مدريد (وكالات) - أفلت ريال مدريد من كمين مضيفه أوساسونا بنقطة التعادل السلبي التي أضعفت آمال النادي الملكي مجدداً في العودة إلى دائرة المنافسة مع منافسه العنيد برشلونة، لتكون هذه المباراة أمس الأول ضمن منافسات المرحلة التاسعة عشرة من المسابقة هي أفضل تعبير عن حال الريال في الدور الأول من المسابقة.
وافتقد الريال في هذه المباراة جهود نجم هجومه الخطير البرتغالي كريستيانو رونالدو للإيقاف بسبب الإنذارات ليعاني الفريق في غيابه كثيراً أمام أوساسونا صاحب المركز الأخير في جدول المسابقة. وفشل الريال في خلق الفرص الكافية لتهديد مرمى أوساسونا المتواضع والذي كان بإمكانه توجيه ضربة قاضية للريال في أكثر من مناسبة، ولكنه لم يستطع هز الشباك. واستعاد بلد الوليد نغمة الانتصارات في المسابقة مع نهاية النصف الأول من المسابقة بفوز كبير ومتأخر 3-1 على ضيفه ريال مايوركا في نفس المرحلة التي شهدت أمس الأول أيضا فوز إسبانيول على سلتا فيجو 1-صفر.
في بامبلونا، بدا الريال شبحا لما كان عليه في المباراة الماضية التي قاده فيها رونالدو للفوز الساحق 4-صفر على سلتا فيجو في كأس ملك إسبانيا منتصف الأسبوع الماضي. وسقط الفريق في فخ التعادل السلبي ليرفع رصيده إلى 37 نقطة، وحصد أوساسونا نقطة ثمينة من مباراة اليوم ليرفع رصيده إلى 15 نقطة ويترك القاع مؤقتا إلى المركز قبل الأخير بفارق الأهداف فقط أمام ديبورتيفو لاكورونا.
ودفع البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للريال باللاعب البرازيلي كاكا في الدقيقة 58، ولكن اللاعب طرد في الدقيقة 76 بعدما نال الإنذار الثاني في المباراة دون أي ضرورة للعبتين اللتين حصل من خلالهما على الإنذارين مما أثار غضب مورينيو.
ولم يكن قد مر ربع الساعة من الوقت على دخول اللاعب البرازيلي قليل المشاركات إلى أرض الملعب وتلقى إنذارا بعد لحظات من مشاركته بسبب لمسة يد. وهذه المرة الأولى التي يطرد فيها كاكا أفضل لاعب في العالم في 2007 منذ انتقاله إلى ريال من ميلان الإيطالي في 2009، والبطاقة الحمراء الأولى له منذ طرده وهو يلعب مع البرازيل ضد كوت ديفوار في نهائيات كأس العالم 2010.
وسجل خوسيه كاييخون هدفا للريال ألغاه الحكم بدعوى التسلل، بينما نجح الدفاع الصلد لأوساسونا في التصدي لباقي المحاولات مع اعتماد أصحاب الأرض على الهجمات المرتدة التي كادت تسفر عن أكثر من هدف في شباك الحارس العملاق إيكر كاسياس.
ويعتقد راؤول ألبيول مدافع ريال الذي لعب أساسيا في ظهور نادر له بالتشكيلة في غياب بيبي المصاب وسيرجيو راموس الموقوف أن فرص ناديه تلاشت في الدفاع عن اللقب. وقال مدافع منتخب إسبانيا في مقابلة مع محطة كانال بلوس التلفزيونية: “سيساعدنا الدوري في مباريات كأس (ملك إسبانيا) ودوري أبطال أوروبا”. وأضاف: “يجب أن نعثر على إيقاع إيجابي رغم انه من الواضح أن الأمور لا تسير جيداً في الدوري، كان من المفترض أن نحقق الفوز، هذا استاد اللعب فيه صعب وعانينا مع تقلص عددنا، لكن لا يوجد أعذار”.
وانتقد المدير الرياضي لريال مدريد، ميجل بارديزا حكم المباراة، وقال في تصريحات لصحيفة (أس) الرياضية الإسبانية أن الحكم كلوس جوميز أخطأ حينما ألغى هدف اللاعب خوسيه كاييخون بداعي التسلل. وصرح المسئول: “رأي الشخصي أنه كان هدفا قانونيا، من الصعب الوصول لقرار واضح ولمن هذا هو انطباعي”. وحول طرد البرازيلي كاكا الذي حصل على انذارين تلتهما بطاقة حمراء قال: “من الأفضل دائما اللعب بـ 11 لاعبا، الطرد كان أمراً مبالغاً فيه، ربما كان من الأفضل أن يطرد أوير بسبب لمسة اليد الواضحة عليه حينما كان لديه هو الأخر بطاقة صفراء، ولكن في النهاية الحكم كان له رأي آخر”.
وسجل القائد روبرتو سولدادو هدفين في مرمى أشبيلية ليمنح فريقه فالنسيا النقاط الثلاث باستاد ميستايا مع استمرار مستوى الفريق في التحسن تحت قيادة المدرب الجديد أرنستو بالبيردي. وارتقى فالنسية بهذا الانتصار في الترتيب إلى المركز الخامس بفارق الأهداف وعزز آماله في اللعب ببطولات الأندية الأوروبية الموسم القادم بعد أداء سيء في النصف الأول من الموسم. وبقي أشبيلية في المركز 12 برصيد 22 نقطة.
ورفع بلد الوليد رصيده إلى 25 نقطة ليتقدم إلى المركز العاشر بفارق الأهداف فقط خلف ريال سوسييداد وتجمد رصيد مايوركا عند 17 نقطة في المركز السابع عشر.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل 1-1 حيث تقدم بلد الوليد بهدف سجله باتريك إيبرت في الدقيقة 22 وتعادل فيكتور كاستانيو لمايوركا في الدقيقة 38.
وفي الشوط الثاني، سجل أوسكار جونزاليس وإيبرت هدفين آخرين لبلد الوليد في الدقيقتين 88 والثالثة من الوقت بدل الضائع ليحقق الفريق الفوز الثمين. وأعرب ميروسلاف ديوكيتش المدير الفني لبلد الوليد عن سعادته ورضاه بالفوز، ولكنه أعرب عن خيبة أمله للحضور الجماهيري الهزيل وعدم مساندة الفريق جيداً من المدرجات.
وقال ديوكيتش: “هذه ثلاث نقاط مهمة للغاية بالنسبة لنا، ولكن الأمور كان من الممكن أن تصبح أكثر سهولة بمزيد من المساندة الجماهيرية، نحتاج لمزيد من التشجيع الحار والمساندة من جماهيرنا”. وفي المقابل، قال خواكين كاباروس المدير الفني لمايوركا: “إنه أمر مؤسف، سيطرنا على مجريات اللعب وسنحت لنا عدة فرص لتسجيل هدف التقدم، مستوانا يتحسن ولكنني أشعر بقلق واضح من موقفنا في جدول المسابقة”.
وترك إسبانيول منطقة الفرق المهددة بالهبوط للمرة الأولى هذا الموسم اثر فوزه الثمين 1-صفر أمس الأول على سلتا فيجو ليرفع رصيده إلى 18 نقطة ويتقدم للمركز السادس عشر مؤقتا بفارق الأهداف فقط خلف سلتا فيجو.
وجاء الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 25 عبر المهاجم الإسباني الدولي السابق سيرخيو جارسيا الذي ترجم الهجمة المرتدة السريعة التي قادها خافي لوبيز وكريستيان ستواني إلى هدف الفوز الثمين.
وكاد إسبانيول، الذي تطور مستواه كثيراً تحت قيادة مديره الفني الجديد خافيير أجيري، يسجل هدفاً ثانياً في الشوط الثاني، بينما بدا سلتا فيجو مستسلماً للنتيجة.
عدد اليوم
