الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..دول “التعاون” وتحديات المنطقة

غدا في وجهات نظر..دول “التعاون” وتحديات المنطقة
20 مايو 2015 21:59

دول “التعاون” وتحديات المنطقة
يرى د. أحمد عبدالملك أن قمة الرياض التشاورية كانت واضحة في ملفات اليمن وإيران وسوريا وفلسطين والإرهاب.. والقمة العادية المقبلة ستكون استكمالا لها.
لم تكن القمة التشاروية لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقدة في الرياض يوم 5 مايو 2015 تشاروية بالمفهوم العَملي، إذ اختلفت عن كافة القمم السابقة. فقد عُقدت في وقت تمرُّ فيه المنطقة بتطورات كبيرة، كما أنها القمة التشاوية الأولى التي يحضرها الملك سلمان بن عبدالعزيز بصفته ملكاً للمملكة العربية السعودية. وهي أيضاً القمة التشاروية الأولى التي يُدعى لها رئيس دولة أجنبي (هو الرئيس الفرنسي أولاند)، مما اعتبره البعض امتعاضاً خليجياً من الموقف الأميركي تجاه إيران. وكان الرئيس الفرنسي واضحاً خلال القمة عندما أشار لضرورة وجود اتفاق نووي قوي ومستدام مع إيران، قائلا إن على الأخيرة أن تعلم أنها «لن تمتلك أسلحة نووية تهدد دول مجلس التعاون الخليجي»، مما يمثل إيذاناً بمرحلة جديدة في العلاقات الفرنسية الخليجية، وموقفاً فرنسياً من إيران.
الأهمية الأولى للقمة التشاورية أنها جاءت بعد إعلان وقف «عاصفة الحزم»، وهي أول حرب تخوضها دول المجلس بقيادة المملكة العربية السعودية، لإعادة الشرعية في اليمن، ولوقف الزحف الحوثي المدعوم إيرانياً. وقد حققت «عاصفة الحزم» أهدافها بعد أن دمرت منصات الصواريخ الباليستية والمطارات العسكرية والمواقع الاستراتيجية للحوثين وأنصارهم. كما أن بدء «عملية الأمل» لتقديم الإغاثة الإنسانية لليمنيين، وإنشاء مركز الأعمال الإنسانية الإغاثية الخاص باليمن في الرياض بمشاركة الدول الخليجية، من الأمور التي تستوجب الاهتمام، لرفع المعاناة عن الشعب اليمني الذي توقفت مؤسساته بعد أن شلَّ الحوثيون معظم أوجه الحياة في البلاد. واستندت القمة التشاورية إلى القرار رقم 2216 الصادر عن مجلس الأمن تحت الفصل السابع، وودعت لتنفيذه بشكل كامل ودقيق، بغية إعادة الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة.

معركة الرمادي.. سُنة العراق بين نارين
يقول دان ميرفي إن القبائل السُنية في أماكن مثل الأنبار وجدت نفسها بين المطرقة والسندان لأكثر من عقد من الزمن حيث بات الاختيار محصوراً في «داعش» وحكومة يهيمن عليها الشيعة في بغداد . فبعد أشهر من القتال من أجل السيطرة على الرمادي، التي تعد عاصمة أكبر محافظة في العراق، سجّل تنظيم «داعش» ضربة كبيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع المنصرم. فقد استعمل المقاتلون ست سيارات مفخخة على الأقل قادها انتحاريون وجرافات مدرعة لفتح الطريق إلى مركز المدينة، حيث كان الباقون من وجود الحكومة يعيشون تحت حصار على مدى أشهر، واضطر أفراد القوات العراقية إلى الفرار للنجاة بأرواحهم.
الموقف الأميركي الرسمي يتمثل في أن تنظيم «داعش» بات ملاحَقا في العراق، والفضل في ذلك يعود جزئياً إلى الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة. وفي هذا الصدد، قال البريجادير جنرال «توماس ويدلي»، المكلف بالجهد العسكري الأميركي في البلاد، يوم الجمعة للصحافيين إن التنظيم بات في وضع ضعيف. وقال: «سنرى نجاحات مؤقتة من حين لآخر»، ولكن «هذه النجاحات لن تتحول إلى مكاسب طويلة الأمد. لقد شهدنا في الرمادي خلال الأشهر القليلة الماضية هجمات مماثلة تمكنت قوات الأمن العراقية من التصدي لها. واليوم، نرى هذا الهجوم الذي يشبه تلك الهجمات حيث ستسترجع قوات الأمن العراقية في الأخير الأراضي التي فُقدت».

أزمة ديون أوكرانيا
يقول لورانس سامرز : قريباً سيكون على أوكرانيا ودائنوها، ومعهم المجتمع الدولي، اتخاذ قرار بشأن طريقة التعامل مع الديون المتراكمة على البلاد في سياق الدعم المتواصل لكييف. وهنا تبرز نقطة خفض الديون باعتبارها أحد الوسائل المهمة التي يمكن من خلالها التخفيف من المعاناة الاقتصادية لأوكرانيا. والحقيقة أن الكيفية التي سيتم التعامل بها مع مسألة الديون ستحدد بدرجة كبيرة مدى التزام المجتمع الدولي بمساعدة أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، كما أن الفشل في خفض الديون الأوكرانية سيؤكد فقط وجهة النظر القائلة إن المصالح المالية الخاصة تؤثر بقوة على السياسات العامة. فأوكرانيا تعيش حالة تشبه الحرب مع روسيا التي ضمت القرم وحققت مكاسب مهمة في السيطرة على أراض بشرق البلاد، فيما تراقب جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق الوضع بقلق بالغ، وحتى بلدان أوروبا الوسطى لا يريحها ما يجري، لذا سيحكم التاريخ على هذه المرحلة على أساس التعامل مع مسألة الديون الأوكرانية المرتبطة بالوضع السياسي والاستراتيجي وبالصراع مع روسيا.
ولعل ما يعزز فكرة خفض الديون وتقديم يد العون لكييف أنها منخرطة اليوم في إصلاحات اقتصادية مهمة بإشراف فريق يُعد الأكثر عزماً على الإصلاح منذ استقلال البلاد في التسعينيات. فقد أبانت أوكرانيا عن شجاعة سياسية نادرة في محاربة الفساد، وبالأخص المضي قدماً في رفع الدعم عن الطاقة التي كانت تتسبب في إهدار كبير للمال العام، حيث سمحت لأسعار الغاز بالارتفاع عشر مرات مقارنة بأسعارها السنة الماضية. ويبدو أن ما قامت به كييف لإصلاح نظام دعم الطاقة على مدى الشهور الاثنى عشر يتجاوز ما قامت به دول أخرى في 12 سنة.

الواقع الديني وصورة الكونجرس
يرى ألبرت هانت أنه يمكنك أن تتوقع ألا يكون هناك أكثر ترحيباً بتزايد أعداد الملحدين من هيلاري كلينتون، إلا أن التقدميين السياسيين مبتهجون بدورهم هذه الأيام بظهور نتائج دراسة تشير إلى زيادة مهمة في عدد العلمانيين الأميركيين. ولا يُبنى هذا الحكم على أساس أن كبار السياسيين من «الحزب الديمقراطي» علمانيون، خاصة أن الرئيس أوباما وهيلاري يتحليان بالإيمان، بل لأن الليبراليين الأحرار رحبوا بهذه النتيجة التي أفضت إليها «دراسة الواقع الديني لعام 2014» والتي نشرت نتائجها الأسبوع الماضي في «مركز بيو للبحوث» وأظهرت ارتفاعاً في أعداد قليلي الميل للتديّن. ومن المعلوم أن «الجمهوريين» يبلون بلاءً حسناً في أوساط الناخبين من ذوي الميول الدينية القوية، فيما يستأثر «الديمقراطيون» بأصواتٍ أكثرَ في أوساط الناخبين الذين ينبذون التديّن.

ما بعد الانتخابات البريطانية
يرى د.محمد العسومي أنه إذا نجح الاستفتاء، فإن بريطانيا ستخسر أهم شركائها التجاريين، وستفقد صادراتها قوتها التنافسية في أسواق دول الاتحاد الـ27 .اكتسبت الانتخابات البريطانية التي جرت الأسبوع قبل الماضي أهمية كبيرة لمستقبل المملكة المتحدة، بل إنها حددت توجهات الناخبين، وقلبت كل استطلاعات الرأي التي جاءت مخالفة تماماً لتوقعاتها حتى قبل ساعات قليلة من بدأ عملية التصويت. وبحكم المتابعة القريبة للحملات والآراء العديدة التي تم طرحها، يمكن الإشارة إلى أنه كان هناك قلق كبير لدى البريطانيين من البرنامج الانتخابي لحزب «العمال» المنافس الرئيسي لحزب «المحافظين» الحاكم بزعامة «ديفيد كاميرون»، حيث أعطت الاستطلاعات نسبة متساوية للحزبين، إلا أن «ايد مليباند»، الذي يقف على يسار حزب «العمال» أعلن عن نيته لفرض ضرائب إضافية على الاستثمارات الكبيرة، وبالأخص في قطاع العقارات، مما جمد العديد من الاستثمارات في هذا المجال، حيث كان يتوقع أن يكون لمثل هذا الإجراء عواقب على السمعة الاستثمارية لبريطانيا، بدليل اتمام الصفقات العقارية المجمدة بمجرد الإعلان عن النتائج والفوز الكاسح لـ«المحافظين»، الذي يتمتع بإدارة اقتصادية أفضل وأكثر وضوحاً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©