السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

زيمبابوي في حاجة لإنشاء طريق بري جديد

9 أكتوبر 2016 21:00
ترجمة: حسونة الطيب تشكل الإمارات أكبر سوق لصادرات زيمبابوي باستثناء دول جنوب القارة الأفريقية. لكن شاب هذه التجارة نوع من البطء، بلغت وتيرته 21% سنوياً في الفترة بين 2011 إلى 2015. ومنذ اعتماد زيمبابوي على الصادرات كمصدر رئيس للدخل، تعتبر الإمارات سوقاً بالغة الأهمية لهذه الدولة الجنوب أفريقية. ولتحسين هذا الوضع وتوصيل صادراتها للأسواق الخارجية بكفاءة أكثر، يترتب على زيمبابوي إعادة التفكير في طرق تجارتها. وكبلد تفتقر للمنافذ، تقف شبكة المواصلات القائمة في البلاد حالياً، عقبة في طريق صادراتها. وفي حين يقف الماس، على رأس صادراتها للإمارات، الذي عادة ما يتم تصديره جواً، من الضروري إنشاء طريق بري يساعد على خفض التكلفة، لنقل البضائع الثقيلة والضخمة مثل، المواشي والمواد الخام والحديد والمعادن والفيرو كروم، التي شكلت صادرات بنحو 148 مليون دولار للإمارات في العام الماضي. ويتم تصدير السلع الخام أولاً براً إلى ميناء ديربان في جنوب أفريقيا، ومن ثم تكمل رحلتها بحراً للوجهات العالمية الأخرى. وفي الطريق من زيمبابوي إلى ديربان، تمر البضائع عبر نقطة بيتبريدج الحدودية بين البلدين، التي تمثل إحدى المشاكل، لأنها أكثر النقاط ازدحاماً في الجزء الجنوبي من أفريقيا. وفي حين تتركز تجارة زيمبابوي عموماً في هذا الجزء من القارة، دائماً ما تنشأ عمليات تأخير في عمليات الشحن في نقطة بيتبريدج، حيث تقف الشاحنات لعدة أيام في انتظار تفريغ حمولاتها. ويقدر معهد جنوب أفريقيا للشؤون الدولية، زيادة التكلفة التي نجمت عن تأخير ثلاثة أيام في بيتبريدج في السنة الماضية، بنحو 500 دولار لكل شاحنة في اليوم الواحد. ويضاف ذلك، إلى تكلفة شحن البضائع للخارج بما في ذلك لدولة الإمارات، ما يدفع بعض المصدرين لتفاديها كسوق مستهدفة. وما زاد من التكلفة، إضافة جنوب أفريقيا رسوماً داخلية تفوق أحياناً أسعار الشحن الحقيقية. لكن في مقدور زيمبابوي تفادي هذه العقبة للدفع بعجلة صادراتها الخارجية، حيث يوجد منفذ بحري آخر عبر مضيق بيرا، يقود إلى ميناء بيرا في موزمبيق الذي يتميز بفوائد يمكن أن تصب في مصلحة مصدري زيمبابوي. وتبعد المسافة بين العاصمة الزيمبابوية هراري، وبيرا 559 كيلو متراً فقط، بينما تبعد بينها وديربان 1683 كيلو متراً. ومن الممكن زيادة الصادرات إلى الإمارات ليس من زيمبابوي وحدها، بل من دول أخرى في جنوب أفريقيا مثل، زامبيا وملاوي، في حالة استغلال ميناء بيرا بدلاً من ديربان. ويتمثل تحدي النقطة الحدودية بين زيمبابوي وموزمبيق، في أنها خصصت في الأصل لعبور مركبات السياح وليس شاحنات البضائع، بجانب وجود بعض الألغام التي زُرعت على مشارف الحدود إبان الحرب الأهلية في زيمبابوي. وكانت هذه النقطة في حاجة للتوسعة في الماضي، لتسع أكبر قدر ممكن من الشاحنات. وألمحت السلطات الزيمبابوية في السنة الماضية إلى أنها بصدد التفاوض مع مطورين، لإنشاء مشروع بنية تحتية بمليارات الدولارات يربط زيمبابوي بمضيق بيرا، لكنه لم يشهد أي تقدم يُذكر حتى الآن. نقلاً عن: «ذا ناشونال»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©