1 ديسمبر 2008 02:24
أكد معالي عبدالوهاب عبدالله وزير الخارجية التونسي على الموقف الإيجابي للجمهورية التونسية من قضية الجزر الإماراتية المحتلة، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، ودعمها لكافة الجهود السلمية بما فيها مبادرة ومساعي الإمارات للتوصل إلى حل سلمي من خلال المفاوضات الثنائية أو إحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية·
جاء ذلك خلال استقبال سعادة عبدالعزيز عبدالله الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي للوزير التونسي أمس بمقر المجلس حيث بحثا سبل تعزيز ودعم علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات·
وأعرب عبدالله خلال اللقاء عن تهنئته لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعباً بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين للعيد الوطني، مؤكداً أن الإمارات قدمت نموذجاً يحتذى ليس في المنطقة وحسب بل بين جميع دول العالم·
وأبدى تقديره لسياسة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' في التعامل مع مختلف قضايا المنطقة، لافتاً إلى ما وصلت اليه الامارات من تقدم وتطور في مختلف المجالات·
وأشاد بمدى ما وصلت إليه علاقات البلدين من تقدم بفضل اهتمام ومتابعة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وأخيه فخامة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية وحرصهما على الارتقاء بها لما فيه خير وصالح البلدين·
وثمن عبدالله الدور الذي يقوم به المجلس الوطني الاتحادي سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، ومشاركاته الخارجية·
وأكد أن ما سمعه من سعادة رئيس المجلس حول اختصاصات المجلس ومشاركة المرأة يعبر عن دعم القيادة لعمل المجلس ويعكس المشاركة الحقيقية لأبناء الامارات في تنميتها وتطورها كما يؤكد مواكبة المجلس لهذا التقدم الذي تشهده الدولة في شتى المجالات·
وكان الغرير قدم في بداية المقابلة عرضا حول المسيرة البرلمانية والسياسية في الدولة وابرز المحطات التي مرت بها منذ الانتخابات النصفية العام 2006 واختصاصات المجلس الوطني الاتحادي التشريعية والرقابية ودوره على الصعيد الخارجي، مؤكداً أن المجلس يتطلع إلى تعزيز علاقات التعاون والصداقة مع البرلمان التونسي ممثلاً بمجلس النواب والمجلس الاستشاري·
وأشاد الغرير بقرار الرئيس التونسي في أغسطس الماضي إعفاء مواطني دولة الإمارات من التأشيرات المسبقة لدخول تونس، معرباً عن تقديره لقرار تشكيل لجنة مشتركة للمتابعة خلال اجتماعات اللجنة التونسية - الإماراتية في دورتها الأخيرة في فبراير الماضي برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ومعالي عبدالوهاب عبدالله وزير الشؤون الخارجية التونسي وأهميتها في تفعيل ما يتم الاتفاق عليه خصوصاً في ظل تأكيد الجانبين على أهمية انتظام انعقاد اجتماعات اللجنة·
وثمن في الوقت نفسه ما خرجت به اللجنة المشتركة في تونس من توقيع ثماني اتفاقيات تعاون بين البلدين شملت قطاعات التعاون الجمركي والشؤون الدينية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجي والتعاون الثقافي والتربوي والإعلامي فضلا عن توقيع برنامج تنفيذي للتعاون في مجال الشباب والرياضة·
وتناول اللقاء بين الغرير وعبدالله أيضاً عدداً من القضايا والموضوعات التي تهم البلدين، أبرزها الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية الذي عقد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية الأسبوع الماضي وأهميته في ضوء تطورات الأحداث الأخيرة على الساحة العربية إضافة إلى القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي ستعقد في الكويت العام المقبل
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
