جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس موقفه الرافض للانتقال الى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل بدون وقف الاستيطان وتحديد مرجعية لهذه المفاوضات ومعرفة الحدود التي ستقام عليها الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وقال عباس في كلمة خلال الاحتفال بافتتاح مجمع طبي في رام الله “نحن نمر الآن بمرحلة دقيقة فيما يتعلق باستئناف العملية السلمية أو المفاوضات أو غير ذلك..نحن نقول إننا مستعدون للذهاب إلى المفاوضات اذا توفرت المرجعية، يعني اذا توفر ما يسمى خارطة الطريق..نعرف إلى اين نحن ذاهبون على اي اساس نحن منطلقون”.
وتحدث للمرة الاولى عن مفاوضات سياسية هامة وناجحة مع الحكومة الاسرائيلية السابقة، لكنه قال “إنها توقفت لاسباب داخلية لديهم ولم تستكمل”. واضاف “المهم حاليا أن نعرف الارضية التي نسير عليها وان يتوقف الاستيطان وان نعرف حدود الدولة ما هي لنبني عليها دولتنا المستقلة”.
ودعا عباس مجددا الى إعادة الوحدة بين الضفة الغربية وقطاع غزة قائلا “إنه بدون ذلك لا يوجد حل سياسي ولا يوجد دولة فلسطينية..الدولة الفلسطينية المستقلة، حتى لو جاءت غدا لا نستطيع أن نجسدها اذا لم يكن هناك وحدة وطنية”. واضاف متوجها إلى حركة “حماس” “نريد المصالحة..وقعوا على الوثيقة المصرية واذهبوا للانتخابات واتركوا للشعب الفلسطيني أن يحكم”.
واعرب عباس في كلمته عن الاحباط من عدم وصول المساعدات المالية التي حصل على تعهدات بها في القمة العربية الأخيرة التي عقدت في مدينة سرت الليبية، وقال “أريد أن اذكر حادثة عابرة وهي ان مستشفى المقاصد في القدس يريد أن يتوسع ليكون لديه 250 سريرا بدل من 150..يحتاج الى عشرة ملايين دولار..قمة سرت قررت أن تخصص للقدس لدعم صمودها 500 مليون دولار”، وتابع “قلنا سهلة أسالوا الجامعة العربية اين هي الأموال لنأتي بالعشرة ملايين..تبين انه ما في عشرة شيكل (دولاران ونصف الدولار)..لم يأت شيء”.
وأضاف “هذا محبط ولكن يجب علينا أن نعمل..مستشفى المقاصد يجب أن يتوسع، وسنوسعه بكل الوسائل، وسنطالب الفلسطينيين الأغنياء أن يأتوا بالأموال ليساعدوا أهلهم”.
عدد اليوم
