الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الشمالية تطلق مجدداً صاروخاً قصير المدى

كوريا الشمالية تطلق مجدداً صاروخاً قصير المدى
20 مايو 2013 00:34
سيؤول (وكالات) - أجرت كوريا الشمالية أمس تجربة على إطلاق صاروخ قصير المدى قبالة ساحلها الشرقي، هو الرابع في يومين رغم دعوات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وسيول إلى وقف إطلاق الصواريخ. وأُطلق الصاروخ الموجه إلى البحر الشرقي (بحر اليابان) بعد ظهر أمس الأحد كما قال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية لكن بدون إعطاء توضيحات أخرى. وأمس الأول أطلقت بيونج يانج ثلاثة صواريخ قصيرة المدى قبالة ساحلها الشرقي، في إطار مناورات عسكرية كما يبدو فيما يبقى التوتر على أشده في شبه الجزيرة الكورية. وقيام كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ قصيرة المدى ليس أمرا غير معتاد لكنه يأتي في فترة توتر شديد في شبه الجزيرة الكورية بعد التجربة النووية التي قامت بها بيونج يانج في فبراير وأدت الى فرض عقوبات دولية جديدة عليها. وكانت القوات الأميركية والكورية الجنوبية سابقا في حالة تأهب تحسبا لإجراء تجربة على صاروخ موسودان المتوسط المدى من قبل كوريا الشمالية التي هددت منذ أسابيع بشن هجمات نووية أو تقليدية ضد سيول والولايات المتحدة. ونددت سيؤول أمس بإطلاق الصواريخ أمس. وقالت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية إن إطلاق الصواريخ السبت يشكل “تهديدات للمنطقة ويجب أن يتوقف فورا”. وقال الناطق باسم وزارة التوحيد كيم هيونج-سوك “نرى أنه من المؤسف أن الشمال لا يوقف أعماله الاستفزازية مثل اطلاق صواريخ موجهة بالأمس”. وأضاف “ندعو الشمال إلى القيام بأعمال مسؤولة من أجل مصلحتنا ولمصلحة الأسرة الدولية”. وفي موسكو عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس عن أمله في أن توقف كوريا الشمالية إطلاق الصواريخ وأن تستأنف المفاوضات. وقال بحسب ما نقلت وكالة ريا نوفوستي “آمل أن تمتنع كوريا الشمالية عن مواصلة مثل هذا النوع من الأمور”. وبان كي مون موجود في موسكو بعد لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة في سوتشي على البحر الأسود. وعبر بان كي مون أيضا عن أمله في استئناف المفاوضات بين كوريا الشمالية والمجموعة الدولية. وقال “آن الأوان لاستئناف الحوار وتهدئة التوتر.. الأمم المتحدة مستعدة للمساعدة” قبل أن يعبر عن أمله في أن تستخدم روسيا “اتصالاتها لخفض حدة التوتر وتعزيز الحوار مع كوريا الشمالية”. وحثت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول كوريا الشمالية على إبداء ضبط النفس لكن بدون التعليق تحديدا على اطلاق الصواريخ. ولم يتضح نوع الصواريخ التي أُطلقت السبت والأحد. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن مسؤولين عسكريين في سيؤول قولهم إن الصواريخ قد تكون من نوع (كي-ان-02 أرض-أرض) يبلغ مداها حوالى 160 كلم أو صواريخ من عيار 300 ملم. والعلاقات بين الكوريتين توترت أيضا بسبب تعليق العمل في مجمع كايسونج الصناعي المشترك. وكايسونج الواقع في أراضي كوريا الشمالية قرب الحدود والذي أقيم في 2004 يعتبر رمزا نادرا للتعاون بين الكوريتين. وقد أوقف فيه العمل بسبب شهرين من التوتر العسكري الذي تبع التجربة النووية الكورية الشمالية في فبراير. وحث المتحدث الكوري الجنوبي أيضا الشمال على الاستجابة لدعوات سيؤول المتكررة لإجراء محادثات حول مجمع كايسونج الصناعي المشترك الذي علق فيه العمل بسبب التوتر السياسي بين الكوريتين. ومنعت كوريا الشمالية وصول الكوريين الجنوبيين إلى المنطقة وسحبت موظفيها البالغ عددهم 53 ألف شخص من المجمع الشهر الماضي. كما سحبت سيؤول آخر موظفيها في وقت سابق هذا الشهر. وحين غادر الكوريون الجنوبيون، حملوا سياراتهم ببضائع كثيرة لكنهم اضطروا الى ترك الكثير منها في المجمع. ورفضت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي دعوات سيؤول إلى سحب البضائع من المجمع. وقال الناطق باسم وزارة التوحيد الكورية الجنوبية “من المؤسف جدا أن يستخف الشمال بعرضنا لإجراء محادثات .. وتحميلنا المسؤولية عن تعليق العمل في مجمع كايسونج” وحث بيونج يانج على قبول اجراء محادثات في اسرع وقت ممكن. من جهة أخرى، اعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي أمس أنه يريد مواصلة الحوار مع كوريا الشمالية حول قضية المدنيين اليابانيين الذين خطفتهم بيونج يانج في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي وذلك بعد الزيارة المثيرة للجدل التي قام بها احد مستشاريه إلى الشمال. وقال ابي في فوكوكا حسبما أوردت وسائل الإعلام اليابانية “أرغب في مواصلة المفاوضات أو الحوار” مع كوريا الشمالية مضيفا “أُريد فعليا أن أحاول تأمين إعادة كل المخطوفين إلى بلادهم والبحث عن الحقيقة في كل حالة والمطالبة بتسليم الخاطفين”. واضاف رئيس الوزراء الياباني إن طوكيو تريد أيضا مواصلة “إعطاء أولوية لحل شامل” حول مسألة الخطف لا يتجاهل المسائل الأخرى للطموحات النووية والبالستية لكوريا الشمالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©