مليونان يستفيدون من مشروع «خليفة الإنسانية» لإفطار الصائم

يستفيد أكثر من مليون ونصف المليون شخص داخل الدولة، و450 ألف شخص في 40 دولة عربية وإسلامية حول العالم، من مشروع إفطار الصائم الذي تنفذه مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية. وقال محمد حاجي الخوري، مدير عام المؤسسة إنّ مؤسسة “خليفة الإنسانية” ستقدّم حوالي مليون و600 ألف وجبة إفطار خلال شهر رمضان المبارك داخل الدولة. وأكد الخوري في مؤتمر صحفي عقد بالأمس بمقر المؤسسة، أنّ المشاريع الموسمية الرمضانية التي تنفذها المؤسسة داخل وخارج الدولة تأتي تكريساً لقيم التضامن الإنساني خلال الشهر الفضيل تجسيداً للقيم والمبادئ الإنسانية الراسخة في ديننا الحنيف في البذل والعطاء من أجل الآخرين حرصا على مد أواصر العلاقات والمشاعر النبيلة تجاه الأشقاء والأصدقاء. كما تأتي تأكيداً لرسالة مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية التي تنتهجها سعياً لدعم ومساندة الشرائح المتضررة بتداعيات وطأة الظروف المعيشية وتحسين أحوال الفئات الفقيرة والمحتاجة. وتوجّه مدير عام مؤسسة خليفة الإنسانية بالشكر والتقدير إلى كل من ساهم في التجهيز لتنفيذ هذا المشروع منذ وقت مبكر مثل وزارة الداخلية والبلديات في إمارات الدولة والإدارة العامة للدفاع المدني وشرطة المرور وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وكافة الشركات والمؤسسات الوطنية. كما شكر وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمقروءة والمسموعة لدورها المؤثر في إبراز المشاريع الخيرية والإنسانية التي تقوم بها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على الساحتين المحلية والعالمية. 21 موقعاً وأضاف الخوري أنّ المؤسسة أنهت على المستوى المحلي تجهيز مشروع إفطار صائم الذي تقدم من خلاله حوالي مليون و600 ألف وجبة إفطار خلال الشهر الفضيل داخل الدولة وذلك من خلال 21 موقعاً في أبوظبي شملت كافة المناطق، حيث تقدم 363 ألف وجبة خلال الشهر بواقع 12100 وجبة يومياً. وأشار الخوري إلى وجود مشرف ومساعده في كل موقع يتم فيه توزيع وجبات الإفطار، حيث تم مراعاة حاجة الناس بأن تتوزّع وجبات الإفطار في “بارسيل” مع الحفاظ على طريقة التخزين للأمان الصحى، وأكّد أنّ ذلك يكون بالتنسيق مع الجهات الخيرية الأخرى في الدولة. وتعاقدت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في سبيل تنفيذ هذا المشروع الضخم على الساحة المحلية والذي يعد الأكبر على الساحة الإقليمية مع 90 مؤسسة تعمل في مجال تقديم الغذاء ولها خبرة كافية في هذا المجال، وبلغ عدد الشركات المتخصصة في تشييد الخيام 10 شركات حيث صممت الخيام لتلبي كافة احتياجات الراحة والسلامة. الأسر المنتجة وقال الخوري إنّ المؤسسة ساهمت في دعم أكثر من 30 أسرة منتجة في هذا الشهر الكريم من المنطقة الغربية، وذلك من خلال تكليفهم بإعداد الوجبات الرمضانية للصائمين، وتحفيزهم على العمل في مجالات العمل الخيري والإنساني مع تعليمهم طريقة التخزين الصحيحة والنقل والطبخ بالتعاون مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ومصنع الفوعة للتمور لضمان توزيع أجود أنواع التمور. كما أقيمت مشاريع إفطار الصائم في المواقع التي تتميز بالكثافة السكانية العالية وخصوصا من ذوي الدخل المحدود مثل مناطق وجود العمال في المناطق الصناعية المختلفة وبالقرب من الأسواق العامة في كل إمارات الدولة وذلك للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المستفيدين المستحقين. خارج الدولة وتنفذ مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية خلال شهر رمضان الكريم على المستوى الخارجي مشاريع إفطار صائم وتوزيع طرود غذائية في حوالي 40 دولة في مختلف أنحاء العالم. ويستفيد من المشروع حوالي 450 ألف شخص وذلك انطلاقا من رسالة المؤسسة الإنسانية ومسؤوليتها تجاه الفقراء والمحتاجين وتحقيقا لرسالتها ومبادراتها الإنسانية في تحسين ظروف المستضعفين ومد جسور متينة من التعاون والعطاء مع الشعوب الشقيقة والصديقة كافة وخصوصا تلك التي تعاني من وطأة الظروف وشظف العيش. والدول التي تشملها تلك المشاريع هي المملكة الأردنية الهاشمية، وسوريا، وفلسطين، والعراق، واليمن، ومصر، والسودان، والجزائر، وموريتانيا، والصومال، وباكستان وبنجلاديش، وأفغانستان، وتركيا في أنقرة واسطنبول، والسنغال، وتايلاند، وكمبوديا وأستراليا، وجنوب أفريقيا، وإيطاليا، وفرنسا، وتنزانيا، والصين والصين الشعبية في شنغهاي ، وكينيا، وسريلانكا، والمالديف، والهند في نيودلهي ومومبي، وإسبانيا، وإندونيسيا، ونيجيريا، وأوغندا، وجزر القمر، واليونان، وألبانيا، والفلبين، والبوسنة والهرسك، وإريتيريا والأرجنتين. ويأتي تنفيذ هذه المشاريع في الخارج تأكيداً وترسيخاً لدور المؤسسة المتميز في دعم المجتمعات الفقيرة والوصول إلى المحتاج أينما كان من خلال المبادرات الإنسانية المتعددة. وشدد مدير عام المؤسسة على الاهتمام بتكريس مبادئها تجاه العناية بالفئات الهشة وصون الكرامة الإنسانية وتقديم أرقى المستويات في خدمة الفئات المستهدفة بالمشاريع الموسمية بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك على المستويين المحلي والخارجي بما يتماشى مع السمعة والمكانة التي تتبوؤها المؤسسة والتي تشكل مسؤولية إنسانية تحرص على تحملها بأمانة واعتزاز وانعكست من خلال المكانة العالية التي تبوأتها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على خارطة العمل الإنساني العالمي. وقال الخوري إنّ أكثر من 145 ألف أسرة استفادت من مشروع المير الرمضاني وإنّ المؤسسة تهدف إلى نشر رسالة التكافل الاجتماعي على المستوى المحلي والتضامن الإنساني مع الواقع الذي يعانيه الملايين في مختلف الدول الشقيقة والصديقة مع تزايد الفقر الذي يدعو إلى ضرورة تكثيف أوجه الدعم لمؤازرة المتضررين من الشرائح الضعيفة بمزيد من العطاء والمبادرات في مختلف المجالات. كما أشار المدير العام إلى التقرير الصادر عن البنك والصندوق الدوليين، حيث توقع التقرير ازدياد عدد الذين سيرزحون تحت خط الفقر المدقع بنحو 53 مليون شخص بحلول عام 2015 وازدياد عدد الفقراء بنحو 920 مليون شخص خلال السنوات الخمس المقبلة. ومن هنا تعمل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية من خلال مشاريعها الإنسانية المختلفة للحد من وتيرة الفقر في البلدان النامية في مجالات وأهداف رئيسية مثل المشكلات المتعلقة بالجوع وصحة الأم والطفل والحصول على مياه نظيفة ومكافحة الأمراض. المواقع والوجبات في المنطقة الغربية يوفر المشروع 10 مواقع يقدم من خلالها حوالي 25 ألف وجبة طيلة الشهر الكريم وبواقع 4150 وجبة يومياً، إضافة إلى 11 موقعاً في مدينة العين تقدم حوالي 160 ألف وجبة خلال الشهر بواقع 5300 وجبة يومياً. أما في دبي فيوفر المشروع 220 ألف وجبة إفطار على مدار الشهر بواقع 7300 وجبة يوميا من خلال 10 مواقع منتشرة في جميع أنحاء الإمارة. وفي الشارقة يبلغ عدد الوجبات التي تقدم خلال الشهر حوالي 145 ألف وجبة بواقع 4800 وجبة يومياً من خلال 8 مواقع، وفي إمارة رأس الخيمة تم تخصيص 11 موقعاً ويقدم من خلالها حوالي 172 ألف وجبة رمضانية بواقع 5750 وجبة يومياً . وفي عجمان تم تنفيذ مشروع إفطار الصائم من خلال 11 موقعاً يقدم 138 ألف وجبة خلال شهر رمضان المبارك بواقع 4600 وجبة يومياً، وفي أم القيوين تم تنفيذ المشروع في 3 مواقع ويقدم حوالي 70 ألف وجبة رمضانية خلال الشهر بواقع 2300 وجبة يومياً، وفي الفجيرة يوفر المشروع طيلة الشهر الكريم حوالي 195 ألف وجبة بواقع 6500 وجبة يومياً من خلال 11 موقعاً تغطي كافة أنحاء الإمارة.