الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تأهيل فريق وطني تطوعي للاستجابة الطبية للطوارئ والكوارث

تأهيل فريق وطني تطوعي للاستجابة الطبية للطوارئ والكوارث
9 أغسطس 2010 00:22
يواصل البرنامج الوطني للاستجابة الطبية للطوارئ والأزمات «استجابة»، برامجه التدريبية للمؤسسات الحكومية والخاصة بالشراكة مع المؤسسة الوطنية للتدريب «تدريب»، لتأهيل فريق وطني تطوعي للاستجابة الطبية للطوارئ والكوارث. ويشرف على البرامج مدربون معتمدون من أربع هيئات ومؤسسات عالمية في مجال الطوارئ والكوارث وهي المؤسسة الأميركية للكوارث والمؤسسة العالمية للإصابات والهيئة الأميركية الطبية والمؤسسة البريطانية لإنقاذ الحياة بالشراكة مع أكاديمية الإمارات الوطنية للاستجابة للطوارئ التابعة للمؤسسة الوطنية للتدريب. واستطاع برنامج «استجابة» الذي أطلق في مارس 2009 بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، تدريب الآلاف من مختلف من الكوادر الإدارية والطبية والفنية على عمليات الاستجابة الطبية للطوارئ والكوارث. كما نجح في تأهيلها للمشاركة في المهام الإنسانية محلياً وعالمياً ضمن المستشفى الإماراتي الميداني للاستجابة للطوارئ، أحد مبادرات المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل. وقال أحمد الفلاحي عضو فريق العمل للمستشفى الإماراتي المتنقل من مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، إن الاستعدادات تجري لمواصلة وتكثيف عمليات التدريب خلال العام الجاري، بحيث يتم مع نهاية العام الجاري تدريب ألف من منتسبي مؤسسات الدولة لتأهيلهم للتطوع في فريق الإمارات الوطني للاستجابة الطبية للطوارئ. وأكد أن الحصول على اعتماد الشهادات الصادرة عن برنامج استجابة للمتطوعين الذين يتم تدريبهم من قبل الهيئات والمؤسسات العالمية يعكس مدى أهمية البرامج التدريبية التي تتم من خلال «استجابة» وأن البرنامج التدريبي يضاهي البرامج التدريبية العالمية في مختلف مجالات الاستجابة الطبية للكوارث والطوارئ. وأشار النقيب هادي المنصوري المسؤول الإداري للمستشفى الإماراتي المتنقل من منتسبي الخدمات الطبية في شرطة أبوظبي، إلى أن تجهيز وإعداد كوادر مدربة متطوعة ومتخصصة ومؤهلة على أنواع الاستجابة الطبية للطوارئ والأزمات كافة يسهم بشكل كبير في التخفيف من معاناة المتضررين ومساعدتهم في تجاوز محنتهم خاصة. وتأتي أهمية البرنامج الوطني للاستجابة الطبية للطوارئ والأزمات لما يقدمه من خبرات ومهارات تهدف إلى استقطاب الآلاف من مختلف فئات المجتمع للتطوع وتدريب الكوادر الطبية والإدارية والفنية على التعامل مع الكوارث والأزمات وفق مقاييس عالمية للأداء، تضمن التقليل من الآثار السلبية على المجتمع وحصر الأضرار المحتملة على الإنسان والبيئة في أدنى درجاتها الممكنة. وأوضح ستيف مسيدول المسؤول الطبي في المستشفى الإماراتي المتنقل أن برنامج الاستجابة يتضمن عقد مؤتمرات ومحاضرات وورش عمل تدريبية، وتتطرق المحاضرات إلى التدريب العملي على السيطرة والتحكم في الأزمات. كما يتضمن إعداد خطط عمل لكل مؤسسة طبية حسب اختصاصها، بينما تركز ورش العمل على تصنيف المصابين وعلاجهم أثناء الكارثة وتقديم الإسعافات التخصصية بطريقة علمية، وإدارة الأزمة، والتعامل مع الحالات النفسية التي قد تنشأ نتيجة الكارثة. وتشتمل برامج «استجابة» على تنظيم ملتقى الإمارات الوطني للاستجابة للطوارئ والأزمات ، وإقامة مخيم وطني للتدريب في مجال الاستجابة الطبية للطوارئ، وتنفيذ برامج المستشفى الإماراتي العالمي المتنقل للاستجابة للطوارئ. كما تشتمل على تشكيل فريق الإمارات الوطني للاستجابة الطبية للطوارئ والأزمات، وتنظيم حملة وطنية للاستجابة الطبية للطوارئ والأزمات، وإصدار مجلة وإنشاء موقع استجابة الإلكتروني. وأوضح عمر إبراهيم منسق التدريب في المؤسسة الوطنية للتدريب «تدريب»، أنه يتم استقدام خبراء ومتخصصين في عمليات الطوارئ لتدريب أعضاء الفرق وفق أحدث المستويات العالمية والتي سيراعى فيها طبيعة المنطقة مع الأخذ في الاعتبار نوعية الحوادث التي تقع في المنطقة. وأشار إلى أن الأبحاث والدراسات العالمية تؤكد أن التدخل السليم والمناسب والسريع في التعامل مع الحوادث يساعد كثيراً في الحد من المضاعفات والآثار المحتملة، مؤكداً أن الجهات المختصة في الدولة كافة من الدفاع المدني والقطاعات الصحية وأجهزة الشرطة وفرق الإسعاف تقوم بدور رائع في سرعة التعامل مع الحوادث. وقال إن دور فرق الاستجابة الطبية للطوارئ سيكون مسانداً لفرق الإسعاف والإخلاء والإطفاء والإنقاذ التابعة للقطاعات المختلفة كافة، حيث سينفذ أعضاء فرق المجتمع المهام التي تطلب منهم من قبل فرق الإطفاء والإسعاف والإخلاء لحظة وصولها إلى مواقع الحوادث. وذكر أن المبادرة تتضمن إنشاء مركز عمليات لتنسيق عمل الفرق الطبية التطوعية وتسهيل استدعائهم في الحالات الطارئة والأزمات، وسيتضمن المركز قاعدة بيانات بأسماء أعضاء الفرق الطبية ومستوياتهم التدريبية وقدراتهم وعناوينهم، مشيراً إلى أنه سيتم إجراء تمارين وهمية لأعضاء الفرق وبمعدل أربعة تمارين في السنة للمحافظة على مستوى الأداء والكفاءة ولصقل مهارات الأعضاء للتأكد من جاهزيتها للاستجابة للطوارئ والأزمات بمختلف أنواعها الطبيعية وغير الطبيعية محلياً وعالمياً.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©