الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«علقات ساخنة» من الزوجات تفتتح منظمة لـ «الأمن الرجولي»

9 أغسطس 2010 00:01
تطلب الأمر شجاعة كبيرة من دوزان ستوكيوفيتش للاعتراف بأن زوجته تضربه في بلد مثل صربيا، حيث كما في بقية دول البلقان، يجب أن يجسد الرجل مثال الفحولة، لكنه في نهاية المطاف أقر بذلك لطلب الحماية. وانضم دوزان إلى مركز يستقبل الرجال الذين يتعرضون للعنف الزوجي، هو الأول من نوعه في صربيا، وقد افتتحته منظمة "الأمن الرجولي" غير الحكومية في كوبريا في يوليو من عام 2009. ويقيم سبعة رجال حالياً في المركز. يقول دوزان، وهو رجل في الخمسين من العمر: "لا بد أنني الرجل الأول في البلقان الذي يعترف بأن زوجته تضربه". ويضيف فيما يتصفح بيديه المرتجفتين وثائق ملفه القضائي "كانت زوجتي وابنتاها يضربنني بمضارب بيسبول". وهو يقول إنها قامت بذلك لاتهامه هو بالعنف الزوجي والاستيلاء على ممتلكاته. وقد أصيب بجروح خطرة ولا يزال يعاني حتى اليوم من عواقب هذه الاعتداءات. ويشرح دوزان أن أسوأ ما في الأمر هو أنه كافح طوال أشهر ليثبت أنه هو الضحية. وسجن مدة شهرين بعد الاتهامات التي وجهتها إليه زوجته ثم أطلق سراحه شرط ألا يقترب من منزله. منزله ومركز تربية الكلاب وكل ممتلكاته الأخرى أصبحت ملكاً لزوجته. تقول فيريكا زيفانوفيتش، وهي خبيرة قانونية تساعد المنظمة: "إن كل ذلك ناتج عن رفض المحاكم الاعتراف بأن العنف الزوجي ضد الرجال موجود أيضاً". ويشرح رئيس ومؤسس المنظمة، دوزان تريفونوفيتش، وهو الرئيس السابق لبلدية كوبريا، انه يصعب على الرجال المطالبة بحقوقهم في قضية مثل هذه. ويقول متذمراً "وحتى لو صدر حكم بحقهم، من المستحيل تطبيقه". وتقر زيفانوفيتش بأنها كادت تنفجر بالضحك عندما سمعت للمرة الأولى عن منظمة "الأمن الرجولي"، لكنها فوجئت بعد ذلك بعدد الحالات المشابهة لحالة دوزان. ووفقاً لبعض أعضاء المنظمة، فإن نحو ألف رجل لجأوا إليهم منذ افتتاح مركز كوبريا، معظمهم بعد بث برنامج تلفزيوني عن الموضوع. يقول ستوكيوفيتش الذي أصبح منسق المنظمة "الاهتمام كبير، لكن قدرتنا على استقبال (الضحايا) محدودة. لا نستقبل إلا الحالات الطارئة". ولا يتعرض الرجال للعنف من قبل النساء فحسب، بل من قبل الأولاد أيضاً، وفقاً لتريفونوفيتش. ويشير إلى أن ما بين 7 و10% من الرجال في صربيا هم ضحايا العنف الزوجي، سواء أكان جسدياً أو نفسياً. في البلقان، حيث ينظر إلى الرجال على أنهم معصومون عن الخطأ وأشداء، ليس من السهل عليهم الاعتراف بأنهم يتعرضون للعنف الزوجي. وتقول سفيتلانا اشيموفيتش، وهي عاملة اجتماعية في مركز استشارة زوجية وعائلية "عندما يتعلق الأمر بالعنف الجسدي، لا يعترف الرجال الصرب بسهولة بأنهم من ضحاياه بسبب التربية القائمة على النموذج الأبوي". وتضيف: "يتكلمون بسهولة أكبر عن العنف النفسي، لكن لا يزال عدد النساء المعنفات أكبر بكثير. إنهن يمثلن أكثر من 90% من الأشخاص الذين يلجأون إلينا". يانكو بونوفيتش، أحد المقيمين في مركز كوبريا لديه اقتراح عملي "يجب بناء مراكز استقبال للرجال والنساء الواحد إلى جانب الآخر. سيكون لدينا رجال ونساء يعانون. يمكن أن يتكلموا عن الأمر ومن يدري ما يمكن أن يحصل بعد ذلك".
المصدر: كوبريا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©