الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مؤتمر دولي يبحث مصير الفن الشعبي

مؤتمر دولي يبحث مصير الفن الشعبي
23 مايو 2011 19:28
اختتمت مؤسسة الشارقة للفنون مشاركتها في مؤتمر دولي أقيم تحت عنوان “ما هو مصير الفن الشعبي؟” عُقد يومي 19 و20 من الشهر الجاري في مقر اليونسكو في باريس. ومثل المؤسسة منال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة، وتم تنظيم المؤتمر من قبل المركز العالمي للتراث التابع لليونسكو، وجمعية سيرجي بونتواز، التي تُعتبر رائدة في تخطيط المدن المبتكر لما تتميز به من مساحات كبيرة تخصصها للفنون. ويأتي المؤتمر كجزء من الاحتفالات باليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية الذي يصادف 21 مايو. وتشير عبارة الفنون الشعبية إلى أي وسيلة تم إعدادها وتنفيذها لغرض العرض على المسارح العامة، ولتكون متاحة للجميع سواءً في الصالات المغلقة أو في الهواء الطلق. وتسعى الفنون الشعبية إلى إغناء المجتمع من خلال تقديم لقاء فريد مع الفن في الساحات العامة. وسعى المؤتمر إلى دراسة بعض الأسئلة التي يثيرها هذا النوع من الفنون بما في ذلك “من المسؤول عن تمويل العمل الفني الشعبي، وحمايته، والحفاظ عليه؟ وكيف يتم اختيار الأعمال والفنانين المتأثرين ببرامج ثقافية و/ أو سياسية محددة؟” وشهد المؤتمر الدولي تجمعا للمهندسين المعماريين والفنانين العالميين المرموقين، فضلاً عن نخبة من كبار صُنّاع القرار لمناقشة قضية الفن الشعبي ومستقبله على مدار أربع جلسات هي: “تكوين المساحات الحضرية”؛ “مفهوم الفن الشعبي والغرض منه”؛ “الفن الشعبي، الهوية والملكية”؛ و”من الزوال إلى الخلود: استدامة الفن الشعبي في سياق السياسات الحضرية”. وافتتح المؤتمر بكلمات ترحيبية بالحضور قدمتها إيرينا بوكوفا، مدير عام منظمة اليونيسكو، ووزير الثقافة الفرنسي فريدريك ميتران. وشاركت عطايا في جلسة حوار في اليوم الثاني من الندوة، عُقدت في مبنى اليونسكو تحت عنوان “الفن الشعبي، الهوية والملكية”، حيث قامت باستعراض ما الذي جرى للفن الشعبي بعد اكتماله، وكيف تتأثر هذه الأعمال بالشعوب بشكل عام، وكيف تؤثر عليهم. وأدار الجلسة أريلا ماسبونجي، رئيسة قسم الهندسة المعمارية والتخطيط في المشاريع الحضرية، ورئيسة لجنة المشاريع الحضرية في وزارة النقل والسياحة والبنية التحتية في فرنسا. وضمت قائمة المتحدثين البروفيسور جيانماريا أجاني، عميد كُلِّية القانون في جامعة تورينو الإيطالية، واليساندرا دوناتي من جامعة ميلان بيكوكا، إيطاليا، وداني كارافان، فنان السلام لليونسكو، وكارولين دي سان بيير، أستاذة مساعدة في المدرسة الوطنية للهندسة في باريس، فرنسا. وعن أهمية المؤتمر، وعن قرار إدارة متاحف الشارقة بالمشاركة، قالت عطايا إنه “شرف كبير أن أكون الوحيدة من العالم العربي التي أشارك في المؤتمر، حيث تلقيت دعوة للمشاركة ومناقشة مشاريع الفنون الشعبية في مؤسسة الشارقة للفنون. وتميزت الأعمال الفنية الشعبية في الشارقة خلال الدورات السابقة لمهرجان بينالي الشارقة الدولي للفنون بالتفرد، ونجحت في استقطاب الجمهور من مجتمعنا المتنوع في الشارقة. وتعتبر مثالا ناصعا عن كيفية إسهام مبادرات الشارقة الفنية الطويلة الأمد في تعزيز التنمية الثقافية المجتمعية”. وتعود جذور مؤتمر “ما هو مصير الفن الشعبي؟” إلى تفكير ونقاشات البرنامج العمراني الخاص باليونسكو، والذي يهدف إلى مساعدة المجتمعات على تلبية تحديات التحديث بدون المساومة على الهوية والشخصية المميزة للمدن والمراكز التاريخية، وهي مسألة ذات صلة بإمارة الشارقة بشكل خاص، كونها تُعرف على نطاق واسع باعتبارها عاصمة الثقافة العربية، وتسعى جاهدة إلى دمج التراث الغني ونمط الحياة المعاصر.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©