الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإبداع: أساليب متعددة وطرق متنوعة

الإبداع: أساليب متعددة وطرق متنوعة
30 يونيو 2018 22:25
من الضرورة أن يقتنع المرء أن بإمكانه أن يكتسب مهارة الإبداع والتفكير الابتكاري، وأن يوقن أن هذه المهارة ليست حكراً على نفر قليل من الناس. إن الاهتمام بالطفل منذ نعومة أظفاره، وتربيته على الإبداع والتفكير والابتكار، لهْوَ أمر مهم جداً. ورغم أن كثيراً من الصفات الوراثية يرثها الطفل وتؤثر في سلوكه وتفكيره ونفسيته إلا أن دراسات وأبحاث علماء الطب وعلم النفس أثبتت أن هناك صفات عديدة يكتسبها الإنسان من البيئة التي يتواجد فيها. إن الأسلوب الذي يتربى عليه الغالبية من الأطفال، سواء من قبل الأبوين أو في المدارس، التي تشكل بيئة الطفل التي يقضي بها جلّ وقته، هو في كثير من الأحيان أسلوب تلقيني عقيم، يقتل الإبداع ويحد من الخيال، وهذا الأسلوب يعيشه معظم أطفالنا للأسف الشديد في مدارسهم مع مدرسيهم. إن حكومتنا الرشيده لم ولن تدخر جهداً في سبيل نشر العلم والتعليم والسعي لبناء جيل واعد له طموحاته وأهدافه وقيمه العربية الأصيلة المستقاة من ديننا الحنيف، جيل قادر على أن يسمو مع تطلعات وطموحات القادة العِظماء إلى عنان السماء. وكي يتحقق ذلك لابد من التغيير في الخطط والاستراتيجيات التي لم تؤتِ ثمارها، والتي لا يُحصد عادة منها غير الملل، والتقاعس والضجر والرسوب الجماعي وعدم الرضا المستمر من مختلف الأطراف سواء الطلاب أو المدرسين أو أولياء الأمور، وحتى إدارات المدارس نفسها. لقد آن الأوان لأن تتغير بعض تلك الأساليب والاستراتيجيات والمنهجيات لتتواكب مع ما توصل إليه العلم الحديث من أساليب تربوية تسمو بالخيال وتحفز القدرات العقلية والإبداعية عند صغار السن، ولذا يتعين أن أن تتميز مدارسنا بالتعليم الابتكاري لا التقليدي، وأن تتبع سياسة الفصل المفتوح وليس الفصل ذي التعليم الجامد التقليدي، حتى نُخرجْ جيلاً قادراً على الإبداع وأساتذة للتغيير والتطوير. ونفوس الشباب بطبعها توّاقة إلى المجد، وإلى إحراز البطولات وتحقيق الإنجازات العلمية في شتى الميادين الاجتماعية والثقافية والعلمية. نريد أن نخترق الفضاء بهمم وإنجازات أبنائنا ونبني جبل المجد بسواعد أجيالنا، فالإبداع في الصغر كالنقش في الحجر، ثابت أصيل لا يزول. في ذلك قال أحمد شوقي: فَرُبَّ صَغيرِ قَومٍ عَلَّموهُ سَــــما وَحَمى المُسَوَّمَةَ العِرابا وَكانَ لِقَومِهِ نَفْعاً وَفَخراً وَلَو تَرَكوهُ كانَ أَذًى وَعابا فَعَلِّمْ مـا استَطَعتَ لَعَلَّ جيلا سَيَأتي يُحدِثُ العَجَبَ العُجابـا وَلا تُرهِقْ شَبابَ الحَيِّ يَأْساً فَــــإِنَّ اليَأسَ يَختَرِمُ الشَبابا بقلم: خيّة الحبسي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©