الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حكومة تايلاند تدعو إلى توقيف قادة التظاهرات

حكومة تايلاند تدعو إلى توقيف قادة التظاهرات
17 يناير 2014 00:20
بانكوك (وكالات) - دعت الحكومة التايلاندية أمس إلى توقيف قادة المتظاهرين الذين هددوا «بأسر» رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا وأغلقوا قسماً من وسط بانكوك في عملية «لشل» العاصمة. ويطالب المتظاهرون منذ أكثر من شهرين برحيل ينجلوك شيناواترا وإنهاء ما يسمونه بـ«نظام ثاكسين» شيناواترا شقيق رئيسة الحكومة الذي يرون أنه يقف وراء انتشار الفساد. فيما طالبت ينجلوك أمس بالحوار بين المعارضة والحكومة في الوقت الذي بدأت فيه أعداد المحتجين تتناقص. ويقوم عدد من قادة التحرك الحالي بالتنقل بحرية على رأس حشود على الرغم من مذكرات توقيف صدرت بحقهم لدورهم في هذه الأزمة التي قتل خلالها ثمانية أشخاص حتى الآن وجرح عديدون آخرون. وأهم هؤلاء القادة سوثيب ثوجسوبان الذي صدرت بحقه مطلع ديسمبر مذكرة توقيف بتهمة العصيان لدوره في قمع التظاهرات المؤيدة لثاكسين ربيع 2010 حيث سقط تسعون قتيلا، عندما كان في الحكومة. وقال نائب رئيسة الوزراء سورابونغ توفيشاكشايكول بعد لقاء طويل مع قائد الشرطة «من واجب الشرطة توقيف سوثيب لأن البحث جار عنه بتهمة العصيان، وإلا ستواجه الشرطة اتهامات بتلقي رشاوى». وأضاف أن سوثيب يتمتع بحماية نحو أربعين حارساً شخصياً. ولم تحاول الشرطة حتى الآن توقيفه بينما يشكك مراقبون في أن ينتهي الأمر بهذا النائب السابق في السجن. وقال قائد الشرطة إن المتظاهرين الذين كان عددهم عشرات الآلاف إن لم يكن مئات الآلاف الاثنين عند بدء تحركهم لشل العاصمة، لم يتجاوزوا السبعة آلاف أمس في شوارع العاصمة حيث ما زالوا يحتلون مع ذلك بعض مفارق الطرق الكبرى. وفي هذه الأثناء، أعلنت اللجنة الوطنية التايلاندية لمكافحة الفساد فتح تحقيق ضد ينجلوك ما شكل ضربة جديدة للحكومة. وسيفحص التحقيق احتمال إهمال من قبل رئيسة الوزراء مرتبط ببرنامج دعم مزارعي الأرز المثير للجدل والذي يشمل شراء الحكومة الأرز من المزارعين بسعر مرتفع عن الأسعار العالمية. وقالت اللجنة إنها قررت توجيه الاتهام إلى 15 شخصا آخرين بينهم وزير التجارة السابق بتهمة الفساد في هذه القضية، بحسب المتحدث باسم اللجنة فيشا ماهاكون. وتعرض هذا البرنامج لانتقادات شديدة من قبل المعارضة التي تعتبر أن البرنامج موجه للابقاء على شعبية الحزب الحاكم في معاقله شمال البلاد وأنه أدى إلى نقص كبير في المبيعات. وتلاحق اللجنة عشرات من النواب المنتمين إلى حزبها بسبب محاولتهم تعديل الدستور وجعل مجلس الشيوخ جمعية منتخبة بالكامل. وهم مهددون بمنعهم من العمل السياسي لمدة خمس سنوات ما يهدد فرص رئيسة الوزراء في تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات التشريعية المبكرة في الثاني من فبراير التي تقاطعها المعارضة. وأمس زحف المحتجون نحو مكاتب حكومية لكن الأعداد تتضاءل فيما يبدو وقال وزراء إن حركة المعارضة ربما فقدت الزخم. وكان من المقرر أمس أن تبت لجنة حكومية لمكافحة الفساد في مشروع لشراء الأرز قدم لدعم المزارعين وهو برنامج يستهلك أموالا كثيرة أصبح أداة لمنتقدي الحكومة ويمكن أن يقدم ذخيرة جديدة لخصوم ينجلوك. وزحف نحو 500 محتج من مخيمهم في لومبيني بارك إلى مكاتب حكومية في المنطقة. ودخل عدد من المتظاهرين للتحدث مع مسؤولين في كل موقع وقال البعض إنهم يريدون تجميد راتب ينجلوك. غير أن عدد الأشخاص الذين بقوا خلال الليل في المخيم عند بعض التقاطعات الرئيسية السبعة التي استهدفها أنصار سوتيب تراجع فيما يبدو وفقدت محاولات عرقلة حركة المرور في الطرق الأخرى الزخم. وقالت ينجلوك «ينظر الناس إلى طلبات المحتجين على أنها مستحيلة. وهذا هو السبب في أن عدد المؤيدين يتناقص». وكانت ينجلوك تتحدث لدى مغادرتها مكاتبها المؤقتة في مبنى وزارة الدفاع بشمال بانكوك في طريقها إلى «منتدى إصلاح» في قاعدة تابعة للقوات الجوية على مقربة. وقالت «هذه أفضل طريقة لتايلاند وهي أن تُجري حواراً .. أياً كان ما لا نتفق عليه فإن صراعات الماضي يمكن حلها تحت راية منتدى الإصلاح». وعلاوة على السعي لإطاحة رئيسة الوزراء يريد المتظاهرون التخلص مما يسمونه «نظام ثاكسين» باسم شقيق رئيسة الوزراء الذي يعتبرونه نموذجاً للفساد. ورئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناواترا الذي يبقى الشخصية المحورية لسياسة المملكة رغم انه يعيش في المنفى، أُطيح في 2006 في انقلاب عسكري أغرق تايلاند في أزمات سياسية متكررة تقسم المجتمع بين من يؤيدونه ومن يعارضونه. وفي حين طرد القضاء رئيسي حكومة سابقين بعد ثاكسين في 2008، فإن شقيقته رئيسة الوزراء الحالية تواجه إجراءات قضائية يمكن أن تؤدي بحسب خبراء، إلى إسقاط حكومتها. وتلاحق اللجنة عشرات من النواب المنتمين إلى حزبها بسبب محاولتهم تعديل الدستور، وجعل مجلس الشيوخ جمعية منتخبة بالكامل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©