الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البرازيل والصين تعلنان عن خطة استثمارات بـ 50 مليار دولار

البرازيل والصين تعلنان عن خطة استثمارات بـ 50 مليار دولار
20 مايو 2015 21:29
برازيليا (أ ف ب) توصلت الصين إلى خطة استثمارات ضخمة مع البرازيل تقدر بنحو 50 مليار دولار في قطاعات اقتصادية متنوعة في هذا البلد الذي يعاني كثيرا من سياسة التقشف، وذلك خلال زيارة لرئيس الوزراء الصيني إلى برازيليا التي بدأت الثلاثاء، واختتمت أمس. ووقعت بكين وبرازيليا 35 اتفاقا اقتصاديا في إطار «خطة عمل مشتركة» مستمرة حتى العام 2021 في قطاعات مختلفة، وخصوصا البنية التحتية والطاقة والنقل. وبين الاتفاقات هناك اثنان حول التعاون وتمويل صيني بقيمة 7 مليارات دولار لمشاريع خاصة بالشركة الحكومية النفطية الضخمة «بيتروبراس». ويعتبر هذا الأمر ذا أهمية كبرى للشركة النفطية خاصة بعد فضيحة فساد أثرت سلبا على مصداقيتها وقدرتها للاستدانة من الأسواق. الى ذلك وقعت الدولتان على اتفاق بيع 22 طائرة من اصل 60 من تصنيع شركة «إمبراير» البرازيلية للخطوط الجوية الصينية «تيانجين» مقابل 1,1 مليار دولار. إلى ذلك، حازت البرازيل على فرصة إعادة فتح السوق الصين أمام صادراتها من اللحوم البقرية، بعدما كانت منعت لأسباب صحية. وقالت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف إن إعادة عمليات البيع «ستحصل فوريا مع موافقة الصين على التعامل مع اهم ثماني شركات تصدير برازيلية». وأشارت روسيف إلى أهمية الانتهاء من دراسات الجدوى لمشروع بناء «ممر سكك حديد وممر بحري» يجتاز أميركا الجنوبية من الشرق إلى الغرب في قلب الأمازون، من البرازيل إلى البيرو على مسافة 3500 كلم على الأقل لنقل المواد الأولية البرازيلية مثل الصويا والحديد الى الصين عبر المحيط الهادئ. ومن جهته قال رئيس الوزراء الصيني لي كه كيانج إن «الصين والبرازيل مهتمتان خصوصا بأعمال البنى التحتية، وهو قطاع لدى الصين خبرة غنية فيه وترحب بأن تشاركها مع البرازيل لمساعدتها على تخفيض التكاليف». وهذا المشروع الضخم الرامي إلى ربط مرفأ سانتوس البرازيلي في جنوب شرق البلاد، الذي يعد الأكبر في أميركا اللاتينية بميناء أيلو في البيرو، يثير قلق أنصار البيئة. ويتوقع ان يستغرق إنجاز المشروع الذي لم يحسم ترسيمه بعد بين ثلاث واربع سنوات و«يستحوذ على 30 مليار دولار» من الاستثمارات، كما أوضح وزير الصناعة والتجارة الخارجية البرازيلي ارماندو مونتيرو الاثنين لوكالة فرانس برس. وكتبت صحيفة «فولها» في سان باولو أول أمس «ليس أكيدا حتى الآن ما إذا كان المشروع سيحقق هدفه بتخفيض كلفة الصادرات البرازيلية». وفي أعقاب اللقاء الرسمي بين رئيسة البرازيل ورئيس وزراء الصين، عقد اجتماع بين 130 صاحب عمل من كلا البلدين بحسب برازيليا. وتوجه رئيس الوزراء الصيني الى ريو دي جانيرو لتفقد بعض المشاريع التي تمولها بلاده في المدينة التي ستستضيف الألعاب الأولمبية في 2016. ومن المقرر ان يتابع رئيس الوزراء الصيني جولته في أميركا الجنوبية متوجها إلى كولومبيا ثم تشيلي والبيرو. وتضاعفت المبادلات التجارية بين الصين والبرازيل بنسبة 25 مرة خلال السنوات العشر الماضية، اي من 3,2 مليارات دولار في 2001 إلى 83 مليار دولار في 2013. وفي العام 2009 أصبحت الصين الشريك التجاري الأول للبرازيل أمام الولايات المتحدة. لكن الصين ليست سوى المستثمر الثاني عشر. وتأمل الحكومة البرازيلية أن يتحسن هذا الموقع بأسرع وقت لاسيما وإنها تختنق بسبب سياسة التقشف الجديدة في الميزانية وتبحث عن مصادر تمويل لمشاريعها الكبرى في البنى التحتية. وبالنسبة لبكين تعد «أميركا اللاتينية بشكل خاص منتجا للمواد الأولية ويمكن رؤية ذلك في تشكيلة استثماراتها المباشرة في المنطقة. وكانت نحو 90% من الاستثمارات الصينية بين 2010 و2103 مخصصة للموارد الطبيعية»، كما أشار تقرير أخير للجنة الاقتصادية لأميركا اللاتينية والكاريبي (سيبال) في الأمم المتحدة. لكن الصين بصدد «الاضطلاع بدور المستثمر في أميركا اللاتينية والكاريبي والبرازيل بحاجة ماسة للاستثمارات» على ما اكد تشارلز تانج رئيس غرفة التجارة البرازيلية الصينية. وأضاف ان منطقة نفوذ الولايات المتحدة «بصدد ان تصبح (منطقة نفوذ) للصين وليس فقط في البرازيل بل وأيضا في كل أميركا اللاتينية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©