أمين الدوبلي (أبوظبي)
تعكف الأجهزة الفنية والإدارية في الفريق الأول لكرة القدم بنادي الجزيرة حالياً، على وضع اللمسات الأخيرة في تقاريرها التي ترفعها خلال ساعات إلى مجلس إدارة شركة كرة القدم، برئاسة الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، من أجل تقييم الموسم بشكل كامل ووضع تصور العودة إلى منصات التتويج في الموسم المقبل، مروراً باتخاذ القرارات اللازمة، بشأن مصير الجهاز الفني واللاعبين المواطنين والأجانب، وموقف الصاعدين الجدد الذين يتم تصعيدهم إلى الفريق الأول لمنحهم فرصة أكبر في موسم 2015 - 2016.
صرح بذلك محمد عبدالرحمن المتحدث الرسمي باسم الشركة ومدير الإعلام، مشيراً إلى أن التقييم سوف يكون شاملاً، وتتبعه اتخاذ قرارات مهمة من مجلس إدارة النادي ترسم ملامح الفترة المقبلة، خاصة أنه لم يكن هناك اقتناع بما تم تقديمه في الموسم المنقضي، رغم حصول الفريق على مركز الوصيف في دوري الخليج العربي الذي يعد أقوى المسابقات.
وأكد عبدالرحمن أنه لا يوجد اسم من أسماء المواطنين أو الأجانب فوق التقييم، الذي لن يقتصر فقط على التقارير الإدارية والفنية فقط، بل يتطرق إلى إحصاءات الفريق بشكل عام، من حيث مشاركات اللاعبين، وحجم عطاء كل منهم، وأيضاً نجاحات وإخفاقات الجهاز الفني بقيادة البلجيكي إريك جيريتس، حتى تكون الأمور موثقة.
وقال عبد الرحمن: «بالتأكيد هناك دروس مستفادة كثيرة من الموسم المنقضي، ولابد أن توضع في الاعتبار، خصوصاً أننا ما زلنا مقتنعين أن نوعية لاعبي الجزيرة من الأفضل في الدولة، لكن السؤال: هل تمت الاستفادة بشكل كامل من طاقات هؤلاء اللاعبين وتوظيفها بأفضل صورة؟، خاصة أن هناك مكتسبات حافظنا عليها من المواسم الماضية، وهي الخاصة بالحضور الجماهيري الذي ما زال الجزيرة يتصدر فيه أندية الدولة في نسب حضور المباريات، رغم أنه لم يفز بأي بطولة، وما زالت أيضاً مبادراته المجتمعية لها الريادة في مد جسور التواصل مع شرائح المجتمع المختلفة، وإقامة شراكات ناجحة معهم تربطهم بالنادي وفرقه ومرافقه».
ورفض عبدالرحمن أن يؤكد أو ينفي مسألة الاستغناء عن الجهاز الفني بقيادة أريك جيريتس، أو عن أي لاعب أجنبي، مشيراً إلى أن أي حديث في هذا الأمر سابق لأوانه لأن القرار هو قرار مجلس إدارة الشركة، وليس مجرد توقعات أو تكهنات أو قناعات شخصية، حيث إن مجلس إدارة الشركة يعمل بأسلوب علمي.
وعن موعد تجمع الفريق للموسم المقبل، قال عبدالرحمن: الموعد المقترح حتى الآن هو بداية يوليو، في العاصمة أبوظبي، أما بخصوص المعسكر الخارجي سوف يكون بعد عيد الفطر مباشرة ولمدة 3 أسابيع تقريباً في إحدى الدول الأوروبية، سويسرا أو النمسا أو ألمانيا، أو اثنين منهم بحسب رأي الجهاز الفني وسوف يتحدد ذلك في الأيام القليلة المقبلة.
من جانبه، أكد جمعة عبد الله قلب دفاع الجزيرة أن الموسم الحالي للنسيان بالنسبة له والفريق، على مستوى النتائج والأرقام والإحصاءات، مشيراً إلى أنه غير راضٍ عن ظهوره في الموسم، أو حجم عطائه، وأن النتائج التي تحققت لم ترض أحداً، سواء في الدوري أو في الكأس، ولم تكن على مستوى الطموح.
وعن موقفه من البقاء أو الرحيل عن الجزيرة، قال: عقدي ممتد لعام آخر مع الجزيرة، ولذلك لم يطرح هذا الأمر، والآن في إجازة، أخلد للراحة لأعيد ترتيب الأولويات، وأقضى أوقاتي مع الأسرة والعائلة، لأعوض ما فاتني على مدار العام، وسوف أكون جاهزاً للموسم المقبل من أول لحظة يتجمع فيها الفريق، وتعلمنا من دروس الموسم الماضي أن الروح الانتصارية والتضحيات، وهي التي تقود إلى الإنجاز، والجزيرة يلقى دعماً كبيراً من الإدارة العليا، وعلى رأسها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، الرئيس الفخري للنادي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة رئيس النادي، ومتابعة الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان يستحق دائماً أن يكون بطلًا.
وعن أسباب ضعف دفاع الجزيرة في الموسم الماضي، قال: «الدفاع لا يتحمل المسؤولية بمفرده لأن ذلك مسؤولية الفريق بالكامل، كما أن الدفاع في الجزيرة كان يقوم بأدوار في مساندة الهجوم الذي ظهر بشكل رائع، وكان الأكثر تميزاً، وأعتقد أن المسؤولية في المشكلة الدفاعية تقع على المدرب نفسه، لأنه لم يثبت التشكيلة منذ بداية الموسم وحتى نهايته، رغم أن البداية كانت قوية ومميزة، ولم يطور الأداء الدفاعي، ولم يصنع التوليفة المناسبة للدفاع، وكان في كل مرة يجرب ولم يستقر أبداً على مجموعة ويمنحها الثقة».
وقال: «بداية الجزيرة في الدوري كانت جيدة، ووصل إلى الصدارة وحافظ عليها لفترة طويلة، لكنه فرط في نقاط سهلة كانت بمتناول اليد، وأتمنى أن نستفيد من تلك التجربة القاسية، لأنه ليس من المنطقي أبداً أن يكون الجزيرة في المركز الثاني للدوري بمساعدة الآخرين، وأن ينتظر نتيجة الشباب مع الظفرة حتى يكون في مركز الوصيف».
عدد اليوم
