مصطفى عبد العظيم (دبي)
ارتفعت معدلات إشغال القاعات في فنادق دبي الرئيسة خلال شهري أكتوبر الجاري ونوفمبر المقبل لمستوياتها القصوى مدفوعة بالانتعاش الكبير في قطاع المؤتمرات والفعاليات التي تستضيفها الإمارة خلال هذه الفترة.
ودفع الطلب الكبير من قبل المنظمين للمؤتمرات والفعاليات العديد من الفنادق التي تمتلك قاعات تزيد طاقتها الاستيعابية على 300 شخص، رفع لافتة كامل العدد حتى نهاية شهر نوفمبر المقبل، وذلك بعد أن ارتفعت نسبة الحجوزات لديهم لنحو 100%، بحسب مديرين في فنادق بالإمارة.
ووفقاً لأجندة فعاليات دبي، يتوقع أن تستضيف الإمارة خلال شهري أكتوبر الجاري ونوفمبر المقبل أكثر من 150 مؤتمراً وفعالية محلية وعالمية ضخمة، أبرزها القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي التي تنظمها غرفة تجارة وصناعة دبي بالتعاون مع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي ومؤسسة «تومسون رويترز» ، يومي 11 و12 أكتوبر الجاري وكذلك قمة شبكة مجالس المستقبل العالمية التي ينظمها المنتدى الاقتصادي العالمي لأول مرة بالتعاون مع حكومة الإمارات العربية المتحدة، في دبي، في 13 و14 نوفمبر المقبل والتي تعد أكبر عصف ذهني في العالم، بالإضافة إلى المؤتمر العالمي للسفر في يومي 18 و19 أكتوبر الجاري والذي ينظمه الاتحاد الدولي للنقل الجوي «اياتا»، فضلاً عن العديد من المؤتمرات الأخرى كمؤتمر الإمارات لأمراض السرطان ومؤتمر رابطة الجراحة الجلدية والتجميلية والمؤتمر الدولي للسياحة العلاجية والقمة العالمية للاقتصاد الأخضر.
وقالت أندريا زيدلر، مدير المؤتمرات والفعاليات في مدينة جميرا «تتمتع مدينة جميرا التي تحتوي على أكبر مرافق فندقية لاستضافة المعارض والمؤتمرات في الإمارات ويحتل مركز المؤتمرات فيها المرتبة الثالثة من حيث المساحة في الدولة، بقائمة من الحجوزات المؤكدة حتى نهاية عام 2016، حيث ستستمر باستضافتها لأكبر المعارض والمؤتمرات السنوية المرموقة على مستوى المنطقة.
وأوضحت أن الربع الأخير من العام سيشهد استضافة، قمة الاقتصاد الإسلامي العالمية، الاجتماع السنوي لمجلس مستقبل العالم ومنتدى إدارة مشروع دبي الدولي، مهرجان دبي السينمائي الدولي، حفل جوائز كرة القدم الدولية وغيرها العديد من المناسبات الخاصة، متوقعة تسلم المزيد من الحجوزات المتأخرة كما تجري العادة.
وأوضحت أنه وبالإضافة إلى ما ذكر تنظم مدينة جميرا في فترة أعياد رأس السنة الميلادية سوق الأعياد الاحتفالية على جزيرة الحصن والمعروفة باسم الـ Fort Island والذي ستستمر أحداثه في الفترة بين 17 و23 ديسمبر ونحضر لاستضافة أكبر المهرجانات في دبي للاحتفال بليلة رأس السنة في 31 ديسمبر.
وعن أداء قطاع الحفلات والمؤتمرات بفنادق روتانا، عبر أمين الدقاق مدير إدارة التسويق والعلاقات العامة لروتانا عن كامل تفاؤله بأداء هذا القطاع في الربع الأخير من العام الحالي متوقعاً إشغالات عالية لمرافق الحفلات والمؤتمرات المتوافرة في جميع فنادق المجموعة.
وأشار الدقاق إلى أن سياحة المعارض والمؤتمرات بالدولة ستكون الداعم الرئيسي لهذا الأداء الإيجابي مبيناً بأن الإمارات أضحت الوجهة الأهم وبلا منافس بهذا المجال في المنطقة بما تقدمه من معارض دولية على مدار السنة والتي تساهم بشكل رئيسي بدعم قطاع السياحة بالدولة.
وأضاف أن المعارض والمؤتمرات تعتبر من أهم العوامل التي تسهم في تنشيط الحركة السياحية والتجاري بشكل عام في دبي، الأمر الذي ينعكس إيجابياً على الإشغال الفندقي، مشيراً إلى أن الفنادق القريبة من مركز دبي التجاري العالمي وشارع الشيخ زايد تعتبر من أكثر الفنادق المستفيدة من موسم المؤتمرات والمعارض.
وأوضح أن الربع الأخير من كل عام يعتبر من الفصول التي تنشط فيها سياحة المؤتمرات و المعارض، حيث يسهم في رفع نسب الإشغال في فنادق الإمارة، لتصل إلى كامل طاقتها الاستيعابية لا سيما الفنادق القريبة من مركز الأعمال وشارع الشيخ زايد ومركز المؤتمرات.
من جهته، قال أشرف أمعاني مدير إدارة التسويق فندق سوفيتل دبي داون تاون، إن المؤتمرات والفعاليات والمهرجانات تعتبر جزءاً أساسياً من استراتيجية دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، حيث لا يخلو شهر أو حتى أقل من ذلك من دون استضافة حدث أو فعالية عالمية، ترفيهية أو تسويقية في المدينة مّما يسهم في استقطاب المزيد من السياح والزوار.
وأضاف أمعاني أن تطوير البنى التحتية ومختلف المرافق السياحية التي تلّبي متطلبات السياح، ساهمت في تبوء دبي مكانة عالمية كواحدة من أهم مدن العالم في استضافة أضخم الفعاليات الدولية وتعزيز مكانتها عالمياً في صناعة المهرجانات، لافتاً إلى أن نسبة إشغال القاعات وغرف الاجتماعات لدى الفندق في الربع الأخير من السنة تبلغ نحو 86%، متوقعاً أن تزيد هذه النسبة خلال الفترة المقبلة.
وأفاد بأن تنظيم المزيد من المعارض والاجتماعات العالمية في دبي ساعد على استقطاب آلاف الزائرين، وهو ما انعكس على الحركة السياحية وعلى الإشغال الفندقي في الإمارة، بالإضافة إلى انعكاساته الإيجابية على باقي القطاعات الاقتصادية لا سيما قطاع التجزئة والطيران وغيرها.
وذكر أن القطاع السياحي يشهد نمواً ملحوظاً وانتعاشاً كبيراً في دبي مشيراً إلى أن الإمارة قطعت شوطاً كبيراً في قطاع سياحة المؤتمرات، واستحوذت على العديد من أهم وأبرز المعارض والمؤتمرات والاجتماعات التي يتم تنظيمها على المستوى العالمي. وأشار إلى أن أهمية المعارض والمؤتمرات تتمثل في كونها تشكل مظلة لعشرات الدول وآلاف الشركات الساعية إلى الترويج السياحي والترفيهي على أرض دبي وجذب استثمارات المنطقة والسائحين، ناهيك عن أن المعرض يعتبر منصة مفتوحة للتعريف بما تمتلكه الإمارة من مناطق سياحية و ترفيهية، مشيراً إلى أن دبي أصبحت من الأفضل على مستوى المنطقة في مجال توفير خدمات تنظيم واستضافة المؤتمرات الدولية والإقليمية والمحلية والأحداث الكبرى الاقتصادية والثقافية والفنية.
عدد اليوم
