زرداري: سنلاحق أي جهة يتبث تورطها في أحداث مومباي

دعا الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري في مقابلة صحفية أمس، الهند إلى عدم ''الرد بطريقة مبالغ بها'' على اعتداءات مومباي، متعهدا بأقصى قدر من الشدة في حال ثبت تورط باكستاني فيها· جاء ذلك في وقت أعلن فيه مسؤولون عسكريون باكستانيون انه بعد اعتداءات مومباي،اتصل وزير الشؤون الخارجية الهندي براناب مخرجي بمسؤولين باكستانيين بارزين ووجه إليهم تهديدات· في حين قطع نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي، زيــارة كان يقوم بها للهند بينما غيرت إســـــلام آباد بشكل مفاجىء أمس موقفها، وألغت زيارة إلى نيودلهي لرئيس أجهزة الاستخبارات العسكرية، كانت أعلنتها أمس الأول للتعاون في التحقيق في الاعتداءات، ليحل مكانه ممثل عن هذه الأجهزة· كما أفاد تقرير ان المحادثات الهندية الباكستانية بشأن منطقة سير كريك البحرية، ارجئت مرة أخرى بعد الهجمات الإرهابية على بومباي· وأبلغ زرداري شبكة ''سي ان ان-ايه بي ان'' الهندية ''أيا كان المسؤولون عن هذا العمل البربري والوحشي بحق الهند، فإنهم يسعون لإثارة رد فعل'' انتقامي· وتابع ''علينا ان ننأى بأنفسنا عنهم ونتصرف معا نحن وانتم والأسرة الدولية، بحيث لا يكون هناك رد فعل مبالغ به''· وقال زرداري ''دعوني اؤكد لكم انه إذا ظهر أي دليل يشير إلى أي فرد او مجموعة في باكستان، فسوف اتخذ أشد التدابير على ضوء هذا الدليل وأمام العالم بأسره''· وكان وزير الخارجية الباكستاني تعهد قبل بضع ساعات في إسلام آباد بمكافحة أي ''مجموعة'' متمركزة على ارض باكستان إذا قدمت الهند دليلا على ضلوعها في هجمات مومباي· وذكرت شبكة ''جيو'' التلفزيونية الإخبارية ان قريشى غادر نيودلهي وعاد إلى بلاده بشكل مفاجئ دون الاعلان عن السبب وراء قطع زيارة الحالية للهند· وجدد رئيس وزراء ولاية مهاراشترا فيلاسراو ديشموخ أمس القول ان المسلح الذي اعتقلته أجهزة الأمن الهندية، هو مواطن باكستاني ويدعى محمد أجمل قسام· وذكر مسؤولون أمس ان باكستان أبلغت واشنطن وحلفاءها الأوروبيين انه إذا واصلت الهند تحميلها مسؤولية هجمات مومباي، فإنه لن يكون امامها أى خيار سوى سحب قواتها من الحدود الغربية وحشدها عن حدودها الشرقية مشيرين إلى ان الهند وضعت سلاحها الجوي في حالة تأهب