السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تزويد «أبوظبي للتأهيل» بثلاثة أجهزة لتقوية عضلات مرضى الإعاقات الحركية

تزويد «أبوظبي للتأهيل» بثلاثة أجهزة لتقوية عضلات مرضى الإعاقات الحركية
20 مايو 2012
هالة الخياط (أبوظبي)- أدخلت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة إلى مركز أبوظبي للتأهيل، ثلاثة أجهزة تستخدم للمرة الأولى في مراكز أبوظبي، وتستخدم لتقوية العضلات لمن يعانون من الشلل الدماغي، أو الإعاقات الحركية. وأوضح هيثم الشيخ أخصائي علاج طبيعي في قسم الرعاية الصحية بمركز أبوظبي للتأهيل أن الجهاز المعروف باسم (yogul) معني بتحديد عضلات الجسم التي تعاني من ضعف وتحديد التمرين المناسب للعضلة، حيث يعمل الجهاز على تقويتها عبر استخدام أوزان مربوطة بقفص حديدي. ويخضع للعلاج بهذا الجهاز أسبوعيا أربع حالات، حيث يمكن استخدامه للأشخاص من ذوي الإعاقة الحركية والمصابين بالشلل الدماغي، وفق ما أفاد اهيثم الشيخ. وعن الجهاز الثاني المعروف بجهاز العلاج العنكبوتي، أوضح الشيخ أن الجهاز تقوم فكرته على لف حزام حول وسط الطفل الذي يعاني من تأخر في مراحل النمو، أو يعاني من الشلل الدماغي، بما يساعده على أداء تمرينات الوقوف والاتزان بشكل سليم، وتطوير التكامل الحسي لديه، وذلك بمساعدة الأربطة المطاطية. وفيما يخص الجهاز الثالث وهو الصندوق الرملي الحركي، وتقوم فكرته بالمشي على الرمل الذي يفيد في تنشيط الجهاز الحسي ويقلل من انبساط القدمين وتحسين شكل القدمين. وأوضح المنتصر بالله الغول أخصائي العلاج الطبيعي في قسم الرعاية الصحية بمركز أبوظبي للتأهيل أنه تقدم بفكرة وتصميم المشروع لمؤسسة زايد التي تبنت تنفيذه في ورش التأهيل المهني التابعة لها لأهميته في تنشيط الجهاز الحسي عند الطفل. وقال المنتصر بالله إن الجهاز يعمل على تقوية عضلات ذوي التحديات الحركية ممن يعانون من الشلل الدماغي، أو متلازمة دوان، معتمدا على استخدام رمل البحر المعالج، لافتا إلى أن المؤسسة بتنفيذها للجهاز ساعدت في توفير أحد التمارين التي يؤكد المعالجون الطبيعيون أهميتها لذوي التحديات الحركية، وهي السير على الرمل. ويتكون الجهاز، بحسب المنتصر بالله، من صندوق يحتوي على الرمل، وفاصل لمنع المشي بطريقة المقص، ومجهز بأذرع متحركة تتناسب وطول ذوي الإعاقة، وسلالم لتسهيل دخوله وخروجه إلى الجهاز. وخضع للعلاج بجهاز الصندوق الرملي الحركي 50 شخصاً من ذوي الإعاقة منذ بداية العام الحالي، وبحسب الغول، فإن الجهاز أسهم في تحسن حالة المريض صحياً. وأوضحت هيا عبدالله الحمادي مديرة مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل أن القسم يقدم خدمات العلاج الوظيفي والطبيعي لـ450 حالة من ذوي الاحتياجات الخاصة، لافتة إلى أن المركز يوفر لمرتاديه من ذوي الإعاقة كل الخدمات المساندة، وبما يدعم العمليات العلاجية لذوي الإعاقة. وأشارت إلى أن القسم يقدم خدمات العلاج الطبيعي والوظيفي حسب احتياجات كل حالة، موضحة أن العلاج الوظيفي يقدم للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة المصابين بإعاقات جسدية، حسية، حركية، فكرية، نفسية، عقلية أو اجتماعية والتي تفيد في تأهيل وإعادة تأهيل المهارات والقدرات التي تساعد علي التكيف الوظيفي والسلوكي للأشخاص. بينما العلاج الطبيعي يستخدم لإجراء العلاج الحسي الحركي باستخدام العلاج المائي والعلاج بالأجهزة الكهربائية، والعلاج بالطين الحراري، فيما هناك علاج النطق وعيوب الكلام، وهو الذي يختص بدراسة وتقييم اضطرابات التواصل البشري، وهي اضطرابات النطق واللغة والصوت واضطرابات التأتأة والبلع. وقد يلجأ قسم الرعاية الصحية إلى العلاج الجماعي الذي من فوائده، بحسب الحمادي، زيادة التفاعل الاجتماعي، وتنمية المهارات واكتساب مهارات جديدة من خلال التعلم من الأقران، والتغلب علي بعض السلوكيات السلبية مثل الانطواء، العدوانية، أو زيادة الحركة، إضافة إلى زيادة الانتباه والتركيز الناتج عن الألعاب الجماعية. وتأسس مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في العام 2002 في مدينة المفرق، وذلك من أجل تحقيق الرعاية الاجتماعية والنفسية للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب تأهيلهم للاعتماد على الذات تحضيرا لاندماجهم في المجتمع. ويقدم المركز مجموعة من الخدمات المترابطة وذات الصلة، مثل خدمات العلاج الطبيعي، العلاج الوظيفي، علاج النطق، خدمات الرعاية النفسية والاجتماعية والتعليمية، التدريب المهني وخدمات التوظيف والمتابعة لطلاب المركز من ذوي الاحتياجات الخاصة. رعاية خاصة لمنتسبي دار زايد للرعاية الأسرية بالعين فاطمة المطوع (العين) - احتفلت دار زايد للرعاية الأسرية التابعة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية مؤخراً بيوم الأسرة العالمي، وتضمن الاحتفال العديد من الانشطة التي تبرز الدور الذي تقوم به الدار في تقديم الدعم والمساندة لفاقدي الرعاية الأسرية. وأكد سالم الكعبي مدير دار زايد للرعاية الأسرية أن الدار ومنذ إطلاق هويتها الجديدة، برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حققت نقلة نوعية كبيرة في برامجها الشاملة التي تخدم هذه الفئة، حيث يتمتع 223 شاباً وفتاة بخدماتها الدار في برنامج التربية والرعاية الاجتماعية. وأشار إلى أن من أهم الأولويات الاستراتيجية بالدار هو تقديم أفضل مستويات التعليم والتأهيل والدمج لفئات فاقدي الرعاية الأسرية من مختلف الأعمار في أنشطة المجتمع، وتفعيل دورهم من خلال بناء شراكات متعددة مع جهات المجتمع المحلي. من جانبه، قال سهيل الكتبي رئيس قسم بيوت الشباب بالدار إن برنامج بيوت الشباب ضم الذين بلغوا سن 12 سنة من نزلاء الدار، ويعد من البرامج الناجحة، حيث يعيش الشاب مع مجموعة من الأبناء في نفس المرحلة العمرية ويبدأ في الاعتماد على نفسه من تجهيز أغراضه وترتيبها، والتعود على حياة الاستقلالية والحياة في كنف أسرة يقودها الأب البديل. ويظل الشاب على اتصال بالأم البديلة والتي كان تحت رعايتها في المرحلة الأولى من عمره، حيث يتم تنظيم زيارات ولقاءات حتى لا يحرم الابن من عطف وحنان الأم، ويتم اختيار بيوت الشباب والشابات على حسب معايير موضوعة من قبل اللجنة التربوية. أما بيوت الفتيات فهي امتداد للأسرة المستقلة، حيث تنتقل الفتاة من العيش في كنف الأسرة، إلى العيش مع فتيات متقاربات معها في العمر والمستوى الدراسي والفكري وبإشراف المشرفة. ويتم تقديم الرعاية المستمرة والمباشرة للشباب والشابات من خلال الإقامة معهم من قبل المشرفين والمشرفات، حيث تم استئجار البيوت في مدينتي أبوظبي والعين حسب مواصفات محددة، وتم توفير مجموعة من الخدمات في كل بيت، ويتراوح عدد الشباب أو الشابات في كل بيت بين ستة وثمانية. وتتم عملية توفير احتياجات الشباب والشابات عن طريق المصروف الشامل المخصص لكل بيت، ويشمل كل الاحتياجات المعيشية والدراسية والثقافية والاجتماعية. وأكد عدد من منتسبي الدار أن دار زايد للرعاية الأسرية تعمل جاهدة على توفير كل الخدمات التي تسهم في توفير الراحة النفسية للجميع من خلال البرامج التربوية والانشطة الاجتماعية التي تعزز قيم العمل الإبداعي لخدمة الأسرة والمجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©