الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات رائدة عالمياً في استخدام الطاقة المتجددة

الإمارات رائدة عالمياً في استخدام الطاقة المتجددة
15 يناير 2015 09:53
حوار: أحمد عبدالعزيز قال عدنان أمين مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» إن دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة في التحول لاستخدام الطاقة المتجددة. وأكد أن موقع الوكالة في أبوظبي لا يتعارض مع كونها عاصمة لأحد أكبر منتجي ومصدري النفط في العالم في الوقت الذي تستضيف فيه الاجتماع الخامس لآيرينا بحضور نحو 80 من وزراء الطاقة من مختلف دول العالم. وأضاف أمين في حوار مع «الاتحاد» «إن وجود «آيرينا» في دولة الإمارات لا يتعارض تماما مع أنها تعد أكبر ثالث منتج ومصدر بترول في العالم، وإنما يعكس نظرة الدول المنتجة والمصدرة للنفط والغاز للمستقبل ووضع التحولات في مجال الطاقة وإنتاجها في الاعتبار». وأشار إلى أن أبوظبي من المدن الرائدة والأولى التي بحثت استخدام الطاقة المتجددة ولنا في ذلك أمثلة عديدة منها مدينة مصدر التي تعتمد في بنائها على توفير الطاقة واستخدام الطاقة الشمسية وإنشاء مشروعات شمس 1، علاوة على أن أبوظبي وضعت هدفا واضحا لاستخدام الطاقة المتجددة وتعمل على تحقيقه من خلال الاعتماد في تصميم المدن على خفض معدلات الانبعاثات الكربونية والاستفادة من الطاقة الشمسية وعلاوة إنشاء معهد «مصدر» الذي يمثل بادرة للتعليم والتدريب وإعداد كوادر مؤهلة في تكنولوجيا مجال الطاقة المتجددة. وقال: «إن أبوظبي لديها هدف ونعتقد أنها في سبيل تحقيقه ولدينا برامج ومشروعات طموحة في أبوظبي ودبي للاعتماد على الطاقة المتجددة». وقال: «إن الوكالة لديها في عضويتها أكثر من 170 دولة من مستوى أنحاء العالم ولدينا تنامٍ كبير في عدد الأعضاء خلال الأربع سنوات الماضية وآيرينا تعد الأسرع نموا في انضمام الدول إلى عضويتها». وأضاف أن الوكالة تحقق نموا سريعا ليس فقط في عدد الدول الأعضاء ولكن أيضا في مصادر التمويل ونحن ننفرد في هذا على عكس الوضع في العديد من المنظمات والمؤسسات الدولية التي تقلص ميزانيتها. وأشار إلى أن الوكالة تسعى لتحويل استخدام الطاقة من المصادر التقليدية إلى الطاقة المتجددة والنظيفة التي لا تولد انبعاثات وملوثات للبيئة، لافتا إلى أن الوضع البيئي في العالم حرج للغاية ولابد من اتخاذ إجراءات متسارعة للتوجه نحو الطاقة المتجددة النظيفة. ولفت أمين إلى أن «آيرينا» تسهم في نشر استخدام العديد من الدول للطاقة المتجددة ومنها الطاقة الشمسية والرياح والطاقة الحيوية والأمواج والطاقة الحرارية الأرضية، موضحا أن الوكالة تدعم الدول الراغبة أو الساعية لاستخدام الطاقة المتجددة وتمدها بالأطر السياسية اللازمة والاستراتيجية اللازمة وكيفية تطبيق سياسات تسمح لفتح باب الاستثمار في هذه البلدان في قطاع الطاقة المتجددة. وأشار إلى أن الوكالة تقدم الاستشارات للبلدان الراغبة في إنشاء استثمارات في مجالات الطاقة المتجددة ومنها التكلفة والتكنولوجيا والقدرة على جذب الاستثمارات في هذا المجال والمعايير الواجب اتباعها لتطبيقها والاستفادة منها. تكلفة التكنولوجيا وعن المعضلة في ارتفاع التكنولوجيا اللازمة لإنتاج الطاقة المتجددة، قال مدير عام الوكالة الدولة للطاقة المتجددة: «إن التكلفة كانت أحد التحديات التي تناولتها آيرينا خلال السنوات الخمس الماضية والتي نجحت في إحداث تغيير حقيقي». وأضاف أن جهود آيرينا نجحت في خفض تكلفة تكنولوجيا إنتاج الطاقة الشمسية بنسبة 80% وهذا أدى إلى تغيير ملامح إنتاجها على مستوى العالم وتزايدت الاستثمارات في هذا المجال. وأوضح أن خفض التكاليف شمل أيضا طاقة الرياح والتي انخفضت بمعدل 30%، بما يعكس دور آيرينا في التحول إلى أن أصبحت من الوسائل الأرخص لتوليد الطاقة وتوجه الدول للاعتماد عليها، وما يجب الاستمرار فيه هو الحفاظ على توفير المناخ الذي يسمح بابتكار أنماط وأطر تشجع الاستثمار في هذه المجالات لتوليد الطاقة المتجددة. وأكد أن الدول الفقيرة في العديد من المناطق بقارات أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا، تعتمد في إنتاجها للطاقة على الديزيل، والذي ترتفع تكلفة إنتاجه عن الطاقة المتجددة مثل المتولدة عن الطاقة الشمسية والرياح والتي أصبحت تسعى لإدخال تكنولوجيات جديدة في هذا المجال. الدول النامية ولفت إلى أن الدول النامية في العالم تبحث عن إمكانية إدخال التكنولوجيات المتطورة التي تساعد في إنتاج الطاقة المتجددة ولدينا العديد من الدول التي يستغرق متخذ القرار فيها وقتا لبدء تطبيق هذه المشروعات المهمة لإنتاج الطاقة المتجددة. وأكد أن هناك 22 دولة نجحت في تطبيق سياسات جديدة أدت لجذب استثمارات في مجالات الطاقة المتجددة وإنشاء مشروعات من شأنها توليد الطاقة، وهناك العديد من الدول التي تعتمد على المعلومات ومنها خريطة طريق لكيفية تجاوز المشكلات والعوائق أمام دخول مجال إنشاء مشروعات الطاقة المتجددة وهذا كله أدى لإحداث تغيير كبير. ولفت إلى أن آيرينا تنتظر دور صندوق أبوظبي للتنمية الذي يسمح بتوفير التمويل اللازم للعديد من المشروعات، مؤكدا أن الوكالة تستعد للإعلان عن الدورة الثانية من المشروعات، حيث من المتوقع أن تبلغ قيمة الاستثمارات في الدورتين الأولى والثانية من المشروعات 100 مليون دولار لتخدم أكثر من نصف مليون إنسان في دول عدة وتوفير احتياجاتهم من الطاقة. وأضاف أن الطاقة المتجددة تفيد الأفراد والمجتمعات ليس فقط في توليدها والاستفادة المباشرة إلا أن هناك فوائد أخرى مرتبطة بالصحة العامة والبيئة، حيث إن الدول النامية تسعى لتوفير حلول للطاقة وما تقدمه التكنولوجيا المتجددة والمستدامة يسمح بتحسين البيئة إثر خفض الانبعاثات، وبالتالي تحسن الحالة الصحية للسكان. وأوضح أن هناك 43 دولة أخرى تم تقديم الاستشارات والتدريب فيها لرواد الأعمال في مجال الاستثمار بمشروعات توليد الطاقة المتجددة بها، علاوة على أن آيرينا تقدم استشارات فنية تتعلق بمعايير الجودة في مشروعات الطاقة المتجددة وكذلك استخدام أنواع متنوعة من التكنولوجيات المتعلقة بإنتاج هذا النوع من الطاقة المستدامة وكيفية استخدامها في ظروف مختلفة وهذه الاستشارات متاحة لجميع الدول النامية. احتياجات العالم للطاقة وكشف أمين عن أن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» نجحت في تشكيل قاعدة بيانات عن كل المناطق الواعدة في العالم والتي لديها فرص استثمارية في مجال الطاقة المتجددة في دول بأمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا، وذلك يسهل الكثير على الدول التي ترغب في الاستفادة من إنتاج الطاقة المتجددة. وأكد أن اجتماع أبوظبي عن المناخ قبيل قمة نيويورك لتغير المناخ التي عقدت العام الماضي، أرسيا أسسا جديدة للتعاون والتركيز على تطبيق مبادرات من شأنها إحداث تغيير لاسيما أن 80% من الانبعاثات الكربونية تنتج عن الطاقة. وأضاف أن خفض الانبعاثات الكربونية من إنتاج الطاقة يمكن الوصول إليه من خلال استخدام الطاقة المتجددة أو خفض استهلاك الطاقة التقليدية، مشيرا إلى أن قمة نيويورك أطلقت مبادرتين أولاهما مساعدة أفريقيا للوصول إلى استخدام الطاقة المتجددة، والمبادرة الثانية تركز على العمل مع الجزر المنتشرة في جميع أنحاء العالم لجعل نصف هذه الجزر تستفيد من التقنيات المبتكرة في مجال الطاقة المتجددة في السنوات القليلة القادمة. الاجتماع الخامس وتحدث عن الاجتماع الخامس الذي سيعقد على مدار يوم 17 و18 يناير الجاري، وقال: «إن هذا الاجتماع يكتسب أهمية كبيرة من عدة أسباب وأهمها ما حققته الوكالة على مدار السنوات الأربع الماضية الذي تحقق بالتعاون والعمل مع دول عديدة في مجال المعرفة والتدريب وتبادل الخبرات، علاوة على اجتماع أكثر من 80 وزيرا للطاقة من مختلف دول العالم في أبوظبي للمناقشة معنا ماذا يمكن للدول تقديمه والتكاتف من أجل التحول التكنولوجي لإنتاج الطاقة المتجددة في المستقبل. وأضاف أن منظورا مهما جدا للاجتماع وهو العلاقة بين التغير المناخي والطاقة المتجددة لاسيما ويجري الإعداد لمؤتمر باريس في نهاية العام الجاري 2015 الذي يبحث ما يجب فعله في المستقبل للتعامل مع التغير المناخي وآثاره. وأشار إلى أن «آيرينا» ستعلن أيضا تقريرها عن الذي سيشمل الحديث عن تكلفة التقنيات الحديثة لإنتاج الطاقة المتجددة والتي انخفضت بشكل كبير ونحتاج لتشجيع القطاع الخاص ليدخل في الاستثمارات الخاصة بإنتاج هذه الطاقة. ولفت إلى أن الطاقة المتجددة (ومنها الشمسية على سبيل المثال) أصبحت أقل تكلفة من الديزل والغاز وكيف يمكن استخدام أفضل التكنولوجيات وفي أي ظروف، وفي السابق كنا نتحدث عن توليد الطاقة، أما الآن فنناقش أمن الطاقة، والذي يعني العديد من القضايا، منها الاعتماد على الطاقة في الإنتاج، وتوفير الطاقة لمختلف مناحي الحياة للمستهلك النهائي. 6 ملايين وظيفة يوفرها قطاع الطاقة المتجددة حول العالم أبوظبي (الاتحاد) أكد عدنان أمين مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» أن دور الوكالة أصبح مهماً، حيث إنها تسهم في خلق الوظائف، المرتبطة بمشروعات الطاقة المتجددة، للشباب في دول تعاني البطالة وما يؤدي إلى عدم الاستقرار بها أو استقطاب هؤلاء الشباب، حيث أدت مشروعات الطاقة المتجددة حول العالم لخلق أكثر من 6 ملايين وظيفة، ونتوقع بزيادة معدلات خلق الوظائف في الأعوام الـ15 القادمة. وعن المشروعات المحتملة في مناطق جديدة، قال: «إن هناك فرصاً استثمارية لإنشاء مشروعات للطاقة المتجددة في العديد من الدول النامية التي تحتاج للطاقة في مناطق المحيط الهادي (الباسيفيك) لتوليد الطاقة من ثمار جوز الهند ومشروعات الطاقة الشمسية في سيشيل وموريتانيا وسانت فنسنت وآسيا وأميركا اللاتينية أيضاً»، مضيفاً أن «آيرينا» تعمل بالتعاون مع صندوق أبوظبي للتنمية على مشروعات تم اعتمادها في الإكوادور لتوليد طاقة الرياح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©