الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تيلرسون: كل الخيارات متاحة إذا لم تتعاون باكستان معنا

تيلرسون: كل الخيارات متاحة إذا لم تتعاون باكستان معنا
24 أغسطس 2017 14:01
عواصم (وكالات) كثف وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الضغوط على باكستان بشأن التعاون المنشود في محاربة الجماعات الإرهابية على أراضيها، ملوحاً بخيارات عدة بينها المساعدات العسكرية ووضعية «الشريك» غير العضو في حلف شمال الأطلسي، وذلك بعيد إعلان الرئيس دونالد ترامب عن استراتيجيته الجديدة القاضية بنشر آلاف الجنود الإضافيين للقضاء على الإرهاب في أفغانستان ومنطقة جنوب آسيا، حيث وجه تحذيراً شديد اللهجة لإسلام آباد. من جهة أخرى، كشف مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن «تحجيم مكاسب «طالبان» وتقوية قدرات الجيش الأفغاني القتالية هدفان مهمان في استراتيجية ترامب الجديدة، مضيفاً أن أحد المعايير العامة لإحراز نجاح هو تحديد الأراضي الواقعة تحت سيطرة كابول أو الحركة المتشددة أو جماعات متطرفة أخرى، مثل «داعش» بالبلاد المضطربة. وفي رد غاضب، انضم وزير خارجية باكستان خواجة آصف، إلى الأصوات الجماهيرية المستاءة بالبلاد، قائلاً أمس «التزامنا بالحرب على الإرهاب لا مثيل له ولا يمكن زعزعته» مطالباً الإدارة الأميركية بألا تجعل من إسلام آباد «كبش فداء لفشلها في أفغانستان». وقال تيلرسون في مؤتمر صحفي بمقر الخارجية الأميركية الليلة قبل الماضية «لدينا خيارات للضغط على باكستان تم بحثها، وسنستخدمها إذا لم تتعاون سلطات هذا البلد في محاربة الجماعات الإرهابية داخل أراضيها» مشيراً إلى «المساعدات العسكرية التي نمنحها لهم، وموقفهم كشريك وحليف غير عضو في حلف شمال الأطلسي». وشدد الوزير الأميركي بالقول «كل هذا يمكن وضعه على الطاولة، لكن كما تعلمون في النهاية على باكستان أن تقرر بنفسها ما هو في مصلحتها ومصلحة شعبها من الناحية الأمنية على المدى البعيد». وامتنع عن تحديد رد فعل واشنطن في حال امتناع إسلام آباد عن التعاون معها، قائلاً، «أنا لن أعلق على ما الذي سيتضمنه، لكن الرئيس (ترامب) كان واضحاً في أننا سنحمي قواتنا وموظفينا، وسنهاجم الإرهابيين أينما كانوا»، ما يعني أن الإدارة الأميركية لا تستثني ملاحقة المتطرفين داخل باكستان. وكشف تيلرسون أنه تحدث في مكالمة مع رئيس الوزراء الباكستاني شهيد خاقان عباسي، بهدف تنبيهه «لما سيسمعونه في خطاب الرئيس» ترامب. وفيما لم يفصح ترامب بالتفصيل جدولاً زمنياً للقوات الإضافية التي وافق على نشرها في أفغانستان، وكيفية الحكم على إحراز نجاح، تحدث مسؤول كبير بالبيت الأبيض، عن ضرورة تحديد عدد المقاتلين من «طالبان» ووجود تنظيمي «القاعدة» و«داعش» الإرهابيين، ومدى قوتهما، وشكل معسكراتهما التدريبية وما هي شبكات تمويلهما. وتابع أن من بين العناصر المهمة هو فاعلية الجيش الأفغاني وما إذا كانت القوات المسلحة بقيادة الولايات المتحدة قادرة على مساعدته على السيطرة على بعض الأراضي التابعة «لطالبان». وذكر المسؤول أن ترامب، الذي لم يكن حريصاً على  الانخراط بشكل أكبر في أفغانستان بعد حرب دامت 16 عاماً، يريد الآن متابعة عن كثب ما إذا كان يتم إحراز تقدم. وأضاف «أعتقد أننا سنقيم الوضع بشكل مستمر.. لا أتوقع أن نرى أي مكاسب حقيقية تتحقق لمدة 6 أشهر على الأقل ولكن من بعد هذه المرحلة لن نتوقف أبداً عن تقييم الوضع». وتحدث مسؤولون أميركيون آخرون عن «عملية تصاعدية.. تواصل قوات الأمن الأفغانية خلالها تنمية قدراتها إلى أن تصل للمرحلة التي لا تحتاجنا فيها، وأن تستمر حكومة كابول كذلك في تحسين سجلها المتعلق بالقضاء على الفساد وتحسين الحكم المحلي والإقليمي والقومي». ميدانياً، استهدف انتحاري رجال شرطة وجنوداً أفغاناً أثناء قبض رواتبهم وفجر نفسه أمس في لشكركاه عاصمة إقليم هلمند جنوب البلاد، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 40 آخرين، فيما أعلنت «طالبان» مسؤوليتها عن الاعتداء. وقال رئيس شرطة الإقليم عبد الغفار صافي، إن انتحارياً يستقل سيارة ملغومة فجر نفسه في لشكركاه، وإن بين الضحايا الـ7 طفل وامرأتان، فيما تحدثت «طالبان» عن سقوط 39 قتيلاً بين جنود ورجال شرطة، بينهم قادة برتب عالية، لكن المسؤولين نفوا هذه المزاعم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©