوالمهاجم كوستاس ميتروجلو، فإن كلاً من اللاعبين كوستاس كاتسورانيس، وتيوفانيس جيكاس، وديمتريس سالبينجيديس، ولوكاس فينترا تجاوز الثلاثين من عمره. (برلين - د ب أ)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©