الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

برنامج «من السينما الإماراتية» يدعم المواهب المحلية

برنامج «من السينما الإماراتية» يدعم المواهب المحلية
20 مايو 2013 20:51
عجمان (الاتحاد)- أطلقت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أمس الاثنين، بالمركز الثقافي والمجتمعي في عجمان برنامج «من السينما الإماراتية» بعرض 6 أفلام من السينما الإماراتية من بين ما يزيد عن 20 فيلما، شاركت في المهرجانات المحلية والإقليمية والدولية وحصلت على جوائز، والتي ستعرض خلال الفترة القادمة من البرنامج، الذي انطلق في 4 مارس الماضي، ويمتد لغاية نهاية مايو 2013. «الليالي السينمائية» وحضر عروض مركز عجمان الثقافي والمجتمعي التابع لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، عدد من موظفي الوزارة وطلاب الفرقتين الثانية والثالثة بقسم الإعلام بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، والفنان إبراهيم العوضي والسيناريست الإماراتي محمد حسن أحمد، وشقيقه المخرج السينمائي عبدالله حسن. وتابع الحضور فيلمين هما، «سبيل» لخالد المحمود، و»أعلى من سما» لمحمد حسن أحمد وإنتاج (Twofour54)، وقدم قسم المسرح بالوزارة خلال العرض مجموعة من أحدث إصدارات السيناريست محمد حسن أحمد بعنوان «الضوء الصامت» وتتضمن كتاباً يؤرخ لسينما الأفلام القصيرة، ومجموعة من أفلام الفترة من (2002-2007) لنفس المنتج والسيناريست محمد حسن. وتعمل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع من خلال برنامج «الليالي السينمائية» على تعزيز ودعم الأنشطة الثقافية ورفع مستوى الوعي بالثقافة الإماراتية، وتعريف المجتمع بعناصر وصناع السينما الإماراتية، وتشجيع صنّاع الأفلام سواء كانوا مخرجين أو كتاب أو منتجين. دعم الفيلم الطويل وعقب عروض الأفلام مباشرة، أقيمت ندوة تطبيقية مع الأخوين أحمد استعرضا فيها فنيات الأعمال المقدمة ومدى تعبيرها عن الهوية الإماراتية ومحاولاتهم المتكررة للخروج من الأفلام القصيرة إلى الروائية الطويلة، وعبر محمد حسن أحمد، عن رغبته في توفير الدعم الحكومي للخروج بالفيلم الإماراتي الطويل إلى النور، مشيراً إلى أن الفيلم القصير يكلف نحو 250 ألف درهم، مستعرضاً محاولاتهم ومحاولات الفنانين الإماراتيين، البحث عن الهوية في فيلم بين القصير والطويل، وتقديمهم فيلم خلال العام الماضي توفرت له هذه الصفة وكان «ظل البحر». وجاءت تعليقات الجمهور بين الإشادة بالأعمال المقدمة والانتقاد لنبرة الحزن التي تسيطر على كثير من الأعمال الخليجية المقدمة إلى المهرجانات السينمائية الخليجية بشكل عام، وطالب آخرون بنقل نمط الأفلام من الإيقاع البطيء إلى السريع ومن الفيلم القصير إلى الفيلم الطويل لينافس أفلاماً من دول عربية أخرى. تشجيع المواهب المحلية ومن جانبه، قال المهندس مدير إدارة التراث والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وليد الزعابي، إن البرنامج لن يقتصر على العروض السينمائية فقط، بل واكبها ندوة تطبيقية تصب في صالح صناعة الفيلم، بمشاركة المخرجين المشاركين في البرنامج لتقديم تجربة العاملين على الفيلم وللجمهور لإتاحة التعقيب على الأفلام ومناقشة القضايا التي تتبناها السينما الإماراتية وسبل تطوير صناعتها في الدولة والرقي بها. ودعا الزعابي شباب الدولة من ذوي الطموح السينمائي وطلاب أقسام الاعلام في جامعات الدولة، إلى أن يستغلوا هذا البرنامج والذي يستمر على مدار الأشهر المقبلة لتطوير إمكاناتهم من خلال الاحتكاك بالمخرجين والعاملين بالمجال السينمائي، وحضور البرنامج ومتابعة العروض السينمائية والندوات المصاحبة، وذلك لإغناء تجاربهم وزيادة خبراتهم مما يهيئهم لإنتاج أفلام ترضي طموحاتهم، مؤكداً أن الوزارة تساهم في رعاية وتشجيع المواهب المحلية في إطار حرصها على نشر صورة حية معبرة عن ثقافتنا وحضارتنا. وأكد الزعابي أن الاهتمام بالسينما ينبع من الاعتراف بواقع أهميتها وموقعها في أي مشروع ثقافي، ولا يكتمل القطاع الثقافي بالإمارات بآفاقه المستقبلية، والمنفتح على الآخر إلا بحضور بارز للفن السابع الذي بات يشكل أحد أضلاع الثقافة المعاصرة. مكانة الفن السابع وأوضح أن تنظيم برنامج سينمائي بهذا الشكل يتيح عرضا جديداً للتجارب الفنية ليساهم أصحاب الخبرات السينمائية الإماراتية في تطوير المواهب الشابة محلياً، وإعادة تقديم الخبرات اللازمة للجميع وفق المعايير المتعارف عليها والتي تشمل عناصر الصورة والمونتاج والإنتاج والإخراج كمكونات أساسية للعمل الفني الجماعي. وأضاف الزعابي أن تنظيم الوزارة لبرنامج «من السينما الإماراتية»، يأتي ضمن الأهداف الاستراتيجية للوزارة «2011-2013»، وتتمثل في رعاية الموهوبين والمبدعين مؤكدا على أهمية السينما والصورة المتحركة في عصرنا، إدراكا من الوزارة لمكانة الفن السابع عالمياً وإدراكاً لأهميته وقدرته على التأثير في المجتمع، وإثبات الصورة قدرتها على تجسيد ثقافة المجتمع الذي أنتجها، والإبداع الجمالي المتكامل الذي ربما تعجز الفنون الأخرى عن نقله. ويعد تقديم عروض للأفلام السينمائية الإماراتية التي حازت جوائز محلية وإقليمية ودولية، فرصة لخلق بيئة مناسبة لعرض أحدث الإبداعات السينمائية وتشجيع صناع الفيلم على مزيد من التميز، وسيجوب البرنامج العديد من المراكز الثقافية وعدد من الكليات والجامعات بالدولة؛ ليستفيد منها أغلب فئات المجتمع ومحبي السينما في الإمارات. وكانت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، قد قدمت دعمها إلى المهرجانات السينمائية بالدولة، والتي انطلقت قبل 12 عاماً في سبيل دعم الشباب السينمائيين، كما أنها على استعداد لتقديم مزيد من الدعم لمثل تلك الأعمال بل ودعم الفيلم الروائي الطويل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©