كشفت مجموعة «آبل» الأميركية عن أنظمة تشغيل جديدة من شأنها أن تعزز الروابط بين أجهزتها المحمولة «آي فون» و«آي باد» وكمبيوترات «ماكينتوش» وتوفر تطبيقات صحية جديدة وأخرى خاصة بالمنازل الموصولة.
وقد كشفت المجموعة المعلوماتية النقاب عن جيل جديد من أنظمة تشغيل حواسيب «ماكينتوش» تحت اسم «يوسيميتي» ومن برمجية «آي أو اس 8» لأجهزة «آي باد» و«آي بود» و«آي فون» أمام ستة آلاف مشارك في مؤتمر المطورين العالمي (دبليو دبليو دي سي) الذي تمتد فعالياته إلى الجمعة في سان فرانسيسكو.
وخلال العرض الافتتاحي للأنظمة الجديدة، لفت مدير المجموعة تيم كوك إلى أن «أجهزة آبل ومنصاتها وخدماتها كلها يمكن أن تستخدم معا بسهولة، من دون المقارنة ببقية جهات القطاع».
ومن بين الوظائف الجديدة المعروضة، وظيفة تسمح ببدء مهام على أحد أجهزة «آبل» ومتابعتها على جهاز آخر وأخرى تسمح باستخدام عدة تطبيقات تعمل بشكل منفصل في الوقت عينه.
وكشفت أيضا المجموعة عن برمجيات تسمح باستخدام أجهزتها لمراقبة الوضع الصحي (هيلثكيت أي الرزمة الصحية) أو إدارة الأنظمة الأمنية في المنزل (هومكيت أي رزمة المنزل).
وقدمت رزمة «هيلثكيت» على أنها أداة تخزن بشكل آمن المعطيات المجمعة من الأساور التي تسمح بمراقبة النشاط البدني والنوم وتوجيه إنذارات إلى الأطباء عند رصد اضطرابات.
ويعزز هذا التطبيق الشائعات التي تسري عن ساعة «آي واتش» التي من شأنها أن تشكل منتجا جديدا لـ «آبل»، بعد 4 سنوات على تسويق جهاز «آي باد» اللوحي وسبع سنوات على تسويق هاتف «آي فون» الذي يبقى منتجها الرئيسي.
وقد باعت «آبل» في المجموع أكثر من 800 مليون جهاز محمول يعمل بنظام «آي أو اس»، أكثر من نصفها هي من هواتف «آي فون»، بحسب تيم كوك.
قال تيم كوك: «إن نحو 130 مليون عميل اشتروا هواتف آبل المحمولة للمرة الأولى في الاثني عشر شهراً الماضية».
أما رزمة «هومكيت»، فهي تسمح بـ «ترشيد» إدارة الأجهزة الموصولة بالإنترنت، بحسب كريج فيديريجي نائب رئيس «آبل» المكلف بشؤون البرمجيات الذي أوضح أنه سيصبح في وسع المستخدم الاستعانة بنظام «سيري» لإطفاء الأضواء والتأكد من إقفال الأبواب وتخفيض حرارة نظام التدفئة بمجرد القول إنه «على وشك أن يخلد إلى الفراش». ووسعت «آبل» نطاق تقنية التعرف الرقمي التي اعتمدتها في النسخة الأخيرة من هاتف «آي فون» لتشمل تطبيقات أخرى، ممهدة الطريق لاستخدامها كنظام أمني في مزيد من البرامج. وأطلقت أيضا المجموعة نظام رموز جديدا للبرمجة تحت اسم «سويفت» يسمح بتشفير برامج أسرع وأحدث وأكثر أمنا وتفاعلا.
ستسمح آبل لمطوري البرمجيات بتضمين تطبيقاتهم خاصية تحويل العملات الافتراضية مما يمهد الطريق لأشكال جديدة من النقود على أجهزة آي.فون وآي.باد.
وقالت آبل في تحديث لإرشادات متجر البرمجيات التابع لها: «يسمح للتطبيقات بتسهيل تحويل العملات الافتراضية المعتمدة شريطة الامتثال لقوانين الولايات والقوانين الاتحادية المعمول بها».
ولم تذكر آبل تفاصيل عن العملات الافتراضية المعتمدة. ولم ترد كريستين هوجويت المتحدثة باسم آبل على رسالة بالبريد الإلكتروني للحصول على مزيد من المعلومات.
والعملات الافتراضية غير مدعومة من أي حكومة أو بنك مركزي، وتشترى وتباع على شبكات الند للند المستقلة عن أي سيطرة مركزية. ويسعى مشرعون أميركيون إلى تشديد قواعد استخدام العملات المشفرة المثيرة للجدل، وأطلقوا في الأشهر القليلة الماضية تحذيرات لحث المستثمرين على النظر في مخاطر العملات الافتراضية قبل تداولها.
وفي الأسبوع الماضي قالت شركة تشغيل تليفزيون الأقمار الصناعية ديش نتورك إنها ستقبل الدفع بعملة بتكوين من الربع الثالث من العام، لتنضم إلى شركات تقبل العملة الرقمية مثل أوفرستوك.كوم وزينجا. (سان فرانسيسكو - وكالات)
عدد اليوم
