الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

انخفاض إفراز هرمون تنظيم النوم يرفع مخاطر الإصابة بالسكري

انخفاض إفراز هرمون تنظيم النوم يرفع مخاطر الإصابة بالسكري
20 مايو 2013 20:49
أظهرت دراسة حديثة نُشرت في العدد الأخير من دورية الجمعية الطبية الأميركية أن انخفاض مستويات هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم عملية النوم في الجسم قد يرفع قابلية الإصابة بمرض السكري. وقد توصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد إعدادهم دراسة استغرقت 12 سنة، تبين لهم بعدها أن النساء اللاتي تفرز أجسادهن مستويات منخفضة جداً من هرمون الميلاتونين أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري 2 بمرتين مقارنة بمن تفرز أجسامهن مستويات عالية من الميلاتونين. وقال قائد الفريق البحثي والباحث بمستشفى بريجهام بهارفارد ومستشفى النساء الدكتور سياران ماكمولان إنه كان يتوقع إيجاد بضع روابط بين الميلاتونين والقابلية للإصابة بالسكري، لكنه فوجئ بمعية زملائه في الفريق بالعدد الكبير لهذه الروابط. ويضيف «ما لا نعرفه بعد هو ما إذا كان ممكناً تغيير خطر الإصابة بالسكري عبر تحفيز الجسم على زيادة إفراز هرمون الميلاتونين». وقد قام الباحثون في هذه الدراسة الجديدة بمقارنة حالات 370 امرأة مصابة بالسكري مع العدد نفسه من النساء غير المصابات. وفي بداية الدراسة، طلب الباحثون من النساء المشاركات الإجابة عن أسئلة استبيان حول عاداتهن وأنماط حياتهن، بما في ذلك النظام الغذائي والنشاط البدني وأنماط النوم والتدخين. كما طلبوا منهن تسليم عينة بول حتى تتسنى لهم معرفة مستوى الميلاتونين لدى كل واحدة منهن. وبعد الأخذ بعين الاعتبار عوامل نمط العيش، بما فيها ساعات النوم، سجل الباحثون أن النساء اللاتي لديهن أدنى مستويات الميلاتونين كُن أكثر عُرضة للإصابة بالسكري بنحو مرتين وربع (2,2) مقارنة بالنساء اللاتي لديهن مستويات عليا من الميلاتونين. وبالرغم من أن الباحثين وجدوا أن الميلاتونين مؤشر مستقل عن ساعات النوم على مستوى التنبؤ بدرجة القابلية للإصابة بالسكري، فإن لهذا الهرمون تأثيراً واضحاً على الإيقاعات اليومية للجسم، بحيث يرتفع قُبيل خلود الإنسان للنوم، وينخفض خلال النوم. وليس معروفاً إلى الآن ما إذا كان انخفاض مستويات الميلاتونين يُسبب مرض السكري حقيقة، لكن ماكمولان وباحثين آخرين يرجحون صحة هذه الفرضية. وقد سبق لبحوث أن أظهرت أن مكملات الميلاتونين التي تُمنح للجرذان المعرضة للإصابة بالسكري ساعدتها على اتقاء المرض، وتحسين مستوياتها من الكولستيرول ودهون الجليسيرين الثلاثية. ويضيف ماكمولان أن مستقبلات الميلاتونين موجودة في كافة أنحاء الجسم، بما فيها البنكرياس الذي ينتج الأنسولين. ويشير وجود مستقبلات هذا الهرمون في البنكرياس إلى أن الميلاتونين قد يكون له تأثير ما على إنتاج الأنسولين، وكذا على مقاومة الأنسولين. غير أن ماكمولان يقول مع ذلك إن هناك حاجة لإجراء بحوث إضافية قبل التوصية بمكملات الميلاتونين للأشخاص ذوي المستويات العالية من سكر الدم. من جهته، يقول أستاذ الطب ومدير معهد السكري والسمنة والأيض في جامعة بينسلفانيا الدكتور ميتشل لازار إنه من الممكن جداً أن تكون مستويات الميلاتونين مؤشراً يدل ببساطة على كيفية عمل الساعة الداخلية للجسم. ويضيف «إن مظاهر دورة النوم والصحو وإيقاعات سلوكاتنا وساعاتنا البيولوجية هي عوامل بيئية يتأكد لنا يوماً بعد يوم أنها تسهم في تحديد مدى عُرضتنا للإصابة بمرض السكري. فقد أظهرت دراسات سابقة على سبيل المثال أن المُياومين الليليين معرضون للإصابة بالسكري أكثر من المُياومين النهاريين». وقد يكون انخفاض هرمون الميلاتونين في الجسم أحد مسببات السكري، لكن من الوارد أيضاً أن يكون السكري هو ما يتسبب في انخفاض الميلاتونين، يضيف لازار. عن موقع «nbcnews.com»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©